آخـــر ما حـــرر

بشار الأسد ليس بخير هل اقتربت نهايته؟.


أرسلت الفديو الذي يظهر «بشار الأسد» منهكاً متوتراً إلى ثلاثة أطباء من أصدقائي باختصاصات مختلفة طالباً رأيهم بما شاهدوه، لأتفاجأ بأن الجميع مجمعون على أن ما رأوه من حالة الأسد لا تبشر محبيه القلائل بأي خير.
هل تكون نهاية الديكتاتور؟.
خلال حديث الأسد للحضور، بدأ بشرب الماء لتظهر عليه علامات الارتباك كحك الأنف والرأس واللهاث والتمتمة بأواخر جمل غير مفهومة. ليستأذن بعدها من الحضور للجلوس لمدة دقيقة كونه يعاني دواراً، ويدخل بعدها خلف قاعة الاجتماع، دون توضيح فيما إذا كان وقع خلال حديثه أم لا، كون الخطاب تمّ معالجته وقص هذه اللحظات. ولا أحد يعرف سوى الحاضرين كم المدة التي أمضاها بشار خلف الكواليس.. ليعود بعدها الأسد ليكمل خطابه، وسط هتافات من الحضور وتصفيق تخلله إلقاء أحدهم لأبيات شعرية.
الأسد يتظاهر بالقوة
وفي خطابه قال رأس النظام السوري «بشار الأسد» مساء اليوم الأربعاء، أمام البرلمان السوري: إنَّ الانتخابات البرلمانية الأخيرة كانت مختلفة عما سبقها إذ رغم وباء كورونا كان هناك منافسة وحراك وطني.
وأضاف الأسد: يجب أن نبدأ الحوار بعد الانتخابات من أجل أن نصل إلى ضوابط التي ستحد من التحركات الخاطئة. وتابع القول مرهقاً وبالكاد يتنفس: الحرب لن تمنعنا عن القيام بواجباتنا وقوة الشعوب هي بتطويع الظروف لصالحها، ونجاح مجلس الشعب يرتبط بشكل وثيق على العلاقة مع الشعب ومع السلطة التنفيذية.
وأشار رأس النظام الطائفي خلال حديثه إلى أن التشريعات السليمة هي في صلب عمل مجلس الشعب وهي التي تخلق الفرص والعدالة وتعزز الانتماء للوطن، والخلل بالتشريعات يضر بالمؤسسات ويزعزع الاستقرار وثقة المواطن بمؤسساته.
الأسد يتحدث عن قانون قيصر
وحول قانون قيصر الأمريكي «سيزر»، قال الأسد: قانون قيصر ليس حالة منفصلة أو مجردة عما سبقه من مراحل الحصار، والتي تسببت بضرر كبير على الشعب السوري.

ما حدث ليس عادياً
يرى محرر «شبكة حقيقة الإعلامية» أن الناس جميعاً يمرضون ويصابون بالإعياء.. والرؤساء ليسوا استثناء من البشر. لكن لا بد من استحضار بعض الملاحظات منها:
♦ أنَّ الوعكة الصحية تأتي بعد أيام من الحديث عن وصول فيروس كورونا إلى «القصر الجمهوري»، وإصابة عدد من الضباط رفيعي المستوى ضمن الدائرة الضيقة المخالطة للأسد.
♦ صحيح أن الرؤساء يمرضون لكن من المستبعد احتمالية التوعك أثناء إلقاء الرئيس لكلمته بعد غياب طويل وقلة في الظهور، فالرؤساء- وخاصة القاصر- يتعمدون عدم الظهور أمام الناس إلا وهم بأحسن حال. بل تجدهم يتحضرون بشكل جيد أكثر من تحضير الملاكم قبل النزال بأشهر.
♦ هناك إشارة قوية غبية جاءت في خطاب الأسد وهو يتحدث عن امتناعه عن تناول الطعام لمدة طويلة لا تحدث إلا في حالات المرض، وبالتالي ما دام الرئيس مريضاً أو منهكاً لماذا يلقي بكلمته أمام الناس.
♦ رئيس مريض ثم يخرج ليخاطب الناس دون تأجيل قد يعني هذا أن مرضه مستمر وربما يكون نفحة كورونية أو حركة مخابراتية من إحدى الدول فعلوها لطي صفحة رئيس لم يرغمه «قانون قيصر» على تقديم أي تنازل في الملف السوري.

ليست هناك تعليقات