حلفاء الأسد مأزومون
رأي المحرر
تبدو هذه المرحلة «عقدة الحكاية» لعدة
جهات، أهمها أن حلفاء نظام الأسد الإرهابي «روسيا وإيران» مأزومون متمأزقون،
ومحشورون في خيارات ضيقة.
فإيران المحطمة اقتصادياً توشك أن
تتحطم آمال قادتها من أي إمكانية لحيازة السلاح النووي، وحيازة ما هو أقل من
النووي كالصواريخ البالستية.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى فقد اندلعت
مظاهرات جديدة في إيران رافضة لسياسات الملالي، وعلى الرغم من نجاح شبيحة نظام
الملالي في قمع كل الانتفاضات فإن عودة الناس إلى الشارع تبرهن أن الأمور لن تنتهي
على خير.
أما روسيا فهي في وضع لا تحسد عليه
كذلك، لأنها واقعة تحت ضغط العقوبات «الأمريأوربية»، ومهددة بوقف خط الغاز الروسي
الشريان الأهم للاقتصاد الروسي، إضافة إلى زيادة الحضور العسكري للناتو شرق روسيا.
وفي الأخبار
خبراء أمريكيون يحذرون بايدن
من التقاعس في سوريا
ناقش عدد من الدبلوماسيين والخبراء
الأمريكيين وعدد من الناشطين السياسيين السوريين، سياسة الإدارة الأمريكية تجاه
سوريا، موجهين تحذيرات من مخاطر فراغ أمريكي تملؤه روسيا.
جاء ذلك في جلسة نقاشية جرت أمس الأحد
12 كانون الأول في مبنى الكونغرس الأمريكي، دعت إليها إحدى المنظمات الأمريكية
السورية. حيث شارك في هذه الجلسة عدد من أعضاء
الكونغرس الأمريكي ودبلوماسيون سابقون وخبراء في الشأن السوري، وتم النقاش خلالها
حول السياسية الأمريكية الحالية إزاء الملف السوري.
وتطرقت جلسة النقاش إلى بعض المشاكل
التي تواجه الإدارة الأمريكية بما يتعلق بتطبيق قانون “قيصر”، والتقاعس الأمريكي
وتراجع الاهتمام بالملف السوري.
“روبرت هوف” وهو سفير أميركي قال في
الجلسة، إن المشكلة الرئيسية التي تواجهها واشنطن فيما يتعلق بقانون قيصر، هو تردد
إدارة الرئيس “بايدن” باتخاذ موقف أكثر قوة إزاء تطبيق القانون.
معتقداً أنه من الأهمية بمكان للولايات
المتحدة تطبيق قانون “قيصر” لأقسى درجة ممكنة، ذلك لأن القانون يعود لقضية
المساءلة ضـد نظام الأسد وجرائم الحرب والأخرى ضد الإنسانية.
وحذر
عدد من الناشطين السياسيين السوريين المقيمين في الولايات المتحدة، خلال مشاركتهم في
الجلسة الحوارية، من مخاطر فراغ أمريكي تملؤه روسيا. حيث
أكد الباحث السوري “سمير التقي” أن المخاطر تكمن في أن روسيا تتصور أن الحل في
سوريا يكمن في إبقاء الوضع الراهن، واستعادة هيمنة النظام الشمولي.
أمريكا تحذّر روسيا.. نورد
ستريم2 للغاز لن يعمل إلا بشرط
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني
بلينكين يوم الأحد، إنه من غير المرجح أن يتدفق الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 2
إذا جددت روسيا عدوانها على أوكرانيا. وقال بلينكن: خط الأنابيب هذا… لا يوجد به
أي غاز يتدفق عبره في الوقت الحالي.
يتابع بلينكن، في الواقع، إنه مصدر ضغط
على روسيا لأن الرئيس (الروسي) (فلاديمير) بوتين يريد أن يرى الغاز يتدفق عبر هذا
الخط. –إذا وعندما يتم تشغيله– فمن غير المرجح أو من الصعب رؤية ذلك يحدث إذا جددت
روسيا عدوانها على أوكرانيا، إذا اتخذت إجراءات جديدة.
وفي مكالمة بينهما استخدم بايدن مكالمة
الفيديو تلك لتحذير بوتين من أن الغرب سيفرض إجراءات اقتصادية وغيرها من الإجراءات
القوية على روسيا إذا غزت أوكرانيا، بينما طالب بوتين بضمانات بأن الناتو لن يتوسع
شرقا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري
بيسكوف، في مقطع فيديو بُث على التلفزيون الرسمي، إن بوتين ليس لديه أسباب للتفاؤل
بعد التحدث إلى بايدن بسبب الخلافات المستمرة والخطرة للغاية بين روسيا والولايات
المتحدة حول ما يسمى بـ “الخطوط الحمراء” لموسكو.
بايدن يتعهد بنشر قوات إضافية
شرق أوروبا
ذكر الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه
سيبعث قوات إضافية إلى دول شرق أوروبا الأعضاء في الناتو، في حالة “الغزو الروسي
لأوكرانيا”، تبعاً لبيان عرض على موقع البيت الأبيض.
ووفق البيان، فقد “أوضح الرئيس بايدن
بشكل قاطع للرئيس بوتين كيف ستكون العواقب الاقتصادية المدمرة لروسيا إذا حدث ذلك
(مزاعم الغزو).. وسيدفعون ثمناً باهظاً”.
بولتون: الطريقة الوحيدة
لمنع إيران نووية هي تغيير النظام في طهران
كتب جون بولتون في مقال في هيل الأحد،
12 ديسمبر / كانون الأول: «بالنظر إلى المستقبل، سترفض إيران بحزم أي اتفاق.
والنتيجة الحتمية هي أن طهران مصممة على امتلاك أسلحة نووية ومخادعة للغاية لدرجة
أنه لا يمكن حتى السماح للنظام بالسعي وراء برنامج نووي “سلمي”.
على مدى عقود، أعلن رؤساء الولايات
المتحدة أن الأسلحة النووية “غير مقبولة” بالنسبة لإيران. قالوا نفس الشيء عن
كوريا الشمالية. لقد فشلوا إلى حد كبير في حالة كوريا الشمالية وهم على وشك
الهزيمة في حالة إيران. فشلت العقوبات الاقتصادية دون مزيد من العقوبات. إذا كانت
إيران النووية غير مقبولة حقًا، فالسبيل الوحيد للمضي قدمًا هو تغيير النظام في
طهران واتخاذ إجراءات استخباراتية عسكرية من شأنها الإضرار ببرنامج إيران النووي.
وبناءً على ذلك … يجب على واشنطن أن تقرر من سيفوز في سباق الإرادات هذا؟!».
معلمو إيران لليوم الثالث على التوالي…
تظاهرات ووقفات مطلبية في 40 مدينة
تستمر اعتصامات المعلمين في إيران
لليوم الثالث على التوالي. يتجمّعون في مدن قرابة 40 مدينة في أنحاء البلاد، اليوم
الاثنين، للمطالبة بحقوقهم وإنفاذ قوانين جرت المصادقة على مشاريعها ولكن لم تنفذ
حتى الآن. إلى ذلك، هاجمت قوات الأمن المتظاهرين، على الأقل في طِهران. وفي الأشهر
الأخيرة، احتشد المعلمون في مدن مختلفة في إيران مراراً للاحتجاج على عدم الامتثال
لمطالبهم وعدم تنفيذ خُطَّة التصنيف، مرددين شعارات مثل “صوتنا صامت”.
قبل يومين، أضرب المعلمون الإيرانيون
مرة أخرى في أكثر من 60 مدينة في إيران احتجاجاً على عدم تنفيذ “خُطَّة الترتيب”
و”قانون المساواة في الحقوق”. المدرسون المضربون، غير الراضين عن عدم الوفاء بوعود
الحكومة والبرلمان وزيادة مشاكلهم المعيشية، ويقولون إن الحكومة تريد تجميع خُطَّة
تصنيف المعلمين بواسطة تخصيص ميزانية قدرها 12.5 ألف مليار تومان وتنفيذ كامل لخطة
المعادلة للمتقاعدين وفق قانون إدارة الخدمة المدنية. ونشرت قناة المجلس التنسيقي
للجمعيات الثقافية الإيرانية شريط فيديو تعلن فيه هجوم قوات الأمن على تجمع
المعلمين في طِهران، وهتف المعلمون “بشر يا بشر” احتجاجا.
ليست هناك تعليقات