الغارديان تكشف كيف سيدمِّر قانون قيصر بشار الأسد وحلفاءه في سوريا
ثمة أوراق ضغط كثيرة يتمسك بها الغرب لفرض أمر واقع أليم على نظام بشار الأسد الطائفي وروسيا الهمجية
فقد أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية، الجمعة، أن قانون قيصر سيكون الضربة القاضية التي ستقصم ظهر نظام الأسد وتسرّع في انهياره.
وذكرت الصحيفة أن الليرة السورية خسرت 70% من قيمتها، كما يعاني أكثر من نصف السكان من نقص في المواد الغذائية، فيما خفّضت هذه الأزمة من سقف آمال الناس في إعادة بناء البلاد.
وأوضحت الغارديان أن نظام الأسد غير قادر على مجابهة صدمة جديدة، في حين إن عقوبات قيصر قد تترك أثرها المدمِّر على الاقتصاد المترنح.
لبنان في مرمى "قيصر".
وأشارت الغارديان إلى أن تبعات “قيصر” ستطال أيضاً أعوان النظام، إيران وميليشيا حزب الله، حيث يحاول القانون سحق هذين الطرفين.
واعتبرت الصحيفة أن انهيار العملة اللبنانية يعتبر نتيجة لقرب تطبيق قيصر، كما ستؤدي الأزمة اللبنانية إلى تدهور سريع للاقتصاد السوري.
وأردفت أن الاقتصادين السوري واللبناني متشابكان، وهذا ما جعل مسؤولين أمريكيين يقولون: “كونهما مترابطين فهناك حاجة لتبني نفس النهج ضدهما”.
وفي هذا السياق، قال أحد الوزراء اللبنانيين: إن تعجل الولايات المتحدة للإطاحة بالنظامين السورين واللبناني جعلها تنسى أصدقاءها.
حيث جعل- والكلام للوزير- الهوس الأيديولوجي الولايات المتحدة غير مبالية بمعاناة الناس الحقيقيين.
قيصر يهزم حلفاء النظام
وصرّح الصحفي البريطاني “إبراهيم العلبي” للصحيفة أن استخدام انتهاكات حقوق الإنسانية كوسيلة، سيساعد أمريكا على تقوية أوراق السلطة القانونية لـ”قيصر”.
وأشار مؤسس “البرنامج السوري للتطوير القانوني” إلى أن مؤدى ذلك، هو استبدال استهداف إيران وميليشيا حزب الله بناء على أرضية سياسية، باستهدافهما على أساس دعم انتهاكات حقوق إنسان غير مسبوقة في سوريا.
وكان لافتاً ما ذكرتُه الصحيفة من تصريح المسؤول في الاتحاد الأوروبي “جوليان بارنز ديسي” والذي قال: إن الأسد هو المسؤول عن الدمار الذي تشهده البلاد.
مضيفاً أن الهدف الأمريكي المعلن من سياسة الضغط الأقصى هو تركيع نظام الأسد وإجبار داعميه على الاعتراف بالهزيمة.
ليست هناك تعليقات