واشنطن تفرض عقوبات جديدة على نظام الأسد وملالي طهران
رأي المحرر
في الوقت الذي ذهبت أنظار الكثيرين إلى
إمكانية عودة «نظام الأسد» الإرهابي إلى الحظيرة الدولية من بوابة الحظيرة
العربية، يتجدد الحديث الدولي عن ضرورة محاسبة مرتكبي «جرائم الحرب» و«الجرائم ضد
الإنسانية» في سوريا.
هذا الحديث لا يبدو أنه سيبصر النور
قريباً لأسباب كثيرة منها عدم جاهزية الدول لافتتاح «محفل المحاكمة» لكن بالمقابل
تصاعدت وتيرة الضغط الواقع على النظام وحلفائه روسيا وإيران.
ويبدو واضحاً أن مثلث الشر القاتل
المدمِّر يتجرع اليوم مرارة الخسارة في الملف السوري فالجميع واقع تحت الضغط.
وفي الخبر
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية،
الثلاثاء، فرض عقوبات على 15 فرداً وأربعة كيانات في إيران وسوريا وأوغندا،
وتستهدف العقوبات القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب الإيرانية وقائد الباسيج «غلام
رضا سليماني».
وقالت الوزارة في بيان عبر موقعها
الإلكتروني: إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية قام
بتعيين 15 جهة فاعلة في ثلاث دول فيما يتعلق بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وأعمال
قمعية تستهدف المدنيين الأبرياء والمعارضين السياسيين والمتظاهرين السلميين.
وأضافت الوزارة أن القوات الجوية
السورية تورطت في هجمات بالأسلحة الكيميائية ضد مدنيين، واتهمت ضباطاً كباراً في
الأمن والاستخبارات السورية بالضلوع في اعتقال وتعذيب ووفاة معارضين.
وقالت «أندريا جاكي» مديرة مكتب مراقبة
الأصول الأجنبية: قبل قمة هذا الأسبوع من أجل الديمقراطية، تستهدف وزارة الخزانة
أكثر من عشرة مسؤولين حكوميين في ثلاث دول فيما يتعلق بانتهاكات خطيرة لحقوق
الإنسان. وشددت على أن وزارة الخزانة ستواصل مواجهة الاستبداد.
وفي نيسان/أبريل الماضي أعلن الاتحاد
الأوروبي أنه فرض عقوبات تستهدف ثمانية من قادة ميليشيا الباسيج من بينهم سليماني
والشرطة الإيرانية وأيضا ثلاثة سجون بسبب حملة قمع مميتة نفذتها السلطات الإيرانية
في نوفمبر 2019.
ويبدو واضحاً أن مثلث الشر القاتل المدمِّر يتجرع اليوم مرارة الخسارة في الملف السوري فالجميع واقع تحت الضغط.
ردحذف