آخـــر ما حـــرر

مطالباً بعدم تسييس المسألة الإنسانية في سوريا.. بلينكن محذراً

 


طالب وزير الخارجية الأميركي، «أنتوني بلينكن» الاثنين «مجلس الأمن الدولي» بفتح المعابر المغلقة في سوريا، والسماح بوصول المساعدات إلى المدنيين في البلاد، مؤكداً أنه يجب عدم تسييس المسألة الإنسانية في سوريا.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، قال بلينكن: إنه ينبغي رفع العوائق عن وصول المساعدات إلى السوريين، خاصة في الظروف الحالية التي سببتها الجائحة، مؤكداً أن غلق المعابر الإنسانية واستهداف العاملين في مجال المساعدات يعقد إيصال الإغاثة لمحتاجيها. .....بقية الخبر في المدونة

وطالب بلينكن الذي ترأس جلسة مجلس الأمن الدولَ المجتمعةَ بالتحرك لمساعدة السوريين، ومساعدة 14.5 مليون شخص في سوريا يعانون من وضع إنساني صعب.

وأكد بلينكن أن نظام الأسد غير مؤهل لتلبية الاحتياجات الإنسانية للسوريين، مطالباً المجتمع الدولي بأن يقوم بذلك وأن يجد مزيدا من السبل لمساعدة السوريين.

وأشار بلينكن في حديثه إلى استهداف نظام الأسد مستشفى وقتل 7 أشخاص بينهم طفلان، مطالبا بعدم الضغط على السوريين للعودة إلى بلادهم إلا بإرادتهم.

ففي كل عام يحبس الناشطون الإغاثيون والإنسانيون في شمال سوريا أنفاسهم قبل موعد التصويت على قرار مجلس الأمن لتجديد مرور المساعدات الإنسانية العابرة للحدود، والمحدد في شهر يوليو، إذ أنّ هذا القرار اصطدم في السنوات الماضية بفيتو مزدوج روسي- صيني.

ومن المتوقع أن تعاد الكرّة بعد ثلاثة أشهر من الآن، في أثناء التصويت على تمرير المساعدات من معبر «باب الهوى» الحدودي، والذي يعتبر الشريان الرئيسي والوحيد المتبقي، بعد تقليص عدد المعابر بشكل تدريجي من خمسة أولا ومن ثم إلى ثلاثة في العام الماضي.

يقع باب الهوى في الريف الشمالي لإدلب، ويعتبر ممرا إنسانيا بارزا تستخدمه المنظمات الأممية وغير الأممية لتمرير المساعدات من داخل الأراضي التركية إلى سوريا، لتوزيعها على أكثر من 4 ملايين مدني، نصفهم من النازحين

وفي حال استخدام الفيتو الروسي ضد القرار يقول مسؤولون ونشطاء إغاثيون: إن ذلك سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

 

من جهته اعتبر الكاتب الروسي «إيغور سوبوتين» أن الولايات المتحدة تستعد لاختراق الحدود السورية من خلال ملف المساعدات الإنسانية.

وقال «سوبوتين» في مقال له: إن وزير الخارجية الأمريكي «أنطوني بلينكن» سيرأس اليوم الاثنين اجتماعاً لمجس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في سوريا.. مضيفا أنه من المتوقع أن يدافع «بلينكن» عن تمديد وتوسيع آلية تقديم المساعدة عبر الحدود للمناطق الخاضعة لمعارضي نظام الأسد.

وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية كانت قبل أعوام تصل إلى سوريا بواسطة 4 معابر، لكنه ومنذ تموز 2020، اقتصرت عملية إدخال الإعانات على معبر «باب الهوى» فقط.

وأردف «سوبوتين» أن روسيا ضد تمديد آلية إيصال المساعدة عبر «باب الهوى» عندما ينتهي تصريح استخدامه في تموز 2021.

وترى دول الغرب- بحسب الكاتب- أن روسيا بطلبها إغلاق قنوات المساعدة الإنسانية، تدفع المناطق المعارِضة في سوريا إلى الخضوع للنظام.

وأوضح أنه على هذه الخلفية تبدو مبادرة «بلينكن» لتوسيع آلية المساعدة بمثابة نية صريحة لمجادلة موسكو بشأن من له الحق في تقديم المساعدة للمناطق المحتاجة.

وختم: تُظهر عودة واشنطن إلى ممارسة الضربات الجوية على أراضي سوريا هذا العام أن إدارة بايدن عاقدة العزم على المزيد.


ليست هناك تعليقات