تركيا تصر على ترخيص السوريين بمباركة من تيار العبيد
أردوغان الذي
لا يريد أن تتجه الفصائل المحسوبة على الثورة السورية لمحاربة نظام الأسد لأنه
ملتزم بالخط الروسي- الإيراني الذي بمقتضاه تم تسليم معظم المناطق المحررة للنظام،
لتطبق عليها إيران وتعمل على تشييعها، بعد طرد الشعب السوري منها ليلتصق الناس
بالحائط التركي شمالاً يكابدون كل أنواع المآسي والآلام.
خطة تركيا
تتلخص بإنشاء كيان إخواني في الشمال السوري يتبع بالكامل للسيادة التركية، خال
تماماً من الأكراد ليشكل هذا الكيان حزاماً أمنياً يحمي الخاصرة التركية من
الجنوب.
استغل الأتراك
ضعف الحالة الثورية التي أنتجتها السياسات التركية التي أرهقت ثورة الكرامة
والكبرياء وإذعان الإخوان المسلمين لها بالترويج للطرح الأممي.. معتبرين أن «الإسلام
والمسلمين» بخير ما دامت تركيا بخير.. وأن طاعة السلطان هي المصلحة العليا للأمة
الإسلامية حتى لو طلب منا قتال إخوتنا العرب في ليبيا.. ومحاربة المسيحيين في
أذربيجان إلى جانب الشيعة.. واليوم محاربة الهند في كشمير...
كعادته «تيار
العبيد» سيبدأ بالإنكار.. «ولولا العبيد لما وجد الطغاة» وحين تخرج الروائح النتنة
سيبدؤون بالتبرير.. وحين تندلع المواجهات فهم مكلفون بنشر تقارير عن أهمية محاربة «عباد
البقر» والانتصار لمسلمي باكستان.. حتى إذا أحرزوا نصراً هناك فلن تنجح حملات
الأحرار السوريين بلجم عنفوانهم الخائب.. وسيتحدثون عن دخول «عباد البقر» في دين
الله أفواجاً.. وكل ذلك يحدث وأهلنا في سوريا يؤخذون من هزيمة لأخرى والإخوان
الخائبون لا يهمهم ملايين الضحايا السوريين بمقدار ما هم مهتمون برسم ابتسامة
النصر على وجه أردوغان...
اليوم بدأ القائد
الفاسد الملقب بـ«أبو عمشة»، بإعلام أتباعه بأنّ الجيش التركي بصدد طلب إعداد
قوائم بأسماء من مختلف المليشيات المنضوية تحت لواء «الجيش الوطني»، من أجل القتال
في «كشمير» مقابل ألفي دولار لكل مرتزق شهرياً.
يا أحرار
البلد
ثقوا تماماً
بأن استمرار صمت معظمكم على هذه المهازل هو العطب الحقيقي لثورتكم المباركة!..
فبعد أن تم
تسويق الثورة السورية على أنها ثورة «قاعدية داعشية» على مدى سبع سنوات.. فاليوم
يسوِّقون ثورتكم على أنها ثورة العبيد الجائعين المتلهفين للمال كمرتزقة يوافقون
على فكرة «القتال لأجل المال»..
لا أخاطب
العبيد لأن العبيد سيهتمون فقط من كل هذا الكلام بالمقدار الذي تم التعرض فيه
لأردوغان غير مكترثين بالأعراض التي تغتصب والدماء التي تراق على أرض الوطن
الحبيب.
يا أحرار
الثورة
إذا بقينا
صامتين حيال أقذر ما يخططون للشعب السوري فنحن على موعد مع تجنيد السوريين للقتال
في إيران أو لبنان نصرة لـ«الولي الفقيه» فيما لو تطورت الأحداث بحجة ردع المشروع
الإسرائيلي.
أخيرا.. أيها
الأحرار.. أسقطوا اللجنة الدستورية والهيئة العليا للمفاوضات والهيئة العليا
للانتخابات والائتلاف المتآمر ومنصة القاهرة وموسكو والرايات السوداء وأستانة..
وإياكم أن تقولوا: ما البديل لأي منها؟!.
فحين يتم
تنظيف الثورة من القمامة وينقشع غبار الخيانات ستبدو الرؤية صافية والبدائل حاضرة..
فثورة المليون ونصف شهيد كفيلة بتوزيع البدائل على العالم كله بدلاً من تصدير
المرتزقة والإرهابيين هنا وهناك... بشرط إزالة جدار العار الذي يمنع الرؤية.
أدرك تماماً
أن المهمة صعبة لكنها ستكون سهلة جداً عندما تبدأ أنت أيها الحر وحدك حيث تقيم بالتحرك
بالاتجاه الصحيح لتقول كلمتك الحرة.
لا بد من
الإشارة إلى أن المتغيرات الأخرى على المقلب الآخر من مصالحات محتملة في البيت
الخليجي أو مع تركيا قد تعفينا من رؤية ما أحذر منه الآن وهذا ما نتمناه جميعاً.
عبدالناصرابوالمجد...
6/12/2020
ليست هناك تعليقات