آخـــر ما حـــرر

بالوكالة عن نظام الأسد الفيلق الثامن يرتكب الجرائم

 


وفاة شاب بعد تعرضه للتعذيب على يد عناصر اللواء الثامن بريف درعا

رأي المحرر

من أخطر الخطط التي انتهجها نظام الأسد الإرهابي قيامه بتجنيد من كان يوماً ما ثائرا على سلطته- أو هكذا بدا- لقمع الشعب السوري الذي يبقى دوما هو محور الحدث..

يحدث هذا في الشمال السوري حيث تسلطت عصابة الجولاني لتتولى قمع الثورة السورية المباركة، وزج الأحرار في المعتقلات وتعذيبهم حتى الموت.. وكذلك يحدث في درعا مهد الثورة حيث يتولى الفيلق الثامن بقيادة «أحمد العودة» المدعوم روسياً بقمع السوريين وتنفيذ ما يريده النظام تماماً من ملاحقة للأحرار وتضييق على الناس وقمع أي حراك ثوري.

وفي الخبر  

استشهد الشاب «جعفر سليمان الكفري» في أحد مشافي العاصمة دمشق، متأثراً بجراحه نتيجة تعرّضه للتعذيب من قبل عناصر يتبعون للواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا.

وتعرض «الكفري» أثناء تعذيبه من قبل عناصر «اللواء الثامن» لعدة ضربات بواسطة أخمص سلاح كلاشينكوف، وكدمات شديدة في منطقتي الدماغ والصدر، أدت إلى فقدانه الوعي، بحسب مصدر مقرّب من الكفري لتجمع أحرار حوران.

تأتي حادثة اعتقال الكفري عقب مداهمة قوة عسكرية تابعة للواء الثامن بلدة «المتاعية» شرق درعا بحثاً عن أحد المطلوبين، وذلك بعد أن حاول منع عناصر اللواء الثامن من اقتحام منزل بداخله نساء لوحدهنّ.

وعمل الكفري مقاتلاً في صفوف «الجيش الحر» قبيل سيطرة «النظام السوري» وحلفائه على محافظة درعا، وبعد التسوية عاد إلى حياته المدنيّة ولم ينخرط في أي جهة مقاتلة.

والجدير بالذكر أن اللواء الثامن تم تشكليه بقيادة «أحمد العودة» بعد سيطرة النظام السوري على محافظة درعا في تموز 2018، ويضم نحو 1600 عنصراً، معظمهم عناصر سابقين في فصائل الجيش الحر، وكان الغرض من وجوده «حماية المنطقة» بحسب ادعائهم.

وتدعم روسيا اللواء الثامن مالياً منذ تشكيله براتب 200$ للعنصر الواحد، عقب عقد اتفاقية التسوية بتسهيلات قريب أحمد العودة، المدعو «خالد المحاميد» الذي يعتبر أحد عرّابي اتفاق الجنوب السوري، والمقرّب من روسيا.

وداهمت مجموعات تتبع للواء الثامن التابع للفيلق الخامس بلدة المتاعية في ريف درعا الشرقي، عصر الأربعاء 7 تمّوز، على خلفية مقتل أحد قادة الفيلق خلال عملية دهم نفذها برفقة مجموعته بحثاً عن أحد المطلوبين.



وفي التفاصيل قال مصدر خاص من أبناء بلدة المتاعية لتجمع أحرار حوران، أنّ القصة بدأت قبل أشهر في بلدة الجيزة، بعد مقتل «عبدالرحمن المتوالي» على يد أحد عناصر الفيلق الخامس في البلدة، والذي يُدعى «مأمون طويرش».

وبعد الوفاة سلّم القاتل «مأمون طويرش» نفسه للفيلق الخامس، وبقي في سجن الفيلق في قلعة بصرى الشام الأثرية قرابة الشهر، حيث جرى خلال تلك الفترة اتفاق صلح بين عائلتي المتوالي وطويرش تم الاتفاق خلاله على دفع ديّة قدرها 35 مليون ليرة، وعليه أُخلي سبيل طويرش وتم إيداعه لدى أحد الأشخاص في الجيزة.

وبحسب المصدر فإن عائلة القتيل اتفقت مع بعض الأهالي في البلدة على تسليم القاتل لفرع الأمن الجنائي في درعا، السبب الذي دفع طويرش للهرب إلى بلدة المتاعية في صباح 27 حزيران/يونيو الفائت، وطلب الحماية من «فاضل الشكري» أحد أهالي بلدة المتاعية، ليبقى عنده مدّة ثلاثة أيام ثم يغادر المنطقة.

وبعد عدة أيّام، في السابع من تمّوز الجاري داهمت مجموعة يتزعمها القيادي في اللواء الثامن، طلال الشقران، بلدة المتاعية بحثاً عن طويرش، وخلال عمليات التفتيش جرى إطلاق نار من عناصر الفيلق لترهيب الناس ومنعهم من التجمّع، ليأتي الرد من أهالي البلدة باستخدام السلاح الخفيف، نتج عنها مقتل الشقران وعنصر من اللواء الثامن يدعى محمد المحيلان، وإصابة كل من القيادي عبدالله النجم والعنصر رسمي أبو نهاد.

ويضيف المصدر بعد العملية بساعات داهمت قوات تابعة للواء الثامن بلدة المتاعية مزوّدة بأكثر من 30 آلية بعضها تحمل رشاشات متوسطة، وبدأت الحملة بإحراق نحو عشرة منازل لمدنيين، وتدمير منزلَين عن طريق تفخيخهما واعتقال 36 شاب، وسرقة دراجات نارية وجوالات وأموال ومصاغ من بعض المنازل التي داهمتها قوات اللواء الثامن في مشهد أعاد للذاكرة عمليات الاقتحام لقوات النظام في بداية الثورة مطلع العام 2011.

وأفرج اللواء الثامن عن أحد الشبان المعتقلين، ليبقى قيد الاحتجاز 35 شاباً في سجن القلعة بمدينة بصرى الشام، بحسب ما وثق تجمع أحرار حوران، إذ يخشى أهالي المتاعية من تسليم المعتقلين من أبناء البلدة لقوات النظام، حيث ذكر المصدر مفاوضات جرت بين محافظ درعا وقائد الشرطة لتسليم معتقلين منهم مطلوبين للنظام.

وأشار المصدر إلى أنّ أبرز المتسببين بالانتهاك الذي وقع في حادثة المتاعية هم عناصر من أبناء معربة يتبعون للواء الثامن، محدثين أضرار كبيرة في البنى التحتية منها شبكات الكهرباء والمياه نتيجة إطلاق النار العشوائي، إضافة لنهب محال تجارية تعود لمدنيين في البلدة.

وأقدم عناصر اللواء الثامن على ضرب رجل خمسيني في العمر، وشبان آخرين خلال عملية المداهمة الأخيرة، لاسيما إطلاقهم النار بشكل مباشر على رجل يدعى «سامر عبده الكفري» بعد مداهمة منزله، وضرب الشاب «جعفر سليمان الكفري» بأخمص بنادقهم أثناء محاولته منع عناصر اللواء الثامن من الدخول إلى منزل بداخله نساء لوحدهنّ، بالإضافة لضرب رجل يدعى «محمد عبد المجيد الكفري» بأخمص البنادق في منزله، وجميعهم من المدنيين الذين لا يتبعون لأي جهة عسكرية، حيث نقلوا إلى مشفى مدينة «بصرى الشام» وتقع عليهم حراسة أمنيّة مشدّدة من اللواء الثامن.

وفي التفاصيل، روى أحد المفرج عنهم والذي فضل عدم الكشف عن هويته خشية اعتقاله مجدداً، عن وحشية التعذيب داخل سجن القلعة في مدينة بصرى الشام، تم وضعنا جميعاً في غرفة واحدة، ومن ثم بدأوا بتعذيبنا واحداً تلو الآخر دون استثناء أحد، مستخدمين بذلك أدوات حادة، إضافة إلى السلاسل والأسواط، والعصيّ الكبيرة.

وأشار المصدر إلى أن المعتقل الواحد يتناوب على تعذيبه من 3 إلى 4 عناصر من اللواء الثامن، بحضور عدة قياديين منه تحت ما يسمى (تحقيق).



تعيد إلى الأذهان وحشية تعامل النظام السوري مع المعتقلين!

وهذه أسماء المعتقلين من أبناء بلدة المتاعية في قلعة بصرى الشام الأثرية:

عطية صالح الجبري

محمد صالح الجبري

إسماعيل علي بركات الحريري

بسام علي بركات الحريري

عبدالله محمود محمد

قاسم محمد الفندي الحريري

محمود محمد الحريري

أيمن يوسف الفندي الحريري

عبد المالك الحريري

معتصم مأمون الحريري

محمود صلاح الحريري

وسيم محمد المزيد

مصطفى محمد مزيد

أنس أحمد الحريري

حمزة سليمان الكفري

وجيه سليمان الكفري

محمد أديب البحصاوي

حميدي محمد البحصاوي

سيف محمد البحصاوي

علي محمد زريقات

محمد بسام زريقات

عباس محمود السلوم

أنس سليمان الكفري

محمد سامر الكفري

محمود سامر الكفري

محمد يوسف الحريري

أحمد يوسف الحريري

فراس قاسم المفعلاني

أمين مأمون الحريري

إبراهيم حسني المصري

وليد بهجات المصري

أحمد فرحان زريق

إبراهيم درنب الحمصي

فواز سلامة الغانم

أنور سلامة حمد (أبو عبدالمنعم)

عن موقع تجمع أحرار حوران

 

ليست هناك تعليقات