آخـــر ما حـــرر

مرتزقة سوريون يفضحون المستور في ليبيا



رأي المحرر

لم يترك الأتراك بقيادة «حزب العدالة والتنمية» الإخواني شائنة إلا وأقحموها في ثورة الكرامة السورية!.

فكان للقيادة التركية دور فظيع في تقوية الإرهاب القاعدي وتدعيمه ليسيطر «تنظيم القاعدة» على مفاصل الثورة، ومقدرات الناس ومعايشهم. حتى رأينا «عصابة الجولاني»، تسلِّم المناطق للنظام بسلاسة، وتفرض على الناس الضرائب الظالمة، وتعتقل الناشطين، والمعارضين لنهجهم، وتفتح المعابر مع النظام، وتكثر من السجون، التي تضيق بالنزلاء المظلومين.

وكان للقيادة التركية الدور الأبرز في إشاعة الفساد والمحسوبية وتهريب المخدرات وانتشار الدعارة في صفوف قيادات الجيش السلاح.

لكن التهمة الأشد قذارة هي تهمة «الارتزاق» حيث عملت تركيا على شحن الشباب السوريين العاطلين عن العمل ليعملوا كمرتزقة مقابل القتال إلى جانب «حكومة الوفاق» الإخوانية، ضد الليبيين. وفي هذا رسالة ذميمة مفادها أن «الثورة السورية» جاهزة من الآن للتدخل في شؤون الدول الأخرى، والوقوف عادة مع الجانب الأكثر خطيئة.

والمصيبة الكارثية في دفاع بعض السوركيين عن الارتزاق دفاعات هزيلة، معتبرين ذلك من قبيل «رد الجميل» من الشعب السوري لتركيا، وعن أي جميل يتحدثون؟. هل هو جميل قتل السوريين على مشارف الحدود مع تركيا؟. أم جميل تسليط عصابة الجولاني على الناس، أم هو جميل منع الثوار من مواجهة قوات النظام وحزب الله وميليشيات إيران وروسيا في سوريا؟.

العجيب في أمر قطعان العبيد أنهم تعلموا الخضوع والخنوع للسياسات التركية ويريدون تركيع الناس لها. وهو الأمر الذي لا يتقبله الشعب السوري.

وفي الخبر

في مقابلة فريدة مع مرتزقة سوريين، اعتقلوا في ليبيا، أثناء مشاركتهم في القتال الداخلي بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير «خليفة حفتر»، ومليشيات ما كانت تسمى بحكومة الوفاق (الإخوانية) التي تدعمها أنقرة.

ظهر ضمن تسجيل مصور، مجموعة من المرتزقة السوريين الذي قاتلوا في ليبيا (كمرتزقة)، وجرى أسرهم من قبل الجيش الليبي، في محور «بوسليم» في منطقة الوشكة شرق مدينة مصراتة، حيث تحدثوا كيف جرى تجنيدهم من قبل "محمد جاسم\أبو عمشة” قائد مليشيا “فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات) للقتال في تركيا.

وأشار المرتزقة الذين ظهروا في برنامج “وجهاً لوجه” الذي بث يوم الاثنين، إلى أن تركيا نقلتهم من سوريا عبر نقطة حور كلس، ومن ثم نقلوا إلى ولاية غازي عينتاب، ومن ثم تم نقلهم عبر طائرة عسكرية من نوع “أليوشن” إلى إسطنبول، وعقبها نقلوا عبر طيران الأفريقية – الليبية إلى مصراته.

وتحدث كل من المرتزقة (محمود جسمي المرغني، محمد عيدان أسعد، مصطفى فيصل رشيد)، كيف أن الجيش التركي عرض عليهم ألفي دولار للقتال في ليبيا عبر عقود مدتها ثلاثة أشهر لحراسة القواعد التركية في ليبيا، ولكن عقب وصولهم بـ 27 يوماً، اعتقلوا ولم يحصلوا على الراتب.

وحول مجموع المصابين والقتلى السوريين في ليبيا، ذكر المرتزقة، أنه عقب تجنيدهم من جيش “النخبة” والذي كان سابقاً يعرف بجيش “التحرير”، تولى أبو محمود الحزواني قيادتهم في ليبيا، ثم تم نقلهم إلى محاور القتال فوراً، ليتركوا وحدهم للقتال أمام الجيش الليبي، حيث قتل ما يقارب 150 سوري، نقلوا عبر برادات إلى مدينة طرابلس، ثم قامت تركيا بنقلهم إلى سوريا، أما المصابين فوصل عددهم إلى ألفي مصاب.

وأوضح المرتزقة خلال حديثهم، أن ذهابهم للقتال في ليبيا كان بسبب العطالة عن العمل وحاجتهم للأموال، لا سيما بعد أن استعملهم أنقرة، في قتالها ضد الأكراد بعفرين، حيث أشار أحدهم أنه ذهب دون علم أهله.

ونوّه المرغني، إلى أن خمسة من عناصر المخابرات التابعة لحكومة “الوفاق”، استقبلوهم لدى وصولهم إلى مصراته، وذكروا لهم أنهم أصبحوا عبيداً لديهم، لأنهم اشتروهم من تركيا بمبلغ 2000 دولار، للشخص الواحد وسيموتون في ليبيا ولن يخرجوا منها أحياء، ثم نقلوهم إلى محور البوسليم، وبعدها بعدة أيام تم اعتقالهم من الكتيبة 128 سرية 77 في الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

كما كشف المرتزقة، الذين كانوا يتقاضون في سوريا 450 ليرة تركية كراتب، أن تركيا نقلتهم دون جوازات سفر، في حين كانت الأوامر العسكرية تأتي مباشرة من “أبو عمشة” لمساعده المدعو النقيب سعيد في ليبيا، مضيفين أن غرفة العمليات السورية في ليبيا ضمت (جيش النخبة، وفيلق المجد، وفيلق الشام، وفصيل العمشات، وفرقة السلطان مراد، وصقور الشام، وفرقة الحمزة).

https://www.youtube.com/watch?v=dVVUwidIQs0&ab_channel=AlHadath%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB

ليفانت


ليست هناك تعليقات