آخـــر ما حـــرر

أنقرة لدمشق: وجودنا يخدمكم


 


رأي المحرر

لمن فهم السياسة التركية المتعلقة بالشأن السوري فلن يتفاجأ بتصريحات مولود جاويش أوغلو، فتركيا لا مشكلة لها سوى مع «قوات سوريا الديمقراطية» وبمعنى أدق مع «الأكراد»، وهي في خندق واحد مع نظام الأسد، وهو التخندق مع روسيا وإيران.

المشكلة الحقيقية في الأتراك أنهم أرادوا للثورة السورية أن تتبنى تلك المقاربة فلا تعادي إلا الأكراد، بل وتتصالح مع النظام المجرم قاتل الأطفال مطلق الكيماوي. 

وفي الخبر 

انتقد «مولود جاويش أوغلو» وزير الخارجية التركي، مطالبات نظام الأسد الداعية إلى انسحاب الجيش التركي من الشمال السوري، على اعتبار أن الانسحاب يضر بتركيا والنظام السوري على حد سواء.

جاء ذلك ضمن لقاء جمع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو يوم الأربعاء الماضي، بمراسلي الدبلوماسية في الوزارة، حيث ردّ جاويش أوغلو على أسئلة أحد المراسلين الذي تطرق إلى وضع النظام السوري شروطاً تقضي بأهمية خروج تركيا من الأراضي السوريةـ بغية تحسين العلاقات بين البلدين.

وزعم وزير الخارجية التركي أن مطالب النظام السوري بأنها "طرح غير واقعي"، مدعياً خطورة ما سماه "التنظيمات الإرهابية" في تلك المناطق، بالقول: إذا انسحبنا من تلك الأراضي اليوم فلن يحكمها النظام، وستهيمن عليها التنظيمات الإرهابية، هذا الأمر خطر علينا، وخطر على النظام أيضاً، يعني أنهُ خطر على سوريا كلها.

وبيّن جاويش أوغلو أنه تناول تلك القضية خلال لقائه مع وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، في العاصمة الصربية بلغراد في تشرين الأول من العام الماضي، إذ أعلمه نظيره السوري بأهمية وجود توافق داخل البلاد بغية السيطرة على تلك المناطق.

وادعى جاويش أوغلو أنه لم يخف حقيقة أن النظام سمح لـ "إرهابيين" من المناطق التي كان يحاصرها سابقاً بالذهاب إلى إدلب: "هذه الأراضي هي أراضٍ سورية، وكررنا دائماً بأننا لا نملك أطماعاً فيها، ولكن في الوقت الحالي، هناك بيئات من شأنها أن تشكل تهديداً خطيراً علينا في حال لم نكن موجودين هناك".

وتابع جاويش أوغلو تعقيباً على المحادثات مع سوريا: "تجري مناقشاتنا حول صيغة أستانا واللجنة الدستورية وقضايا أخرى حول طاولة الحوار بالفعل، حيث نتوسط من أجل خطوات بناء ثقة بين النظام والمعارضة في إطار صيغة أستانا، مثل قضية تبادل الأسرى وتبادل الرهائن"، وأكمل: "خارج هذا الإطار لا توجد محادثات سياسية على المستوى الثنائي، وكما قلت سابقاً، المفاوضات مع سوريا مستمرة على مستوى الاستخباري".

ليست هناك تعليقات