آخـــر ما حـــرر

ماذا يحدث عندما تسقط الأقنعة؟.

 



الصحفي أحمد بريمو

كنت مقرراً بيني وبين نفسي أن أتجنب الحديث عن تركيا وانتهاكاتها بحق السوريين وأرضهم لكيلا أسمع كلمة من جاهل هنا أو سوركي هناك يتهمني فيها بـ «نكران الجميل»، لكن وبعد مراجعات طويلة وفي ضوء «التخبيص» المتصاعد من قبل الأتراك «حكومة وشعباً» وجدت أنه من واجبي تجاه أصدقائي وأهلي الموجودين في تركيا كرهائن خائفين أن ينطقوا بكلمة لا ترضي السلطة أن أوضح ما يلي:

1.      السوريون في تركيا رهائن بكل ما تحمل الكلمة من معنى، هم دروع بشرية تستخدمهم المعارضة التركية لكسب أصوات الناخبين، ودروع بشرية يستخدمهم الحزب الحاكم لابتزاز أوروبا وتحقيق مكاسب مادية وسياسية.

2.      لم يتلق السوريين أي حق من حقوق اللاجئين، وسياسة الباب المفتوح التي يتشدق بها أردوغان وحكومته كذبة مثل كذبة محاربة الإرهاب التي يعلق عليها النظام السوري جرائمه.

3.      تركيا كانت وما زالت أكبر «خازوق» (بمعنى غدر) دُك بمؤخرة السوريين وثورتهم، كانت نقطة العبور الأولى للمتطرفين الأجانب والتنظيمات الإرهابية إلى سوريا، وحولت الكثير من السوريين إلى مرتزقة يقاتلون لصالحها ويحمون مصالحها على حساب أغلى ما يملكون.

4.      لم تكن سياسة التغيير الديمغرافي التي انتهجها النظام السوري لتنجح وتستمر لولا مشاركة تركيا فيها، من حلب إلى عفرين إلى الغوطة وصولا لتل رفعت وغيرها.

5.      معظم الأتراك يتأثرون بتصريحات السياسيين وزعماء أحزابهم، ولأن أقطاب السياسة التركية بشقيها تستخدم السوريين كورقة سياسية تحولوا -أي الشعب التركي بمعظمه- لمخلوقات حاقدة مشحونة بالكره والنقمة ضد السوريين والعرب.

6.      تتعامل تركيا مع المناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام السوري كحديقة خلفية لهم يلقون فيها قذارتهم وقمامتهم، وأسوأ بضائعهم، وأسوأ عناصرهم الأمنية والعسكرية، وأسوأ موظفيهم، يمارس جميعهم أسوأ الأفعال بحق السوريين، لدرجة أن آلياتهم العسكرية تدهس الأطفال والنساء دون أن تلتفت خلفها، حرس حدودها يقتلون الأطفال والرجال الذين يعملون في الأراضي الزراعية القريبة من الحدود بغرض التسلية ولا شيء سوى ذلك.

أخيراً وليس آخرًا، ما ذكر أعلاه موثق ومعروف لدى معظم السوريين في الشمال السوري وتركيا، ولكنهم يعيشيون رعبًا وترهيباً مركباً، فالبحر من أمامهم والعدو من حولهم والصمت هو سبيلهم الوحيد للنجاة.

ختاماً.. ردي على من سيتهمني بـ «نكران الجميل»، ليس لتركيا عليَّ ولا على أي سوري أي فضل وجميل، إن كنت ترى أن لها فضلا عليك فلا تطلب مني أن احترمه.

وفي مقال آخر لأحد الناشطين السوريين تحفظ على اسمه لأنه كغيره من السوريين الأحرار مهدد بالخطر، قال فيه:

إلى السوركيين ولمن يملك ذاكرة السمك..

♦ اتفاق «آستانة» كان ينص على أربع مناطق خفض تصعيد بعد تقديم حلب هدية حسن نية من الاتراك للروس والايرانيين..

♦ منطقة خفض التصعيد في ريف دمشق تم تسليمها للنظام خطوة مقابل خطوة تركية في عفرين.

♦ منطقة خفض التصعيد في ريفي حمص وحماه تم تسليمها مقابل تقدم الاتراك في مناطق ريف حلب المحتلة من داعش.

♦ ريف حماه الشمالي و ريف ادلب الجنوبي تم تسليمهما مقابل تل أبيض و رأس العين (نبع السلام)..

هذا وقد سبق اتفاق «آستانة» عمليات عسكرية لفصائل تمولها تركيا وقطر ضد فصائل مدعومة من الموم (أمريكا والعرب) وتمت تصفية تلك الفصائل وإنهاء وجود معظمها ومن سمح له بالبقاء كان الشرط أن يتبع لتركيا...

تركيا نشرت جيشها في «جبل الزاوية» وعلى كامل نقاط التماس مع النظام وقسد ولم تقم بعمل شيء لمنع المجازر اليومية بحق المدنيين في مناطق انتشارها ولم تقم بأي عمل رادع، وممنوع أن تطلق رصاصة دون أمر مباشر منها.

صديق ذهب ليرى «سراقب» من حدود الساتر تصدى له جنود أتراك وكادوا يقتلونه وأخبروه بأنه ممنوع تواجده...

ثم يقول السوركي لولا تركيا لكان الجيش السوري في باب الهوى...

لا يا حبيب أمك لولا تركيا والخليفة اردوغان كان بشار الأسد جنب أبوه من زمان ...

ليست هناك تعليقات