آخـــر ما حـــرر

السويداء من جديد.. كتابات واحتجاجات وقطع للطرق

 


رأي المحرر

لا تبدو الأمور ذاهبة لمصلحة النظام الطائفي الإرهابي في سوريا.. فكلما اقترب موعد الانتخابات المزيفة انهالت على رأس النظام القاتل الضغوطات من كل مكان.. ضغوطات لم يحتملها الأسد فأصيب بداء «كورونا» مع أنه يعيش في ثراء وبذخ لا مثيل له في العالم.

وأبرز تلك الضغوطات المستمرة: منع النظام من العودة إلى «جامعة الدول العربية» ومنع عودة اللاجئين السوريين ورفض إعادة الإعمار والموجات المتتابعة من «قانون قيصر» والحديث المتكرر عن محاكمة رأس النظام ورموزه الإجرامية.. وصولاً إلى «صراع المعابر» بين موسكو وواشنطن.. لكن أبرز الضغوطات ذلك السخط الشعبي المتصاعد في عدة أماكن من سوريا أهمها اليوم ما يحدث في السويداء.

تلك الضغوطات أجبرت موسكو على أخذ خيار آخر يتمثل بدعم معارضة «سورسيَّة» متمثلة بتكتل «الجبهة الوطنية الديمقراطية-جود» لتكون بديلاً عن الأسد بعد اختطاف «مسار جنيف» الذي فشلت روسيا بتجاوزه.. فما كان من النظام إلا أن إلغاء مؤتمر «جود» وتجميد الخطة الروسية.

وفي الخبر:

تجددت مظاهر الاحتجاج الشعبي تجاه نظام الأسد وحكومته في محافظة السويداء، وذلك من خلال شعارات مناهضة للنظام والميليشيات الإيرانية كتبت على جدران المدينة، ورافقها قطع للطرقات من «سائقي السيارات» احتجاجا على نقص المحروقات الناتج عن الأزمات الاقتصادية المتفاقمة.

وذكرت مصادر محلية اليوم الأربعاء، أن العشرات من سائقي سيارات (التكسي) قطعوا الطريق الرئيسي المؤدي لمدينة السويداء للتعبير عن رفضهم لقرارات تخفيض مادة البنزين والتي أدت لأزمة طوابير جديدة أمام محطات الوقود.

ونقلت شبكة "السويداء A N S" عن أحد السائقين قوله: "لن نسمح بمرور السيارات لأي سبب باستثناء حالات الإسعاف، إن الوضع لم يعد يطاق، فلا يوجد بنزين، ومن يحصل على البنزين هم المتنفذون في السلطة أما عامة الناس فلا حقوق لديهم".

يأتي ذلك بسبب تفاقم الأزمات الاقتصادية بشكل متزايد وخاصة أزمة المحروقات بعد إصدار حكومة الأسد قرارا بتخفيض كميات البنزين لمحطات المحروقات والسيارات في مناطق سيطرتها، حيث ربطت الأزمة بالسفينة الجانحة بقناة السويس المصرية قبل أيام، ما أثار سخرية واسعة من المواليين الذي اعتبروا أن عجز نظام الأسد عن تدارك أزماته دفعه لاختلاق أكاذيب مختلفة.

وعادت العبارات المناهضة لنظام الأسد وحلفائه الإيرانيين لترتسم على جدران مدينة السويداء وتؤكد على خطورة الميليشيات الإيرانية وخاصة ميليشيا حزب الله اللبناني على المحافظة وعموم مناطق سوريا، بحسب صور نشرتها الشبكة المحلية.

وتضمنت تلك الشعارات الثورية:

"مش المهم البلد تنهار.. المهم يبقى على الكرسي بشار".

و"الجنوب السوري مقبرة حزب الله وإيران".

و"كيلو مخدرات + حزب الله = مقاومة وممانعة".

و"إسرائيل تقصف والسلطة بتحتفظ بحق الرد، وحزب الله يبيع المخدرات.. خوووش ممانعة".

و "عصابات السويداء + حزب الله + الأجهزة الأمنية = سبب مشاكل السويداء".

وكررت السويداء موقفها الرافض لنظام الأسد ورأسه بشار، خلال الأشهر الماضية عبر حملات إعلامية شعبية ورسمية تؤكد مطالبها بإسقاط النظام، وترفض الحملة الانتخابية لبشار أسد ضمن حملة (لا شرعية للأسد وانتخاباته)، تمثلت بشعارات وعبارات خطت على جدران المدينة وكان أبرزها:

"لا تترشح يا مشرشح".

و "ظلك تاجر بالحشيش خلي أسماء تعيش".

وقبل أيام شهدت المدينة مظاهرة شعبية واسعة ضد بشار الأسد ونظامه، بدأت من ضريح« سلطان باشا الأطرش» في بلدة «القريا» وانطلقت إلى أحياء البلدة بمشاركة كافة النخب الاجتماعية والعمرية في المحافظة، وهتف المتظاهرون بإسقاط الأسد ونظامه ورفع لافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين والتأكيد على حرية سوريا.

كما طالب المتظاهرون بخروج الاحتلالين الروسي والإيراني على وجه الخصوص، وكانت أبرز الهتافات في المظاهرة الشعبية:

«عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد».

و«سوريا حرة وراسها عالي للأبد».

و«عرش الظلم ما يدوم فوق ترابها».

صحيح أن السويداء تتحرك اليوم تحت وطأة الضائقة المعيشية التي أصابت كامل البلدات والمدن السورية غير أنها تركت بصمة ثورية في اتجاهات متعددة منها الامتناع عن إرسال الشباب لما يسمى بالخدمة الالزامية، وحسن استضافة المحافظة للمهجرين من أبناء حوران ومواجهة الأفرع الأمنية في أكثر من مناسبة.

أورينت بتصرف

هناك تعليق واحد:

  1. للخروج من الازمة القاتلة والمدمرة في سورية لا بد من اتفاق السوريين في الموالاة وفي المعارضات لإيجاد قواسم مشتركة واضحة لإنتاج دستور يجمع السوريين كلهم دون استثناء احد وان تطبق قوانين الشرعية الدولية ذات الصلة وعلى رأسها القرار الاممي ٢٢٥٤ مع تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات دستورية وقضائية وتنفيذية شاملة لقيادة البلد ولأجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ودستور لدولة سورية مدنية تعددية ديمقراطية علمانية ،دولة مؤساسات تحقق العدالة الانتقالية لكل السوريين ومحاسبة كل من تلوثت ايديهم بالدم السوري أيا كانوا في المعارضة او في المواساة ،لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية ووو...وتعزز الولاء للوطن سورية وللمواطن السوري فقط وليس لشخص او لحزب او لدين او لمذهب .....

    ردحذف