آخـــر ما حـــرر

الكونغرس الأمريكي: لا تطبيع مع نظام الأسد.. ويوجِّه رسالته إلى إدارة ترامب


 
أعرب مجموعة من النواب الأمريكيين من كلا الحزبين «الجمهوري والديمقراطي» عن رفضهم لقيام بعض الدول بتطبيع العلاقات مع النظام السوري، كما وجّهوا رسالة إلى إدارة «ترامب» تطالبها بالضغط لمنع هذه الخطوات.

وذكرت مجلة «فورين أفيوز» الأمريكية أن العضوين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب «إليوت إنجل» و«مايكل ماكول» قادا يوم أمس جهداً كبيراً لمطالبة إدارة «ترامب» بإعلان رفضها لأي محاولة لإعادة العلاقات مع «نظام الأسد» أو الاعتراف به من قِبل حلفاء الولايات المتحدة وشركائها.

وأضافت المجلة في تقرير لها: أن «إنجل و ماكول» وجَّها رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو» ممهورة بتوقيع عدد من أعضاء مجلس النواب أعربوا خلالها عن القلق من محاولة بعض الدول تجديد العلاقات مع النظام السوري، وتحث إدارة «ترامب» على مضاعفة الجهود الدبلوماسية لمنع المزيد من محاولات التطبيع.

وجاء في نص الرسالة أن «النظام وحلفاؤه الروس والإيرانيون متورطون بارتكاب أعمال عنف بربرية ضد الشعب السوري، وقد وثقت المنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، والقصف العشوائي للبنية التحتية، والاستخدام المتعمد لأساليب الحصار، والتعذيب الجماعي، ونظراً لاستمرار جرائم النظام المؤسفة ضد شعبه، فإننا نحث وزارة الخارجية على الاستمرار في التوضيح- بشكل علني وسري- لحلفائنا وشركائنا بأن واشنطن تعارض أيّ جهود لتجديد العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد».

وأشارت الرسالة إلى أن الكونغرس الأمريكي حدد في وقت سابق المعايير التي يجب على نظام الأسد القيام بها للعودة إلى المجتمع الدولي، وأهمها: «وقف قصف المناطق المدنية والبنى التحتية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والسماح بالعودة الآمنة والطوعية للاجئين، ووقف دعم الجماعات الإرهابية مثل حزب الله و حماس و الجهاد الإسلامي، والتوقف عن بحث وتطوير وامتلاك الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية وتكنولوجيا الصواريخ الباليستية، والسماح بالوصول الكامل وغير المقيد إلى الأمم المتحدة والمراقبين الدوليين الآخرين للتحقق من أن هذه الأنشطة قد توقفت بالفعل»، مضيفةً أن هذه الشروط لم يتم استيفاء أيّ منها.

ورحب النواب الموقعون على الرسالة باستمرار سياسة الضغط الأمريكية ضد نظام الأسد وفرض عقوبات عليه بموجب «قانون قيصر»، مشددين على ضرورة إبلاغ المجتمع الدولي أن الولايات المتحدة تعارض أيّ جهود لإعادة تأهيل الأسد وأعوانه في ظل غياب التغييرات السلوكية المذكورة آنفاً.

يُشار إلى أن النواب الموقعين على الرسالة هم: «ثيودور دوتش، جو ويلسون، براد شيرمان، ستيف شابوت، جريجوري دبليو ميكس، ألبيو سيريس، تيد إس يوهو، دي في إم، كارين باس، آدم كينزينجر، ويليام آر كيتنغ، لي زلدن، ديفيد سيسيلين، آن واجنر، أمي بيرا، براين ماست، دينا تيتوس، بريان فيتزباتريك، أدريانو إسبايلات، جون كيرتس، تيد دبليو ليو، جاي ريشنثالر، كولين ألريد، مارك جرين، أبيجيل سبانبيرجر، توم مالينوفسكي، ديفيد ترون، جيم كوستا، خوان فارغاس و"فيسنتي جونزاليس.

بدورها «شبكة حقيقة الإعلامية» تحذر من التقارير الكاذبة التي تتحدث عن إعادة إنتاج الأسد دولياً سواء بالتطبيع مع اسرائيل أو الدول العربية.. وعادة ما تأتي تلك التقارير من مراكز ايرانية وأخرى أسدية ويدعمها إعلام الظل الموجود في الثورة السورية.

ليست هناك تعليقات