الائتلاف يعزل الحريري.. والأمن التركي يعتقل رشيد
رأي المحرر
يبدو أنهم بدأوا يحصدون أشواك ما زرعوه لكنها كانت أشواكاً قاسية!..
فبعد أن افتضح أمر القائد في الجيش الوطني المدعو محمد الجاسم- أبو عمشة» تتسرب
أخبار عن عزل «نصر الحريري» رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، واعتقال «عماد الدين
رشيد» عرَّاب مشروع المناهج الدراسية المتضمنة إساءة للنبي محمد (عليه الصلاة
والسلام).
الخبر نشره موقع «ليفانت» والثاني نشره موقع «ستيب نيوز»، وكلاهم برسم
التثبت نظراً لشح المعلومات بهذا الصدد، ولأن المصدر المفترض أن ينشر هكذا أخبار
حريص على التستر على أي شكل من أشكال الفساد الذي يعتاشون عليه، وهو جزء من
حياتهم.
ولأن للشعب السوري «لعنة» كما يقولون فإن اللعنة واقعة على كل من أساء
لثورة الشعب السوري، وعطَّل الحلول الممكنة، وسرق ونهب مخصصات المنكوبين.
وفي الخبرين
أكدت مصادر متقاطعة لليفانت نيوز يوم
السبت معلومات تفيد بعزل الرئيس السابق لكتلة الائتلاف الوطني لقوى الثورة
والمعارضة، «نصر الحريري» من هيئة التفاوض، وكل المؤسسات الأخرى التابعة للاتئلاف.
كما أكدت المصادر أن الحجة في فصل
الحريري، تعود إلى عدم التزامه بالنظام الداخلي للائتلاف، وتجاوزه للائتلاف من
خلال التواصل الفردي مع دول عديدة دون تنسيق مع كتلته.
وحسب المصادر فإن الدول المقصودة، هي
تحديداً روسيا، التي تعتبر الحليف الأهم للنظام السوري، والتي تسيطر فعلياً على
جميع المناطق الخاضعة للنظام السوري، بجانب تحكم موسكو بالمجال الجوي السوري.
هذا وسبق أن وجه نشطاء سوريون على منصة
«الكلوب هاوس» استفسارات جدية للحريري بحقيقة تواصله مع روسيا، وهو ما نفاه
الحريري معتبراً ذلك دعايات من جهات معادية له.
فيما كانت قد نشرت ليفانت نيوز نهاية
أكتوبر الماضي، أنه قد وجّه الصحفي «صخر إدريس» سؤالاً إلى رئيس الائتلاف السوري
السابق، يوم الجمعة/ 29 أكتوبر، على منصّة "كلوب هاوس"، عن سبب رفض نقل
مقرّ الائتلاف إلى جنيف علماً أن ذلك يمنح استقلالية القرار بمعزل عن أيّة ضغوط.
فأجاب الحريري إنّ رفض فكرة نقل المقر
بسبب ضعف الإمكانات المادية، وبأنّ المخصصات المالية لمكاتب الائتلاف الموزّعة في
عواصم غربية عديدة، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، ضئيلة جداً، مقارنة مع
حجم العمل الذي يؤدّونه هناك.
علماً (ووفقاً للمعلومات التي لدى
إدريس) أنّ هناك جهة دولية عرضت على الائتلاف في دورته السابقة، برئاسة السيد نصر
الحريري، الانتقال إلى جنيف وإمداداه بمبلغ يقدّر بـ5 ملايين دولار مما يسمح
بمساحة أكبر من حرية اتخاذ القرار، الأمر الذي أغفله الائتلاف، وتحفظ على نشرِه كي
لا يسبب لهم مشكلة تضاف إلى مشاكله العديدة.
وتساءل حينها، نشطاء مواقع التواصل
الاجتماعي، في غُرف خاصة على منصّة كلوب هاوس، عن موضوع التغاضي عن فكرة نقل مقر
الائتلاف، ولماذا أغفل الائتلاف المعارض وأعضاؤه هكذا معلومة عن الرأي العام
السوري؟ وما الذي يجعلهم يخفونها؟ وهل هناك ضغوطات تركية عليهم أو حتى من تيارات
داخل الائتلاف، كالإخوان المسلمين، الذين يعتبرون هذا الكيان بمثابة التمثيل
الأخير لهم بعد أن فقدوا سمعتهم بين أوساط السوريين؟ لماذا لم ينتقل الائتلاف إلى
جنيف وبذلك يبتعد عن التبعية المطلقة لدول إقليمية، تساهم في صناعة قراراته بسبب
وجوده في إسطنبول التركية؟
وانتقد الحضور أسلوب الحريري بتبريره
لأمور محاولاً إبعاد نفسه عنها، ونفيه لمسؤوليته، بينما تشير الوقائع لتحمله كل ما
جرى مع كتلته التي تتقارب مع الإخوان المسلمين الذي سيطروا على مفاصل صناعة القرار
في المعارضة السياسية السورية، الأمر الذي فسّره السوريون على أنه هروب من
المسؤولية وتوزيعها بشكلٍ أفقي على جميع كيانات المعارضة.
اعتقال المسؤول المباشر عن الكتب
المسيئة للرسول(صلى الله عليه وسلم) الموزعة بمناطق المعارضة السورية
اعتقل المسؤول المباشر عن الكتب
المسيئة للرسول (صلى الله عليه وسلم)، التي تمّ توزيعها مؤخراً في مناطق المعارضة
السورية، والتي ضمت رسوماً مسيئة للرسول الكريم.
وفي التفاصيل، تمّ اعتقال المسؤول عن
عملية التوزيع، المدعو «عماد الدين محمد الرشيد» وهو نائب سابق لعميد كلية الشريعة
التابعة لجامعة دمشق، فضلاً عن اعتقال رئيس أكاديمية “باشاك شهير” والذي يشغل
أيضاً منصب الرئيس التنفيذي لمركز الاستشراف للدراسات والأبحاث المسؤول عن طباعة
تلك الكتب.
ووفقاً لما أفاد به مراسل وكالة “ستيب”
الإخبارية، فإنّ عملية الاعتقال قد تمت بعد متابعة من قبل الرئيس التركي، رجب طيب
أردوغان، الذي أعرب في الـ 8 من شهر ديسمبر الحالي، عن أسفه لنشر كتاب مدرسي تركي
للأطفال في مناطق سوريّة يحوي رسوماً تصويرية للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
وخلال تصريحاتٍ أدلى بها خلال لقاءٍ
تلفزيوني في أنقرة، قال «أردوغان» إنّ: المسؤولين فتحوا تحقيقاً لكشف المسؤولين عن
هذا العمل المشين ورغم أنّي لست على علم مباشر بما حصل، فأنا حزين للغاية لحصول هذا
الأمر خلال ولاية إدارة أنا مسؤول عنها.
وتابع الرئيس التركي، قائلاً: سنفعل ما
يلزم بهذا الشأن، مشدداً على عدم قبول “أعذار”، وأكد أن حكومته “ستتابع الأمر حتى
محاسبة المسؤولين، على حدّ تعبيره.
وفي أواخر شهر نوفمبر الماضي، أثار
كتاب التربية الدينية الصادر عن مديرية التربية في منطقة الباب شمال سوريا، غضب
النشطاء السوريين والأهالي بعد اكتشافهم احتواء الكتب على إساءة للنبي الكريم، عبر
تجسيد صور كرتونية لبعض الأحداث المرتبطة بالسيرة النبوية.
وحينها، تداول نشطاء صوراً من كتاب
التربية الدينية “الديانة” التي قامت مديرية التربية في الباب وريفها بتوزيعها،
على طلابها في الصف الأول الابتدائي، تحمل إساءة واضحة لنبينا الكريم.
الجدير ذكره، أنّ السلطات المحلية في
شمال سوريا قد قررت الشهر الماضي سحب الكتاب الصادر عن وزارة التعليم التركية في
أنقرة، نظراً لتجاوزاتٍ ارتكبها بحق المسلمين الذين يمتنعون عن تشخيص النبي محمد
(صلى الله عليه وسلم) عبر رسوم أو أفلام ويرون فيها إساءةً لشخصه الكريم.
نصر خسارة اين ما حل
ردحذفعماد الدين لتشويه الدين
لعنة الله عليكم اين ما حللتم
خونة العصر . ثورتنا كاشفة