انفجارات تهز إيران فتهتز معها قلوب الملالي.. من الفاعل؟
رأي المحرر
انفجارات عديدة وليس انفجاراً واحداً، في ثلاثة مواقع على الأقل وليست
في مواقع واحد، تتصدى لها الدفاعات الجوية فهي ليست مناورات عسكرية ولا تجارب
لاختبار بعض الأسلحة الإيرانية.
إيران تتلقى الضربات الإسرائيلية من (فم ساكت) بل وتحاول كتم الأمر،
لولا أن الشعب الذي يسمعها ويرتاع منها يفضحهم، فيتحدث الناس عن اهتزاز الجدران
وتكسير النوافذ.
إيران التي دأبت (من تحت لتحت) على إقناع المجتمعات العربية بأنها
متحالفة مع الغرب وإسرائيل، تجد في حلقها حرجاً يقتل ساستها حين تتلقى الضربات
الإسرائيلية، ولا تستطيع أن ترد عليها.
سماء إيران أضاءت بشهب القصف الإسرائيلي والأرض اهتزت من تحت أقدام
الإيرانيين لكن الإعلام لم يتحدث كثيراً بهذا الأمر، لأن المصدر الأساسي لا يريد
انفضاح الأمر، ولسان حاله يقول للإسرائيليين: اضربونا لكن بلا فضائح، اضربونا بـ«كواتم
صوت» إن أمكن.
نعم هي ضربات إسرائيلية تصعيدية جداً، وتنبئ باقتراب موعد الضربة
الماحقة التي تأتي على كامل البرنامج النووي الإيراني فلا تبقي منه، (حبة
يورانيوم) واحدة. إلا إذا رضخ المفاوض الإيراني في «فيينا» للشروط الغربية
المهينة، والتي تمنعهم من «النووي والبالستي ودعم أذرعها الإرهابية في المنطقة».
وفي الخبر
أفاد مواطنون إيرانيون فجر يوم الأحد
عن دوي انفجارات مروعة في مدن غربي البلاد، من بينها «كرمانشاه وهمدان وسنندج».
وبحسب التقارير، سُمع دوي الانفجارات
في مدن «كرمانشاه وسنندج وهمدان وكامياران وجوانرود وباوه وثلاث باباجاني».
ولم تكشف المصادر الرسمية الإيرانية
حتى الآن عن مصدر هذه التفجيرات وأسبابها.
من جانبه قال قائمقام مدينة «أسد آباد»
بمحافظة «همدان» الإيرانية حول سماع الانفجارات: سمع صوت انفجار قرابة منتصف
الليل. في البداية اعتقدنا أن صوت الانفجار ناجم عن الأحوال الجوية، ولكن تم
استبعاد هذا الاحتمال.
وأكدت وكالة «صابرين نيوز» المقربة من
الحرس الثوري الإيراني، سماع دوي الانفجارات، لكنها ذكرت أنها نجمت عن «مناورة
للدفاع الجو الإيراني لاختبار أنظمة دفاع جديدة».
وقال مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي
في المدن التي سُمع فيها دوي الانفجارات، إن أبواب ونوافذ منازلهم اهتزت بسبب شدة
هذه الانفجارات.
وكان قد سمع دوي انفجار في الـ 4 من
ديسمبر الماضي، بالقرب من منشأة «نطنز» النووية. وقال الدفاع الجوي الإيراني بعد
الحادث أنه تم اختبار أحد الأنظمة الصاروخية في المنطقة.
ليست هناك تعليقات