آخـــر ما حـــرر

ثوابت الثورة السورية





لم يجتمع الشعب السوري الثائر على مائدة بحثية لتسمية ثوابت ثورته.. لكنه أطلقها في هتافاته دون مواربة ولا تورية.. كثوابت تم رصدها من الرؤية الجمعية للشعب السوري الثائر، والتي لا يمكن أن يرضى بأقل منها.
وأهم ثابت من «ثوابت الثورة» والذي لا يمكن المساومة عليه هو إسقاط نظام الأسد بشكل كامل والإطاحة بالمنظومة الأمنية التي أطبقت على الشعب السوري بأثقال من القمع والإذلال ولا يمكن أن يرضى الشعب الثائر بماضي المهانة الغابر.
لا يمكن أن يقبل الشعب السوري الثائر بأي حل يفضي إلى إعادة إنتاج النظام، فالنظام الفاقد للشرعية قبل ثورة الكرامة لا يمكن أن يسترد أي شكل من أشكال الشرعية بعد هذا الكم المروّع من الجرائم.
وإن نظاماً ارتكب كل هذا الكم من الإجرام قليل عليه أن يكون محتجزاً وراء قضبان المحاكم الدولية أو المحلية، ولا يصح أصلاً ضمان خروج آمن له دون عقاب، فضلاً عن الحديث عن إشراكه في حكم سورية المستقبل.
ومن ثوابت الثورة السورية حماية الوحدة الوطنية، وصيانة استقلال سورية.. ووحدة القرار الوطني واستقلاله.. وعدم السماح بتقسيم أرض الوطن إلى «كانتونات طائفية أو قومية أو عرقية».. تحت أي ظرف من الظروف، ورفض كل الحلول التي تقر التقسيم أو المحاصصة الطائفية.. والعمل الدؤوب على حماية القرار الوطني.
نعم للثورة السورية ثوابت لا يمكن التفريط بها.. ويجب أن تكون حاضرة في كل تفاوض أو تسوية ومنها: حماية مؤسسات الدولة وتحديداً المدنية والخدمية والإدارية.. والمحافظة على البنى التحتية ومصالح الناس والأملاك العامة ومحاربة كل المحاولات الرامية إلى تدميرها بشكل منهجي.. ولا يشمل هذا المؤسستين العسكرية والأمنية اللتين تسببتا بدمار أجزاء كبيرة من الوطن.. وتهجير أكثر من نصف المواطنين من مناطقهم.. فثورة الكرامة هي ثورة بناء وتعمير وليست ثورة تخريب وتدمير.
من الثوابت الثورية التي لا نتنازل عنها حماية مكتسبات الثورة السورية.. والاعتزاز بتضحيات الشعب الثائر.. وبتاريخ الثورة المباركة باعتباره مناسبة وطنية سنوية، وبداية لعصور الكرامة الإنسانية.. وعلم الثورة بألوانه الثلاثة باعتباره الراية الوطنية النظيفة، والبعيدة عن المؤامرات المعادية، وبفصائل «الجيش الحر» بوصفه من أهم نواتج الحدث التاريخي.


ليست هناك تعليقات