سوريا اليوم وهي واقعة تحت احتلال رهيب
1. لم يكن أحد يتصور في يوم من الأيام أو يحلم في
ليلة من الليالي أن تغرق سوريا في هذا البحر المائج والمحيط الهائج من الدماء
والأشلاء , ولم يخطر ببال أحد أن أحدا من الأشرار قادر على إدخال ثقافة الدم في
المشهد السوري , إلى الحد الذي نراه اليوم , فقد وجد في سوريا دعاة يروجون لذبح
الرجال وقطع الأعناق وزرع الرؤوس الآدمية على الطرقات وعلى أعمدة الحدائق , في
مشهد لا يليق بأقدم حضارة إنسانية وأول ديمقراطية حكمت المنطقة وأول أبجدية في التاريخ
, في صفوف شعب وادع طيب مسالم متحضر مثقف .
2. أليس من الغريب ألا نتوحد ونحن واقعون تحت ضغط
محنة لا مثيل لها في العالم ؟
..........أليس من الأغرب أن تطالب القوى الدولية المعارضة بالتوحد وهو مصلحة
لنا ثم لا يتوحدون ؟................أليس
من الغريب أن نفترق و أعداؤنا متحدون
؟...........هل المطلوب أن يصبح الإسلامي علمانياً أو العلماني إسلامياً أو
اليساريُّ لبرالياً واللبرالي يساريا
؟....................هل نحن اليوم
في سوق الأفكار نبيع ونشتري ؟ .......وهل سوريا اليوم وهي واقعة تحت احتلال
رهيب بحاجة إلى كل هذه العروض السخية لرسم سوريا الغد دون العناية بطرائق اقتلاع
الشجرة الخبيثة ؟.......... وهل سوريا باتت حقل تجارب أو دائرة للتجاذب
؟..........وهل تذكر البعض اليوم الخلافة اللإسلامية ليحشروها في سوريا حشرا ويضيفوا على أهداف الثورة أهدافا أخرى لنخسر كل شيء
؟......
ليست هناك تعليقات