آخـــر ما حـــرر

الخارجية السعودية تحسم الجدل حول زيارة وفد سعودي إلى دمشق

رأي غرفة التحرير

يبدو أن انتخابات بشار الأسد تختلف في مراسيمها عن أي انتخابات من نوع آخر، وفي بلد آخر!.

ومما يميز الانتخابات «الهزلية» كثرة الأكاذيب التي تسبقها، وكأن مهندس الانتخابات يدرك أهمية الكذب في هكذا حدث.

ولأن رأس النظام الذي قتل آلاف السوريين ودمر البلد لا يمتلك برنامجاً انتخابياً يبشر الناس بالعهد القادم فقد استعاض عنه ببرنامج مكثف من الكذب المتراكم والدجل المتراكب.

ولا بد من الإشارة إلى أن هذا النظام القاتل كان محظوظا في تضامن الأوغاد معه فقد افتتح «عبد الباري عطون» أكذوبة "زيارة وفد سعودي إلى سوريا" ثم توالت المواقع الالكترونية في تبني الخبر الكاذب ولازال يتضخم حتى وصل إلى الغارديان وما أدراك ما الغارديان.

وفي الخبر

نفت الخارجية السعودية التقارير الإعلامية حول زيارة رئيس الاستخبارات السعودية إلى دمشق للقاء شخصيات من النظام السوري.

ووصف مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، السفير «رائد قرملي»، لوكالة رويترز ، أمس الخميس، 7 من أيار، هذه الأنباء بغير الدقيقة.

وأضاف أن سياسة المملكة تجاه سوريا لا تزال قائمة على «دعم الشعب السوري وحل سياسي» تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سوريا وهويتها العربية.

وكانت شخصيات سورية موالية للنظام السوري وتقارير إعلامية أثارت الجدل، بعد تداول معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بزيارة وفد سعودي أمني للعاصمة دمشق، حيث التقى بمسؤولين أمنيين سوريين رفيعي المستوى.

ومن بين الشخصيات التي أثارت القضية، عضو وفد المصالحة الوطنية، «عمر رحمون» الذي قال عبر تويتر ، الاثنين الماضي، إن وفدًا سعوديًا برئاسة رئيس جهاز المخابرات، الفريق «خالد الحميدان» زار دمشق والتقى الرئيس «بشار الأسد» واللواء «علي مملوك»

وكانت صحيفة الجارديان نقلت عن مسؤولين في الرياض قولهم: إن تطبيع العلاقات يمكن أن يبدأ بعد فترة من عيد الفطر.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: أحيلكم إلى الحكومة السعودية للتعليق على ذلك، قبل أن يضيف نؤمن بأن الاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل عام يمكن تحقيقه فقط من خلال عملية سياسية تمثل إرادة كل السوريين، ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في متناول اليد.

بالمقابل وصف السفير السوري في لبنان، «علي عبد الكريم علي» السعودية بأنها دولة شقيقة وعزيزة، مؤكدًا ترحيب بلاده بأي خطوة في صالح العلاقات العربية.

وبعد اجتماع طارئ عُقد في العاصمة المصرية القاهرة في تشرين الثاني 2011، علّق وزراء الخارجية العرب عضوية النظام السوري في جامعة الدول العربية، بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا، التي طالبت برحيل بشار الأسد.

 

ليست هناك تعليقات