ريبورن: الأسد يفرغ مخدراته في الأردن.. ويجب الحذر
رأي المحرر
لا زالت مواقف الإدارة الأمريكية السابقة تطل برأسها بين الحين
والآخر، مذكرة بالعهد الترامبي حيث كانت المجموعة الإيرانية تحت الضغط، بينما نشهد
بعض التغير الظاهري في مواقف إدارة بايدن التي لم تترك حتى هذه اللحظة بصمة واضحة
تجاه القضية السورية.
غير أن المراقب الدقيق يدرك أنه من الصعب أن تتنازل أمريكا عن الملف
السوري للروس والإيرانيين في ظل تنامي التحذيرات الإسرائيلية من محاولة إيران ملء
الفراغ الأمريكي.
وفي الخبر
انتقد المبعوث السابق لوزارة الخارجية
الأمريكية الخاص بالشؤون السورية، «جويل ريبورن» قرار إعادة فتح مركز حدود “جابر”
بين الحدود «الأردنية- السورية» والذي صدر عن وزير الداخلية الأردني، مازن
الفراية، الإثنين 27 من أيلول، على أن يفتتح في 29 من الشهر نفسه.
وقال «ريبون» في تغريدة نشرها عبر
“تويتر”، الثلاثاء، 28 من أيلول، “من الغريب أن يعتقد الصحفيون الذين يجب أن
يعرفوا أن عائلة الأسد التي تسيطر على الحدود مع الأردن ستسمح للأردن بالاستفادة
من التصدير إلى السوق السورية وأن الأسد يفرغ المنتجات والمخدرات والسجائر في
الأردن” لافتًا إلى عواقب فتح الحدود الأردنية مع النظام السوري.
كما اعتبر أن “الأسد يفرغ الكبتاجون في
الأردن والخليج وأنه سيصبح من الأسهل للفرقة الرابعة لماهر الأسد تهريب الكبتاجون
إلى أو عبر الأردن”.
وكان وزير الداخلية الأردني أعلن في 27
من أيلول، أن فتح المعبر سيتم وفق مصفوفة الإجراءات الفنية واللوجستية الخاصة
بإعادة فتح هذا المركز أمام حركة الشحن والمسافرين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء
الأردنية الرسمية “بترا“.
وأفادت وزارة الداخلية أن القرار يأتي
لتنشيط الحركة التجارية والسياحية بين البلدين الشقيقين مع مراعاة الإجراءات
الأمنية والصحية المطلوبة.
ويأتي فتح المعبر بعد الهدوء النسبي
التي تشهده محافظة درعا، جنوبي سوريا، بالتزامن مع اقتراب انتهاء عمليات التسوية
التي يجريها النظام السوري مع الرافضين لوجوده في المنطقة.
وشهد المعبر الحدودي مع الأردن العديد
من مرات الإغلاق بسبب تصاعد التوتر الأمني في الجنوب السوري على خلفية حصار قوات
النظام لمدينة درعا البلد، ما دفع بسكان المنطقة إلى إغلاق الأوتوستراد الدولي
المؤدي إلى المعبر من الجانب السوري عدة مرات خلال شهري تموز وآب الحالي.
وسبق أن دعا نقيب أصحاب شركات التخليص
ونقل البضائع في الأردن، «ضيف الله أبو عاقولة» في 15 من أيلول، إلى إلغاء الرسوم
الجمركية المفروضة على الشاحنات الأردنية والسورية، وإعادة تطبيق مذكرة التفاهم
والاتفاقية التي كانت مبرمة بهذا الصدد بين البلدين.
وكان «ريبورن» قدم في كانون الثاني
الماضي، استقالته من منصبه قبل أيام من انتهاء ولاية الإدارة الأمريكية السابقة.
ليست هناك تعليقات