آخـــر ما حـــرر

روافع قذرة يقوم عليها نظام الأسد المتهالك.. أهمها المخدرات



رأي المحرر

بعد أن أطبقت العقوبات الدولية على كامل مفاصل دولة الإجرام الأسدية لم يجد النظام الإرهابي متنفساً اقتصاديا سوى بالمصادر القذرة، كتشريع القوانين التي ترهق المواطن السوري ماديا ومعيشيا أكثر فأكثر، وتجارة المخدرات التي صارت العماد الأول لاقتصاد الحرب الاجرامية التي يشنها النظام الطائفي ضد الشعب السوري.

وهناك غايات أخرى عميقة لتجارة المخدرات، فهذا النوع من السلع يريد النظام وشركاؤه من خلالها تخدير المنطقة داخليا وإقليميا ليسهل عليهم تنفيذ مخططاتهم الإرهابية.. فهل هناك وعي كاف للتصدي لتلك الحرب؟.

وفي التقرير  

تقرير دولي يكشف «الدورة الإنتاجية» للمخدرات بمناطق أسد من الصناعة للتصدير

كشف تقرير جديد أعده مركز أبحاث أمريكي، معلومات صادمة عن حجم الأرباح التي يحققها نظام أسد من تجارة وصناعة المخدرات، والتي تحول (نظام أسد) إلى أكبر المنتجين والمصدرين للمخدرات والمواد الممنوعة في الشرق الأوسط، حيث تدل عمليات ضبط المخدرات الكبرى في المملكة العربية السعودية ولبنان والأردن وأماكن أخرى في الشرق الأوسط منذ نيسان / أبريل على النمو الهائل في تهريب الكبتاغون الإقليمي.

وخلال الأشهر الماضية، تم ضبط العديد من شحنات المخدرات في عدة دول عربية، وقد تبين في كل مرة أن مصدر الشحنات هو نظام البهرزي في سوريا، وقد شملت هذه الصفقات دولاً إقليمية عدة.

يقول التقرير الذي نشرته مؤسسة المجلس الأطلسي البحثية الأمريكية: لقد أدت الطفرة الصناعية التي تركزت بالغالب في سوريا التي مزقتها الحرب، لانتشار سريع لحبوب (الأمفيتامين/الكبتاغون)، المعروف أيضاً باسم (كوكائين الفقراء)، حيث يعتمد نظام أسد المحاصر الآن على المخدرات كشريان حياة مالي، طوال الحرب تحوّل نظام الأسد إلى واحد من أكبر شركات المخدرات الرائدة في العالم، لقد بات الحشيش من بين صادراته من الأدوية الرئيسية، ولكن الأكثر ربحا هو الكبتاغون.

يضيف: وفقا لتقرير صادر عن مركز تحليل وبحوث العمليات (COAR) ، بلغت القيمة السوقية للكبتاغون السوري في عام 2020 ما لا يقل عن 3.5 مليار دولار، أي خمسة أضعاف قيمة الصادرات المشروعة للبلاد، وهي عائدات المخدرات في سوريا يستحوذ عليها  الاسد والمقربين منه والموالون لنظامه الذين يسيطرون على المصانع.

يتابع التقرير: يسيطر موالون ومقربون من نظام أسد على مختبرات تحت الأرض يتم فيها تصنيع الكبتاغون والمخدرات الأخرى إضافة لسيطرتهم على مرافق التصدير، ومن الأمور الحاسمة في عملية صناعة وتسويق المخدرات، هو الميليشيات الارهابية المسلحة المدعومة من إيران بما في ذلك حزب الله اللبناني، الذي يتولى تهريب المواد الكيميائية الأولية اللازمة لتصنيع المخدرات، وأصبحت المخدرات الآن ركيزة أساسية لاقتصاد الحرب السورية ومع ذبول الموارد المالية الأخرى فمن المرجح أن تزداد أهمية تجارة المخدرات بالنسبة لنظام الأسد.

وذكر التقرير: من بين الجوانب الأكثر إثارة للحيرة في تجارة المخدرات السورية، عدم وجود أي استراتيجية أمريكية واضحة لمواجهتها، لطالما تم الاعتراف بالكبتاغون كنتيجة إقليمية للحرب السورية، ففي تموز/يوليو 2020 ، اعترض مسؤولو الموانئ الإيطالية شحنة مخدرات بقيمة 1.1 مليار دولار قادمة من سوريا، وعلى الرغم من توسع تجارة المخدرات السورية في أوروبا ، فشلت الولايات المتحدة وحلفاؤها في وضع أجندة واضحة لمحاربتها .

ويعد نظام الأسد الارهابي وحليفته إيران وميليشياتها وعلى رأسها حزب الله اللبناني، من أبرز المصدرين للمخدرات على مستوى العالم، حيث سبق أن ضبطت السعودية كميات كبيرة من الحبوب المخدرة داخل شحنة من فاكهة الرمان قادمة من لبنان، فيما ضبطت تركيا في ميناء اسكندرون قبل أسبوعين، كميات كبيرة من الحبوب المخدرة بلغت أكثر من 6 ملايين حبة مخبأة داخل شحنة (حجارة بناء)، وقد أعلنت حينها أن هذه الكمية تعد أكبر كمية مخدرات يتم ضبطها في تاريخ الجمهورية التركية بقيمة مالية بلغت 313 مليون ليرة تركية.

رغم كل ذلك فإن الإرادة الدولية لازالت هزلية تجاه ممارسات الأسد الإجرامية.. حيث تطل أمريكا برأسها بين الفينة والأخرى لتؤكد على أنها حاضرة في الملف السوري وتدعو لمحاسبة النظام على جرائمه.

لمحاسبة الأسد.. الولايات المتحدة تطالب بالضغط على روسيا وإيران

طالبت الولايات المتحدة خلال اجتماع افتراضي نظمته البعثة الأمريكية على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة بالضغط على روسيا وإيران، لمحاسبة نظام الأسد على جرائمه المرتكبة بحق المدنيين السوريين خلال سنوات الحرب.

وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة «ليندا توماس غرينفيلد» إن روسيا وإيران تستمران في حماية بشار الأسد من المساءلة، رغم وحشية النظام السوري الصارخة، مضيفة أنه بعد عشر سنوات من الحرب، أصبحت الأدلة على الفظائع التي ارتكبتها قوات النظام هائلة، حيث ارتكب النظام جرائم التعذيب المنهجي والعنف الجنسي، إضافة إلى الاعتقال واستخدم الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري.

 

ليست هناك تعليقات