بعد تركيا وقطر إيران تطرق أبواب مصر.. والقاهرة تطرح شروطها
بعد تركيا وقطر كشفت مصادر إعلامية، اليوم الأربعاء، عن محاولة إيران فتح اتصالاتٍ مع مصر، والشروط التي طرحتها القاهرة للموافقة على تطبيع العلاقات بينهما.
ونقل عن مصادر
بأن القاهرة تتحفظ على تطبيع العلاقات مع طهران بسبب تدخلاتها في المنطقة، بينما
تتابع عن كثب الأنشطة الإيرانية في دول إفريقية، وتقوم بتقديرات أمنيّة مستمرة لها
.. وأكدت ذات
المصادر أنّ مصر نقلت رسائل لإيران برفضها الميليشيات الموالية لطهران في العراق،
كما حذرت إيران من عواقب أي تهديد لأمن البحر الأحمر.
واشترطت مصر
وقف التدخلات الإيرانية في الدول العربية ومنها سوريا لتطبيع العلاقات مع طهران،
فيما أكدت المصادر أنه ليس هناك بوادر لعودة العلاقات بين مصر وإيران، وشددت مصر
على أن التوغلات الإيرانية في الدول العربية محل تقييم واستكشاف من القاهرة بشكلٍ
دوري ومستمر، حيث تتدخل إيران في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان.
ويأتي ذلك
بالوقت ترغب فيه القاهرة بخفض التصعيد في المنطقة، ولكن لن يكون بأي تقارب مع
إيران، وتعتبر القاهرة أن رسائلها الأولى لطهران كانت منذ فترة بعيدة بالتحذير من
أي اضطرابات في البحر الأحمر أو ما يؤثر على الأمن القومي المصري من خلال باب
المندب.
وشددت المصادر
ذاتها على أنّ أي تنسيق أمني بين القاهرة وطهران سيكون في إطار التنسيق الأمني
العربي المشترك وبالتنسيق مع الشركاء العرب والتشاور.
وكان المتحدث
باسم وزارة الخارجية الإيرانية «سعيد خطيب زادة» أكد أن اتصالاتٍ مع مصر قائمة على
الدوام ولم تنقطع في أي وقت من الأوقات رغم صعوباتها ومنعطفاتها.
وكان الجانب
الإيراني قد توجّه برسائل مختلفة للقيادة المصرية، لتطوير العلاقات ولم تعلّق
عليها القاهرة مباشرة، وكان آخرها جاء عبر القائم بالأعمال الإيرانية في مصر «ناصر
كنعاني»، الذي أبدى تطلع بلاده لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، وتوفر
إرادة سياسية حقيقية لدى بلاده لذلك.
وأوضحت مصادر
بأن المباحثات التي تجري بين القاهرة وطهران شملت قضايا منها الوصول المصري الأخير
إلى العراق وإطلاق مشاريع مصرية هناك، إضافة إلى أمن البحر الأحمر ومضيق باب
المندب، إلى جانب تناول الأوضاع في سوريا.
يذكر أنّ
الرئيس المصري بدأ تنفيذ خطة لتحديد موقف مصر من القضايا الإقليمية ساعياً إلى
إعادة بلاده إلى مركزها القيادي بالمنطقة، وتم تأسيس إدارة جديدة معنية بتخطيط
العلاقات الخارجية المصرية وتقود هذه اللجنة وزيرة التعاون الدولي السابق مساعدة
الرئيس الحالية «فايزة أبو النجا».
ليست هناك تعليقات