صحيفة إسرائيلية: «بينيت» يرى الأسد [طـاغية
رأي المحرر
يظن البعض أن إسرائيل هي السبب الأول
في بقاء نظام الأسد في السلطة!.
وظنهم هذا نابع من حقيقة مفادها أن
نظام الأسد الطائفي «ليس ممانعاً».. لذا تراهم يحرصون على التأكيد أن إسرائيل وضعت
كامل ثقلها لتضمن بقاء الأسد في السلطة.
وتراهم كذلك يفسرون الاستهدافات الإسرائيلية
لمواقع النظام ومواقع إيرانية وأخرى لحزب الله بأنها مسرحيات تهدف لإثبات أن الأسد
مقاوم وممانع!.. وكأنه يجب على الناس أن يؤمنوا بتعريف جديد لمعنى «المقاومة
والممانعة» بحيث نقول: المقاومة هي أن تتلقى الضربة تلو الأخرى من «فم ساكت ويد
ساكنة».
إن تلك النظرية التي يطرحونها تفيد
الأعداء الحقيقيين للشعب السوري فوائد جمَّة أهمها:
♦ أن النظام الإرهابي غير معزول
دولياً، فإسرائيل هي مقياس دقيق للعزلة الدولية أو التعويم.
♦ ومن شأن ذلك الترويج تخفيف التهمة عن «روسيا وإيران» بأنهما السبب
المباشر والوحيد تقريبا في تثبيت الأسد في السلطة، فحين يكثر المتهمون يضيع المجرم
الحقيقي.
إن هذا الترويج مسنود من مراكز بحثية إيرانية للإيحاء باستحالة زوال
الأسد، فما دام الأسد مدعوما من إسرائيل، فلا تتعبوا أيها السوريون الثائرون فأنتم
تعاندون «القدر»- وفقا لهم-.
على أية حال، فإن أي تحليل أو ادعاء يجب أن تسنده الأدلة القوية، لأن
أصحاب هذا الطرح لا يمتلكون أي دليل بأن إسرائيل هي من ثبتت الأسد في السلطة مع
حضور أدلة معاكسة، كمعالجة الجرحى وتقديم الإغاثة للسوريين، وكاستهداف النظام
وحلفائه بشكل متكرر ومتصل، مع تجنب استهداف أي فصيل ثوري، فضلاً عن تجنب استهداف
الشعب السوري.
وفي الخبر
قالت مصادر إعلامية: إن إسرائيل من
المرجح أن تعمل على منع بقاء «بشار الأسد» في السـلطة، إذا استمر بالسـماح لإيران
وميليـشياتها بالتمركز ضمن مناطق سيطـرته.
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» في مقال:
إن نظام الأسد (الذي يعاد تأهيله من قبل روسيا وبعض الأنظمة العربية التي تسعى
لإعادته للجامعة العربية) سيشكل استمـراره خطـراً متزايـداً على إسرائيل.
موضحة أن المقصود من الخطـر، هو
استكمال المشروع الإيراني المتمثل بالهلال الشيعي، الممتد من اليمن عبر البحرين
وإيران والعراق وسوريا ولبنان.
ورأت الصحيفة أن استكمال الهلال الشيعي
يعني استمـرار نقل الأسـلحة إلى ميليـشيا “حزب الله في لبنان.. مشيرة
إلى أن نقل الأسلحة ربما لا يقتصر مستقبلاً على الأنواع التقليدية، ومن الممكن أن
يتم نقل أسـلحة نـووية من إيران إلى ميليـشيا “حزب الله” عن طريق سوريا.
وبحسب الصحيفة، ظهر الاهتمام
الإسرائيلي بالملف السوري، خلال لقاء رئيس الوزراء «نفتالي بينيت» مع الرئيس
الروسي «فلاديمير بوتين» في سوتشي قبل أيام.
موضحة أن الجانبين بحثا مستقبل الأوضاع
في سوريا، واستطاعت إسرائيل انتـزاع موافقة روسية باستمرار عملها بحرية واستهـداف
مواقع في سوريا.
كما لفتت الصحيفة في مقالها، إلى أن «بينيت»
يميل لنظرة الدول الغربية لـ”الأسد”، على أنه [طـاغية تلـطخت يداه بدماء الشعب
السوري ويجب أن يكون مستقبل سوريا بدونه].
وشـددت أن الموقف الأمريكي المتسـاهل،
تسبب بإطالة عمر نظام الأسد، مشيرة إلى أن موقفا حـاسما من واشنطن يمكن أن يمنع
تأهـيل الأسد.
الصحيفة تطرقت إلى ما تحدث عنه وزير
الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكين» مؤخراً، عن عدم استعداد بلاده لدعم جهود التطـبيع
مع نظام الأسد.
وأكدت في مقالها، أن ما تحتـاجه الساحة
السورية في الوقت الراهن هو أفعال لا أقوال.
حياكم الله
ردحذفإسرائيل علقت موافقتها على بقاء الأسد بشرط قطع علاقته لإيران وهي علاقة ليست وليدة اليوم فمالسر الذي استيقظت عليه إسرائيل واكتشفت أنه يجب طرد إيران وقطع العلاقة معها اذا فالشعب السوري اخر همها القصة وما فيها لعبة توازنات دولية والشعب السوري ليس في الحسبان