آخـــر ما حـــرر

دون تردد: يرد وزير خارجية السعودية على مذيعة فاجأته بسؤال عن بشار الأسد



رأي المحرر

لا تزال المملكة العربية السعودية تضع الفيتو على عودة نظام الأسد إلى الحظيرة العربية!.. وقد تكرر هذا الأمر مراراً.. بل إن السعودية هي من وقفت بوجه بعض الدول العربية التي تميل إلى فكرة التطبيع مع النظام.

وبالحديث عن التطبيع لا بد من ملاحظة أن العرب منقسمون إلى اتجاهات ثلاثة بهذا الشأن:

♦ دول تريد التطبيع مع النظام دون شروط لأنها بالأصل داعمة للنظام وفي حلف النظام مثل العراق ولبنان والجزائر.

♦ دول تريد التطبيع مع النظام بشرط أن يستقل النظام عن إيران، متخذا خطوات حقيقية بهذا الاتجاه. مثل الإمارات والأردن ومصر.

♦ دول لا تفكر بالتطبيع مع النظام حتى لو انفصل عن إيران، واضعين شرطاً أساسياً هو «الانتقال السياسي».

وباعتبار أن العلاقة بين نظام الأسد وايران علاقة «متعضِّية» للنخاع فإن إمكانية عودة نظام الأسد الإرهابي إلى «جامعة الدول العربية» منعدمة، مع الأخذ بعين الاعتبار الرفض الأمريكي لتلك الفكرة.

وفي الخبر    

أكد وزير الخارجية السعودي «فيصل بن فرحان» أن بلاده لا تفكر في التعامل مع «بشار الأسد»، وذلك ردا على سؤال مفاجئ لمذيعة أمريكية، خلال لقاء متلفز مع قناة  CNBC الأمريكية للحديث عن آخر  التطورات التي خلفتها تصريحات «جورج قرداحي» المسيئة للمملكة والمتمثلة باتهامها بالاعتداء على اليمن.

وقال بن فرحان في معرض رده على سؤال هل تفكر السعودية في التواصل مع الأسد أسوة بالعديد من الحكومات؟، إن السعودية لا لا تفكر بذلك.

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن بلاده تدعم العملية السياسية في جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة بين النظام والمعارضة، وأن المملكة تريد المحافظة على الأمن، وهي تدعم ما يحقق مصلحة الشعب السوري.

أما فيما يتعلق بلبنان بعد سحب السعودية سفيرها على خلفية أزمة تصريحات «جورج قرداحي» وزير الإعلام اللبناني، قال بن فرحان إن المملكة العربية السعودية توصلت إلى أن التعامل مع لبنان لم يعد مثمراً أو مفيداً، مشدداً على أن الأمر أكبر من تصريحات وزير واحد، إنه مؤشر على الحالة التي وصلت إليها الدولة اللبنانية.

وأضاف: مع استمرار سيطرة حزب الله على المشهد السياسي، ومع ما نراه من امتناع مستمر من هذه الحكومة والقادة السياسيين اللبنانيين عامة عن تطبيق الإصلاحات الضرورية، والإجراءات الضرورية لدفع لبنان باتجاه تغيير حقيقي، قررنا أن التواصل لم يعد مثمرا أو مفيداً، ولم يعد في مصلحتنا.

وعما إذا كان تصريح قرداحي عن أن الحرب في اليمن بلا جدوى هو أيضاً ما خلصت إليه السعودية وتحاول الخروج من اليمن الآن، قال الأمير فيصل بن فرحان: إن تصريحات الوزير عرض لواقع، واقع أن المشهد السياسي في لبنان ما زال يسيطر عليه حزب الله، وهو جماعة إرهابية، وبالمناسبة تقوم بتسليح ودعم وتدريب ميليشيات الحوثيين.

ليست هناك تعليقات