آخـــر ما حـــرر

حرب الروابط قذارة بلا حدود




دعوني اسميها #حرب_الروابط !!!.

منذ سنة وأنا أرصد ظاهرة «نشر الروابط» على منصات الثورة السورية.

فانطلقت من فرضية أنها عملية متهمة وغير بريئة، بل إنها مقصودة.

لم أجد صعوبة في اكتشاف المفاجأة التي مفادها أن الهدف من وراء نشر الروابط هو اختراق جوالات الناشطين وأصحاب الكلمة الحرة لابتزازهم من خلال صورهم الخاصة أو محادثاتهم الشخصية التي تُؤخذ عليهم على أنها «مستمسكات»..

فالمراد منها إسكات هؤلاء وإخراجهم نهائيا من الملعب..

لكن المفاجأة الأكبر هي اكتشافي أن تلك الأساليب العفنة لا تقتصر على النظام المتهالك المنتهية مدته... فهناك قوة جديدة (قديمة) صاعدة من داخل الثورة تمارس تلك القذارات استعدادا للامساك بالسلطة في (إقليم شمال سوريا).. ولا يريد هؤلاء وجود شخصيات حرة تنغص عليهم المؤامرة (الحلم)..

سأضرب أمثلة:

بعد ملاحظتي أن أحدهم ينشر روابط مشبوهة مثل:

(اذا أردت أن تعرف ما إذا كنت مطلوبا للنظام فاضغط على الرابط)..  أو (الحكومة التركية قررت تقديم معونة للسوريين.. اضغط على الرابط لاقتناص الفرصة).. سألت الرجل على الخاص:

ما الغاية من وراء نشرك لهذه الروابط؟؟.

 أجابني:

 وما المشكلة فيها؟.

 قلت له: هذه روابط ملغومة تهدف للإيقاع بالشرفاء.

ليجيبني بصراحة:

أنت تعلم يا أستاذ حالة الفقر التي نعيشها في المحرر وهناك من يعرض علينا نشر الروابط بمقابل 50 دولاراً في الشهر.. لكنني سأتوقف عن ذلك بعد حديثك معي والله يغنينا عن الحرام...

وهناك مثال آخر لشخص كنت قد نهيته عدة مرات عن نشر الروابط، إذ قال لي غاضبا:

يا أخي دعنا نسترزق ولا تقطع برزقنا أرجوك...

علي أن أسجل ملاحظات على هذه القضية:

1. معظم الناس تشكل لديهم وعي متقدم .. فهم لا يفتحون الروابط..

2. معظم الناشرين ليسوا بالسيئين لكنهم لا يعلمون أنهم أدوات بيد غيرهم.

3. تبين لي أن هناك بعض التنسيق بين الفريقين المهتمين بنشر الروابط.. النظام والمعارضة.. وعلى نطاق ضيق.

...شبكة حقيقة الإعلامية..

ليست هناك تعليقات