آخـــر ما حـــرر

#بيدرسون_ يراوغ .. هاشتاغ أطلقه الأحرار رداً على بيدرسون



رأي المحرر

بعد أن وصلت مباحثات ما يسمى بـ«اللجنة الدستورية» إلى طريق مسدود، وبعد حالة الاستعصاء التي وصل إليها الملف السوري دولياً، يبدو أن «قريحة» المبعوث الأممي «غير بيدرسون» بدأت تتفتق على أفكار جديدة، كان آخرها مبدأ «الخطوة بخطوة».

هذا الطرح يعني ببساطة الوصول إلى ترتيبات بين «روسيا وأمريكا» من جهة وبين «النظام والمعارضة» من جهة أخرى، ثم البناء عليها. وكأن الصراع في سوريا يجب أن يحسم بعيداً عن تضحيات السوريين، وبعيداً عن طموحاتهم بدولة ليس فيها ظلم وقتل وطائفية وتهجير وتعذيب، بمعنى ليس فيها «النظام وأزلامه وحلفاؤه».

وانطلاقاً من هذا فإنه يتحتم على قوى الثورة السورية توجيه رسالتين حاسمتين:

1.      رسالة تحذيرية إلى المعارضة السيئة تحذرهم من الانخراط بأي مغامرة تتضمن أي شكل من أشكال التنازل عن حق الشعب السوري، تماشياً مع «رؤية بيدرسون» الجديدة، فهم ليسوا مخولين أصلاً لتمثيل الشعب السوري الحر، وبالتالي ليسوا مفوضين للتحدث باسمه.

2.      رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تدعوها لأخذ خطوة أكبر، تجاه الملف السوري، خطوة تتجاوز التصريحات السياسية، وتتخطى مفاعيل «قانون قيصر».

حيث تبني أمريكا سياستها بناء على خمس نقاط:

1.      محاربة تنظيم داعش.

2.      ضمان وصول المساعدات الإنسانية.

3.      وقف الحرب في سوريا.

4.      محاسبة مرتكبي جرائم الحرب، المتعلقة باستخدام السلاح الكيماوي.

5.      العمل على تطبيق القرار 2254 بهدف الانتقال السياسي.

مهما يكن من أمر فالعمل الذي يجب ألا يتوقف هو «الحملات الإعلامية» التي تصنع ما عجزت السياسة عن صنعه، على غرار ما يفعله فريق «شبكة حقيقة الإعلامية» الذي أطلق مؤخراً عدة حملات، كالحملة من أجل المعتقلين والحملة من أجل المخيمات، وكان آخرها حملة ضد «بيدرسون». والحملة القادمة ستكون ضد «الأمم المتحدة» التي دعمت النظام القاتل تحت مسمى اللاجئين والنازحين.

تلك الحملات سيكون لها مفاعيل سياسية في الأيام القادمة، فهي البوصلة التي تضبط المسار وتحرر القرار، وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود.

وفي الخبر الذي نشره موقع «ليفانت»:    

تصدر هاشتاغ «بيدرسون يراوغ» تغريدات ناشطين سوريين على موقع تويتر وطالبوا بإنهاء عمل اللجنة الدستورية رداً على تصريحات له في مقابلة مع الشرق الأوسط، قال فيه: "إنّ مرحلة العمليات العسكرية بسوريا انتهت، وأن أمريكا تخلت عن تغيير النظام وتريد تغيير سلوكه، قسد ليست جزءاً من 2254، وأنه لا خلافات استراتيجية بين أميركا وروسيا".

وأثارت التصريحات استنكاراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلق «خلف محمد» الناشط الإعلامي على تويتر، قائلاً: «استشف بيدرسون من زيارات عدة أنه لا توجد ظروف إقليمية لاستكمال عمل اللجنة الدستورية، بسبب تعطيل النظام للجولات الماضية. في ظل تراخٍ شديد من قبل داعميه وعدم وجود ضغط على النظام، لذا يحاول دس السم في العسل من خلال مراوغاته في التصريحات الغير حيادية».

وزعم بيدرسون أن ممثلي روسيا وأميركا أبلغوه أنهم مستعدون للانخراط في هذه المقاربة، لافتاً إلى وجود جمود استراتيجي استمر نحو سنتين، حيث لم تتغير الخطوط في سوريا.

وأضاف زاعماً: الأطراف الأساسية أبلغتني أن مرحلة العمليات العسكرية انتهت، وأنه لا طرف سيحتكر الخاتمة. وهناك شعور بضرورة اختبار شيء جديد.

وقال بيدرسون: إن أميركا تخلت عن سياسة "تغيير النظام" وتسعى إلى "تغيير سلوك النظام".

وحول عدم مشاركة مجلس سوريا الديمقراطية في مباحثات جنيف، راوغ المبعوث الأممي بيدرسون في إجابته قائلاً: لأن هذه العملية (جنيف) تقوم بموجب القرار 2254 الذي شمل مجموعات معارضة محددة، لكنها (مسد) لا تعدّ جزءاً من ذلك. ولا يزال هذا هو الواقع.

وغردت «دارين العبد الله» الناشطة الإعلامية على موقعها في تويتر قائلة: خطوة بخطوة تعبير ومصطلح قديم يجدد وطالما أن اللجنة الدستورية استمرت بانعقاد جلساتها على مدى سنوات وكلها أصيبت بالفشل وبقيت اللجنة مستمرة بمهزلة الدستور الذي لا سقف زمني لإنْهائه فشيء طبيعي أن يطرح بيدرسون عليهم خطوة بخطوة طالما قبلوا ووافقوا على موضوع الدستور.

في حين كتب الدكتور «محمد حافظ» وهو كاتب وسياسي سوري على موقعه في تويتر: ممثل الأمم المتحدة في #سوريا أصبح يسوق للأسد عبر مشروعه الخطوة مقابل الخطوة.. بدك حصوة مكان الخصوة.

وطالب الناشطون بطرد بيدرسون، ورغم فشل اجتماعات اللجنة الدستورية، ما يزال بيدرسون يعمل على الترويج لهذا المسار، حيث دأب قبل كل جولة على إطلاق تصريحات متفائلة إلا أنه وبعد كل جولة يقول بأن النتائج مخيبة للآمال.

هناك تعليق واحد: