مستشار في الخارجية الروسية: الأسد وحيداً بين أنصار الأمس





بات مؤيدو وشبيحة الأسد يشتكون من حالة الفلتان الأمني التي تعيشها مناطق الأسد خصوصاً بعد تفشي الفساد في البلاد. وتجلى ذلك بعد قيام عدة فنانين مواليين لنظام الأسد في الآونة الأخيرة بنشر عدة منشورات انتقدوا فيها حالة البلاد المزرية.
وكتب العديد من الفنانين انتقادات غير مباشرة للنظام على ممارسته القمعية في البلاد والتي أدت إلى انهيار الاقتصاد. حيث كتب صحفي مقرب من روسيا أن مؤيدي نظام الأسد فقدوا الثقة به وأصبحوا لا يريدونه على رئيساً في حكم سوريا.
وذلك بسبب انتشار الفساد بشكل علني بالإضافة إلى كثرة السـرقات والمحسوبيات والتشبيح الذي أصبح يعاني منه حتى المؤيدون.
الأسد في مغيب عن الواقع
ويرى «رامي الشاعر» المقرب من روسيا أن الأسد يتجاهل كل جهود العالم في إيجاد حل سياسي. فبينما يبحث كل العالم عن إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية يقوم نظام الأسد بالإعلان عن موعد انتخابات برلمانه. الأمر الذي يعكس بأن نظام الأسد لا يعتزم القيام بأي مبادرات أو إجراءات من أجل إنهاء الأزمـة في البلاد.
ونشر نظام الأسد إعلاناً عن موعد انتخابات مجلس الشعب لكنه وكعادته سرب أسماء الفائزين قبل الانتخابات حتى، ونوَّه الصحفي رامي الشاعر بأن الشعب السوري لم يعد يثق بنظام الأسد وخصوصاً بعد ممارساته الأخيرة.
مشيراً إلى أن انتخابات مجلس الشعب ليست إلا شكليات يقوم بها النظام في محاولة فاشلة منه لإعادة ثقة مواطنيه. مؤكدا على أنه لا خير في نظام ينشق عنه رئيس وزرائه السابق «رياض حجاب» لينضم إلى المعارضة.
المطلوب حل سريع
وطالب الشاعر المجتمع الدولي في إيجاد حل سريع لإنهاء معانـاة الشعب السوري المستمرة منذ عشر سنوات. حيث يأمل السوريون بتمكن المجتمع الدولي من إيجاد حل يخرجهم من الحالة المـزرية التي وصلوا إليها بفضل ممارسات الأسد.
كما يرى الشاعر أن المعارضة والنظام متفقون لأول مرة على أمر واحد فكلاهما يأملان بحدوث خـلافات بالعلاقات الروسية التركية. وتأمل المعارضة السورية حسب الصحفي بالحصول على دعم من واشنطن للتخلص من نظام الأسد.
الجدير بالذكر أن طباخ الكرملين الروسي هاجم بشار الاسد وانتقده على حالة الفـساد المتزايدة في البلاد. كما انتقده على ممارساته التي أدت إلى هبوط الليرة السورية وانهيار الاقتصاد السوري.
الأمر الذي أدى إلى انخفاض شعبية الأسد في مناطق سيطرته وخروج مظـاهرات منـاهضة له. خصوصاً في مدينتي درعا والسويداء والتي طالب المتظاهرون فيها بإسقاط بشار الأسد.

ليست هناك تعليقات