أمريكا تشدد على إقامة انتخابات حرة في سوريا دون وجود “بشار الأسد”
خلال اجتماعه مع مجموعة من المنصات الإعلامية
السورية، اليوم، للحديث عن آخر التطورات المتعلقة بالملف السوري شدد المبعوث
الأمريكي الخاص إلى سوريا «جويل رايبورن» على ضرورة دعم انتخابات حرة ونزيهة
وديمقراطية في سوريا، دون وجود رأس النظام «بشار الأسد».
وقال «رايبورن»: إن الولايات المتحدة
تؤمن بأن السوريين هم من يجب أن يقرروا حكمهم.
وأكد أن الانتخابات التي ستجري في
سوريا هي ضياع للوقت، ولن تحظى بدعم بلاده التي تشاهد أطراف المعارضة السورية تبذل
كل الجهد للتغيير.
ولفت إلى أن كل مواطن سوري هو معني
بهذه العملية السياسية بدون أي إقصاء.
وحول السياسة الأمريكية في سوريا، ذكر «رايبورن»
أن الولايات المتحدة ستبقى مستمرة في مهاجمة تنظيم الدولة ونظام الأسد على حد سواء.
كما أنها تدعم الحوار بين أطراف
الأحزاب الكردية، وستستمر بالدعم الإنساني للسوريين والمتضررين من هـجمات قوات
الأسد.
وأشار إلى أن «بشار الأسد» يدفع ملايين
الدولارات لقتل السوريين، بينما يقف السوريون في طوابير الخبز والمحروقات للحصول
على حقهم الطبيعي في العيش.
مبيناً أن العقوبات الأمريكية تطال عدة
شخصيات في النظام مثل «أسماء الأسد» و«لونا الشبل»، إضافة إلى اللصوص الذين يمنعون
الطعام والحاجات الأساسية عن الناس.
يقول محرر «شبكة حقيقة الإعلامية»:
إن موقف الولايات المتحدة الأمريكية تغير
منذ أكثر من عام لجهة ترشح «بشار الأسد» لانتخابات 2021 فبينما كان موقف أمريكا هو
ترك الأسد يترشح للانتخابات مقابل إقرار سياسات متشددة ضده كفيلة بإلغاء أي فرصة
له بالفوز.. فالموقف الأمريكي تقدم خطوة نوعية مهمة لجهة رفض الأمريكان مجرد فكرة
دخول الأسد في مسمى الانتخابات لأنه مجرم حرب.
لو كانت الثورة السورية تمتلك معارضة
سياسية أمينة وراشدة لعرفت كيف تستثمر في الموقف الأمريكي. لكن المعارضة متمثلة
بالائتلاف اللاوطني متسقة مع الرؤية الروسية لأنها تحقق مكاسب شخصية من خلال الروس
بينما الحل الأمريكي ربما لا يمنحهم فرصة التمصلح بلا حدود على حساب الشعب السوري.
على قوى الثورة السورية العمل بجدية
كاملة لإسقاط أي اعتبار لنظام الأسد وذلك عبر خطة متكاملة تهدف إلى تسويق النظام
على أنه مجرم حرب مكانه الطبيعي هو خلف قضبان المحاكم.. خطة تهدف إلى نصب جسور
الثقة بين أطراف الشعب السوري المختلفة لتفويت الفرصة على النظام في أي إمكانية
للعودة إلى الحكم بعد أن نجحت تضحيات السوريين بزعزعة أركانه.
ليست هناك تعليقات