آخـــر ما حـــرر

الاتحاد الأوروبي يصدم نظام أسد بشأن التطبيع



جدد الاتحاد الأوروبي رفضه لأي تطبيع مع نظام أسد حتى قبوله بمسار الحل السياسي والانتقال السلمي للسلطة وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، في موقف متجدد حيال عملية التطبيع التي تقودها بعض الأنظمة العربية لإعادة شرعنة النظام المستمر بجرائمه تجاه السوريين منذ نحو 11 عاماً.

وقال الاتحاد في بيان له يوم أمس إن "موقف الاتحاد الأوروبي الموحد بشأن سوريا لن يكون تطبيعاً ولا رفعاً للعقوبات ولا إعادة إعمار، حتى يتم الانتقال السياسي على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 2254"، مطالبين "بوضع حد للقمع والإفراج عن المعتقلين، والكشف عن مصير المفقودين ووضع حد للإفلات من العقاب".

وجاء في البيان أن وزراء الاتحاد الأوروبي اطلعوا على جهود المبعوث الأممي إلى سوريا، «غير بيدرسون» ومبادرته المتعلقة بمبدأ "خطوة بخطوة" وجهوده المكوكية الرامية للتوصل إلى حل سياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن الدولي (2254)، وأضاف: "بعد أكثر من عقد من الزمن أصبح الصراع في سوريا الآن في طريق مسدود عسكرياً واستراتيجياً، ويواصل الصراع توليد العنف والمعاناة وعدم الاستقرار"، معتبرين أن سوريا لا تزال "دولة فاشلة ذات اقتصاد مدمر".

ولفت الوزراء الأوروبيون إلى أنه "على مدى العقد الماضي، لقي أكثر من 400 ألف شخص مصرعهم، ونزح نحو 6.1 مليون سوري داخلياً، وانتشر أكثر من 5.6 مليون لاجئ في المنطقة الأوسع"، كما اتهموا نظام أسد خلال البيان الأخير باستمرار تعطيل الانخراط الجاد نحو الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية التي تطالب بوقف عاجل لإطلاق النار وتسليم السلطة والإفراج عن المعتقلين.

البيان الجديد يأتي تأكيدا لموقف الاتحاد الأوروبي الرافض لأي تطبيع مع نظام أسد أو رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضها عام 2012 بسبب جرائمه الواسعة تجاه الشعب السوري، ومازال يطالبه بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ووقف نزيف الدم المتواصل منذ عشرة أعوام في سوريا.

كما يعدّ الموقف الأوروبي رفضا لأي مبادرة تطبيع دولية أو عربية من شأنها إعادة شرعنة أسد ونظامه بعد كل الجرائم المرتكبة تجاه الشعب السوري وما وصلت إليه الأمور في سوريا على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.

لكن نظام أسد مازال يرفض الانصياع للمطالبات الدولية لإنهاء المأساة السورية وفق قرار مجلس الأمن الدولي، مستندا على الدعم الروسي والإيراني المقدم لميليشياته مقابل مكاسب استراتيجية لتلك الدول التي ساهمت بكل قدراتها في قتل السوريين وتشريدهم وتدمير مدنهم وقراهم.

أورينت.نت

ليست هناك تعليقات