ماذا تريد موسكو من الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد؟
ليس من المبالغة القول بأن روسيا تتجهز
لمرحلة ما بعد الأسد بعد تيقُّن القادة الروس من حقيقة حتمية رحيل نظام بشار الأسد
الطائفي!.
لكن روسيا لا تدير «خواتيم الصراع» على
طريقة الخروج كـ«منتصر أول».. بل على طريقة تجنب الخروج من المشهد السوري كـ«خاسر
أول»!.
ومن جملة الترتيبات الروسية في سوريا
تدعيم التشكيلات العسكرية التابعة لروسيا كالفيلق الخامس، الأمر الذي اصطدم
بالتشكيل الأقوى التابع لـ«ماهر الأسد» وهو الفرقة الرابعة.
فقد أفاد مراقبون أن روسيا أصدرت أوامر
بسحب جميع حواجز «الفرقة الرابعة» ضمن قوات النظام السوري، والتي يقودها «ماهر
الأسد» شقيق رئيس النظام المجرم «بشار الأسد».
وقد رفض ماهر الأسد الأوامر رفضاً
قاطعاً، ولم يتم سحب حواجز حتى اللحظة، إلا أن روسيا تسعى جاهدة لذلك عبر تقوية
نفوذ «الفيلق الخامس» في عموم سوريا لاسيما درعا، عبر عمليات تجنيد متصاعدة بإغراءات
مادية كبيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن مسلحين مجهولين
كانوا قد استهدفوا خلال شهر أيار/ مايو المنصرم رتلاً عسكرياً، تابعاً للفليق
الخامس الذي أنشأته روسيا في درعا، بالأسلحة الرشاشة.
حيث جرى الاستهداف في بلدة الشجرة بريف
درعا الغربي، ووردت معلومات بأن الرتل كان يتجهّز لاقتحام بلدة المزيريب، فيما لم
ترد معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية.
وقالت مصادر متطابقة إن ماهر الأسد،
رفض بشكل قاطع طلب روسيا بسحب عناصره من حواجز في عموم سوريا وتحديدا في مناطق
الجنوب التي أجرت مصالحات برعاية روسية، وتسليمها إلى الفيلق الخامس المدعوم منها،
وأكدت أن روسيا تسعى جاهدة لإبعاد الفرقة الرابعة عن المنطقة.
وانتشرت مؤخرا تقارير في الصحف الروسية
تؤكد عدم رضا موسكو عن إخلال النظام السوري باتفاقيات الجنوب السوري، وانتشار
الفرقة الرابعة ومحاولتها محاصرة بعض بلدات ريف درعا الغربي.
يرى محرر شبكة حقيقة الاعلامية أن هذا الذي يحدث هو الشكل الظاهري
للمرحلة الحالية التي تسبق شبح «قانون قيصر».. بينما الأمور أعقد من ذلك في العمق،
حيث يجري الحديث اليوم بين أمريكا وروسيا عن الثمن الذي تطلبه موسكو كمعادل لرأس
النظام.. وربما يرد الأمريكان بالقول: إن أمريكا اليوم لا تدفع الأثمان لأحد مقابل
بضاعة كاسدة.
٩
ردحذف