آخـــر ما حـــرر

معظمهم مبرمج على دعم الغلط الضار ورفض الصواب النافع



من المؤسف استنتاج أن غالبية النخبة السورية المثقفة تتموضع في الجهة الخاطئة وفي التوقيت الغالط عند كل حدث مهم تمر به قضيتنا السورية...وإليكم أربعة أمثلة صارخة:

1.      اندلعت انتفاضة السويداء الأخيرة فوضعوا عليها عشرات الشبهات وتجادلنا بها كثيراَ وتخاصمنا ونحن نحاول إثبات وطنية الحراك وطهرانيته..إلى أن سكتوا وابتلعوا ألسنتهم وبعضهم انحاز لتأييد ثبات ورسوخ أحرار الوطن.

2.      اندلعت انتفاضة إدلب ضد هيئة تحرير الشام التي صنعتها مخابرات نظام الأسد للإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين ومطالب أخرى محقة فوقف معظم المثقفين ضدها مجادلين بعشرات الشبهات قبل أن يعود معظمهم عن متاهاته.

3.      لكن بالمقابل عندما تحركت "هوشة العشائر" لم تكن الأغلبية الساحقة بحاجة إلى من يقنعها بتأييد الهوشة فوجدنا إجماعاَ منقطع النظير على تأييد تحريكة إيرانية تركية وبمشاركة أسدية.. فمع وجود عشرات الشبهات الحقيقية على تلك الهوشة وجدنا صعوبة بالغة في إقناع القوم بأنها مصلحة للعدو، إلى اكتشف معظمهم صدق ما حذرنا منه.

4.      الأمر ذاته في "هوشة غزة" التي حركتها إيران ونفذتها حركة حماس الإخوانية فكم كنا نحتاج من الصبر ونحن نرى منشورات النخبة تملأ الأفق ومداخلاتهم ومؤتمراتهم واندفاعهم، لإقناعهم بأن ما حدث هو مؤامرة لو نجحت لارتفع شأن الملالي في المنطقة العربية بحيث لو قتلوا سبعة ملايين مسلم سني عربي لخرجت المسيرات المليونية تدعمهم.

بالنتيجة: ما الذي يجعل معظم المثقفين السوريين يتلكأون بدعم ما هو مصلحة لنا كانتفاضة السويداء وثورة إدلب..ويسارعون بجنون لدعم ما هو مضرة ومهلكة لنا بشكل جنوني منجرف؟

ناصرابو المجد

ليست هناك تعليقات