آخـــر ما حـــرر

أمريكا: لا صفقات مع موسكو.. ولا تنازل عن قيصر.. ومحاسبة الأسد قادمة



رأي المحرر

هي ليست صفقة «روسية أمريكية» كما روج بعض الإعلاميين، حيث أشيع أن الولايات المتحدة الأمريكية رضخت للإرادة الروسية وقدمت تنازلات مهينة لتتفادى «الفيتو الروسي» في مجلس الأمن على قرار تمديد المساعدات الإنسانية عبر معبر «باب الهوى».

وكأن بعض الإعلاميين- ومنهم أورينت- حريصون على إبراز موسكو منتصرة سواء استخدمت الفيتو أو لم تستخدمه.. وهذا بحد ذاته أحد العجائب التي يصعب فهمها.

كان على الإعلام المعارض أن يؤكد على ضعف الموقف الروسي المحشور في الزاوية، لأن روسيا فشلت في تسويق «نظام الأسد» كنظام شرعي منتصر في الحرب السورية، فهو معزول دوليا، ومحاصر اقتصاديا، وممنوع من إعادة الإعمار وعودة اللاجئين، وتطبيع علاقاته في محيطه العربي، وجاء تمرير قرار المساعدات دليلا على شحوب الموقف الروسي في الشأن السوري.

فبدلا من أن يفرح الشعب السوري بامتناع موسكو عن رفع بطاقة الفيتو جاء من يعكر على السوريين مزاجهم ويدعي أن روسيا التي انهزمت ظاهريا في مجلس الأمن قد انتصرت في معارك حدثت «تحت الطاولة».. فما دام هناك من يجيد القراءة «تحت الطاولة» ويتقن الحديث عن «تسريبات» وتصريحات لشخصيات «لا ترغب بالإفصاح عن اسمها» فمن الصعب أن يهتدي السوريون لمعرفة الحقيقة.

وفي الخبر  

نفى المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية ساميويل وربيرج أن تكون أمريكا قد وقعت صفقة مع روسيا في إدلب مقابل تمديد المساعدات عبر معبر باب الهوى.

وقال وربيرج: إن الاتفاق جاء نتيجة عمل دبلوماسي شاق بين الفريقين الأميركي والروسي الذي كان من المتوقع أن يستخدم حق النقض في مجلس الأمن.

ونفى وربيرج  وجود أي تنازلات أو صفقة بين أمريكا وروسيا في إدلب.. وتابع أن الولايات المتحدة عملت منذ أشهر على هذا الملف وأن الرئيس بايدن كان يركز عليه بشكل كبير لأنه يعتبر معبر باب الهوى شريان الحياة لملايين السوريين الذين سيكونون عرضة لخطر المجاعة والمرض.

ولفت إلى أن الفرق الأميركية من البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارات ومكاتب أخرى كانت تعمل مع الروس لتحقيق مبادرة تخدم مصالح الشعب السوري.

واستدرك المسؤول الأميركي أن هذا الاتفاق لا يعني أن الولايات المتحدة ستغض الطرف عن انتهاكات نظام الأسد الذي قتل الشعب السوري ودمر سورية.

وشدد على أن عقوبات قيصر تندرج تحت قانون تمت الموافقة عليه في الكونغرس من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي وإدارة الرئيس بايدن لم ولن تغير السياسة الأميركية بالنسبة لنظام الأسد حتى يتم اتباع عملية سياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254.

ليست هناك تعليقات