آخـــر ما حـــرر

روسيا: نظام الأسد لا يمكن إعادة تأهيله



رأي المحرر

في سابقة قد تكون الأولى من نوعها تكشف روسيا عن عجزها عن إعادة إنتاج وتأهيل نظام الأسد الإرهابي، دون مساعدة دولية، هذا الأمر يضع موسكو بين خيارين:

1.      بقاء النظام على هذه الحال، ينتقل من سيء إلى أسوأ إلى أن تطرأ مستجدات تطيح به، كانتفاضة عارمة في مدن وبلدات سوريا، أو تمرد من داخل الطائفة العلوية التي اعتمد النظام عليها في تنفيذ برامجه.

2.      أو أن تتخلى روسيا عن النظام الذي بات عبئاً سياسياً واقتصادياً على كاهلها، علاوة على كونه ميؤوساً منه دولياً ولا أحد «يشتريه».

وفي الحاتين لا نجد صعوبة في استنتاج أن نظام الأسد الإرهابي ذاهب إلى الجدار ولن يبصر النور في نهاية النفق الذي وضعته فيه ثورة الكرامة والتاريخ.

وفي الخبر  

 

اعترفت روسيا على لسان أحد أبرز مسؤوليها أنها عاجزة عن إعادة إنعاش نظام الأسد أو إعادة تأهيله دون مساعدة من المجتمع الدولي وذلك رغم تدخلها العسكري إلى جانبه وقتال فصائل الثورة والمعارضة منذ 6 سنوات.

قال المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا «ألكسندر لافرنتييف» إن سوريا بلد يسودها الخراب ولا يمكن إنعاشها اقتصاديا أو اجتماعيا بأقل من 800 مليار دولار، بحسب موقع روسيا اليوم.

وادعى «لافرنتيف» في تصريحاته التي جاءت على هامش مؤتمر «أستانا17» وانتهت فعالياته أمس، أن مواجهة النظام لمن سماهم بالإرهابيين- وليس قمعه وحربه ضد الشعب السوري- هي من استنفذت الخزينة وأوصلت البلاد إلى الانهيار التام.

لكن «لافرنتييف» أقرَّ بأنه لا يمكن تجاوز الأوضاع المزرية حاليا في سوريا مستجديا المجتمع الدولي لمساعدتهم في إنعاش النظام وقال: سيكون من الصعب جدا تجاوز هذا الوضع، بدون مساعدة فعالة من المجتمع الدولي.

وشهراً بعد آخر تتفاقم الأزمة الاقصادية بمناطق سيطرة الأسد يرافقها قرارات تعسفية وأزمات انعكست على السوريين بين غلاء فاحش وبطالة متفشية وعجز شرائي للسكان المرهقين من سياسة الأسد خلال السنوات العشر الماضية.

ورغم كل ذلك، ما يزال النظام الطائفي مدعوما من حليفته الرئيسية روسيا يرفض الاستجابة للمطالب الشعبية والدولية المطالبة بحل سياسي وتطبيق القرار الدولي «2254» وبالتالي يرفض إنهاء الصراع وإنقاذ البلاد من مجاعة مقبلة.

 ووفقاً لبيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي (WFP)، يعاني حوالي 12.4 مليون شخص (ما يقرب من 60٪ من سكان سوريا) من انعدام الأمن الغذائي، ولا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وهذا هو أعلى رقم مسجل في تاريخ سوريا، بزيادة قدرها 57 في المئة منذ عام 2019، بحسب البيان. 

 وفي آخر تقارير الأمم المتحدة، قدَّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «مارتن غريفيث» أعداد السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر بأكثر من 90% من إجمالي عدد سكان البلاد، وأشار إلى أن كثيراً منهم يُضطر إلى اتخاذ خيارات صعبة للغاية لتغطية نفقاتهم.

ليست هناك تعليقات