في فلسطين «العرّاني» يطالب بوتين بقتل الأوكرانيين



رأي المحرر

الخبر ليس مهمَّاً بقدر أهمية الدروس المستقاة منه

مغن فلسطيني أزعر يطالب مجرم الحرب بوتين بالقسوة على أوكرانيا، انتقاماً من الأخيرة على مواقفها السياسية، وطمعاً بالزواج بالنساء الأوكرانيات، معبراً عن «حالة بهيمية» في العقل والنفس والسلوك. وكأن القتل مسموح به حين يطال الإنسانية كلها وممنوع فقط عندما يتعلق الأمر بفلسطين.

لكن الأهم من ذلك هو الإشارة إلى بعض المعاتيه السوريين الذين نظروا إلى المشهد الأوكراني بوصفه حرباً مفتوحة بين «روسيا والغرب». وبنوا على تلك القراءة ضرورة الانحياز إلى روسيا ضد الغرب، بصرف النظر الضحايا المدنيين الذين يسقطون بفعل آلة الحرب الروسية. وبغض النظر كذلك عن تاريخ «بوتين الإجرامي» في الشيشان وسوريا وغيرها.

كان على هؤلاء الصعاليك قراءة المشهد بشكله المباشر لا بمتعلقاته، فالمشهد يخبر عن عدوان روسي على بلد مستقل، وشعب مسالم. ولا ذنب للشعب حين تمتد يد أمريكا بدعمه ودعم بلده.

هذه السقطة وقع فيها بعض النخب الشاذة والمعدودة على الأصابع، مثل «محمد علوش» الذي يخشى من انتصار الغرب حتى لا تنتشر الفحشاء في بلادنا.

وأظنه- وبالمنطق ذاته- يخشى من انتصار «الثورة السورية»، لأنها صراع بين «الغرب وروسيا»، لكن عموماً مثل تلك المواقف قابلها السوريون بمزيد من الهجوم والقرف.

وفي الخبر

طالب المغني الفلسطيني «محمد العرّاني» في عرس شعبي، الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، باستمرار هجومه وقتل المزيد من الشعب الأوكراني، وتهجير الأبرياء لتسنح لهم الفرصة في فلسطين من الزواج بالصبايا الأوكرانيات.

واستهجن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أغنيته التي تعبرّ عن سادية مقززة، ووصفوا المغني الشعبي، بأشنع الأوصاف التي تتناسب مع أدائه على المسرح وأغنيته.

ونشر الصحفي السوري «صخر ادريس» على صفحته بموقع الفيس بوك "سقوط أخلاقي وإنساني مرعب. هل يدرك هذا ماذا يفعل، خاصة إقحام اسم فلسطين العظيمة بهذه القذارة؟ لا بارك الله بمن سمح له بهذا السقوط الشاقولي".

وأشارت معظم التعليقات إلى الانحطاط الأخلاقي وسقوط القيم لدى نسبة كبيرة من الشباب الفلسطيني، الذي كان يحتفل على أنغام تلك الأغنية التي تدعو جهاراً إلى النيّل من الشعب الأوكراني المسالم.

وطالب المغني الفلسطيني في حفلته، جمهورية الصين بغزو تايوان، عازياً طلبه لكسر أنف الأمريكان.

ويُشار إلى أن عدد اللاجئين الأوكرانيين في دول أوروبا، تجاوز المليونين.

وأعلن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أنّه تحقق من بلوغ عدد الضحايا من المدنيين 1424 منذ بدء الصراع في أوكرانيا، وذلك بتسجيل 516 قتيلاً و908 مصابين، لكنه يعتقد أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير.

ليست هناك تعليقات