آخـــر ما حـــرر

مساعي روسيا لتأهيل الأسد تصطدم بالجدار السعودي



رأي المحرر

لا تزال المملكة العربية السعودية تمثل جبهة الرفض القاطع لإعادة نظام الأسد الإرهابي إلى «الحظيرة العربية» رغم الجهود الروسية المتكررة بهذا الاتجاه.

وفي كل لقاء بين المبعوث الروسي وولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» أو وزير خارجيته تطرح المملكة ثلاثة تساؤلات على الروس.. وهي: ماذا عن المخدرات؟.. وماذا عن تواجد الميليشيات الإيرانية؟.. وماذا عن جرائم النظام بحق شعبه؟.. فلا يجد الروسي «البهيم» إلا كلمات عن الإرهاب يرددها بغباء ووقاحة في كل مرة.. وكأنه يقول: بسبب الإرهاب قتل النظام الأطفال بالكيماوي.. ومن أجل الحرب على الإرهاب استدعى النظام الوحوش الطائفية.. وبذريعة الإرهاب اضطر النظام لتصنيع المخدرات وبيعها.. فتقول السعودية: من أجل إرهاب الأسد لن نعيد العلاقات مع دمشق قبل عملية الانتقال السياسي الفعلي..

وفي الخبر

كشف موقع فرنسي النتائج التي وصلت إليها محاولات روسيا بعد جهودها الكبيرة للتقريب بين المملكة العربية السعودية ونظام الأسد.

جاء ذلك في تقرير لمجلة «انتلجنس ريبورت» الفرنسية، نشرته أمس الأربعاء 9 شباط 2022.

وأشارت المجلة الفرنسية في تقريرها إلى أن روسيا بذلت جهوداً كبيرة لمساعدة نظام الأسد على استعادة علاقاته الإقليمية.

الجهود الروسية وصلت، وفقاً للمجلة، لدرجة أنها أرسلت مبعوثها الرئاسي الخاص إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف” إلى الرياض، إلا أن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، لم يتقبل الأمر، رافضاً الاستمرار في مناقشته.

المجلة أشارت إلى أن النظام يحاول استعادة علاقاته الدبلوماسية، إلا أن هذه المحاولات تعرضت لضربة موجعة في 31 كانون الثاني الماضي.

ذلك عندما قرر أمين عام جامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” تأجيل ملف عودة النظام لاستلام مقعد سوريا في الجامعة.

وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن قطر والسعودية عارضتا قرار عودة النظام للجامعة العربية، رغم زيارة “لافرنتييف” إلى الرياض في 20 كانون الثاني، من أجل دعم قضية دعم “بشار الأسد”.

حيث استعرض “لافرنتييف” والوفد المرافق له خلال الزيارة مزايا التقارب بين السعودية ونظام الأسد خلال اجتماعهم بولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، وفقاً لتقرير المجلة.

مشيرة إلى أن “ابن سلمان”، ومستشاره للأمن القومي “مساعد بن محمد العيبان”، ورئيس الاستخبارات العامة “خالد بن علي الحميدان”، ووزير الدولة للشؤون الخارجية “عادل الجبير”، لم يتزعزعوا عن موقفهم قيد أنملة.

وترى المجلة أن روسيا والنظام يدركان على حد سواء، أن استمرار وجود الميليشيات الإيرانية يمثل عقبة، ولهذا تُبذل الجهود في شتى أنحاء البلاد من أجل المصالحة” بين المقاتلين، حسب وصف المجلة.

وكان “ألكسندر لافرنتييف” انتقل في يوم واحد من الرياض، حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” إلى دمشق حيث التقى “الأسد”، وذلك في محاولة روسية لإعادة العلاقات بين الرياض والنظام.

ليست هناك تعليقات