آخـــر ما حـــرر

روسيا أمام حائط مسدود وتتحدث عن انتخابات مبكرة في سوريا


 

رأي المحرر

بعد رفض دولي للانتخابات التي أجراها نظام الأسد مؤخرا في سوريا وترحيب خجول بفوز بشار الأسد بولاية جديدة، تتجه موسكو اليوم لإنقاذ حليفها من ورطة سياسية معقدة.

فموسكو لا تقبل أن تذهب جهودها هباء في محاولاتها تمكين حكم الأسد. وصارت القيادة الروسية في موقف من «لا يمكنه التقدم للأمام، ولا التراجع إلى الخلف»..

والتقدم للأمام يعني أن تتابع روسيا في خطوات «إعادة الإعمار» و«عودة اللاجئين» و«تطبيع العلاقات» بين النظام والمجموعة العربية. ويبدو أن كل تلك الروافع غير موجودة حتى اللحظة.

ربما دفع هذا موسكو للتراجع للوراء قليلا بالعودة إلى «اللجنة الدستورية» واعدة بإجراء انتخابات مبكرة تشترك فيها المعارضة والنظام، على أمل أن يفوز الأسد مجددا لكن بطريقة «مشرفة».

وهنا تحذر «شبكة حقيقة الإعلامية» من الفخ الجديد الذي تنصبه موسكو للمعارضة التي تهوى الوقوع في الأفخاخ كعادتها، وتطالب «حقيقة» برفض العودة إلى مهزلة الدستور، من مبدأ «انتخابات بلا شرعية أفضل من انتخابات تشرعن الأسد».

وفي الخبر  

كشفت الخارجية الروسية عن شروطها لإجراء انتخابات رئاسية سورية مبكرة تشترك فيها المعارضة السورية.. جاء ذلك خلال تصريح صحفي لنائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” اليوم الخميس.. حيث تحدث «بوغدانوف» عن إمكانية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في سوريا بإشراك المعارضة السورية إذا اتفقت المعارضة السورية ونظام الأسد على دستور جديد وأجريا إصلاحاً دستورياً.

مضيفاً أنه يمكن إجراء الانتخابات بموجب الدستور الجديد بالفعل، أو وفقاً للإصلاح الدستوري.

واعتبر “بوغدانوف” أن ذلك يمكن القيام به قبل الموعد المحدد، وليس كما خلال سنوات، كما هو مطلوب من قبل.. وذلك في إشارة من المسؤول الروسي إلى إمكانية التخلي عن بشار الأسد الذي أعلن فوزه المزعوم بالانتخابات قبل أيام.

في الشهر التاسع 2019 أعلن أمين عام الأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا ضمن الجهود لإنهاء الحـ.ـرب المستمرة منذ عام 2011.. وقال الأمين العام حينها أن الأطراف اتفقت على إنشاء لجنة دستورية ذات مصداقية ومتوازنة وشاملة بتسيير أممي.. مرحبا بالتقدم الذي أحرزته المعارضة ونظام الأسد، مضيفاً أن مبعوثه الخاص إلى سوريا، «غير بيدرسون»، قام بتسيير الاتفاق وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لعام 2015.

وتتكون اللجنة الدستورية من 150 عضواً، موزعين بالتساوي بين المعارضة السورية ونظام الأسد ومنظمات المجتمع المدني.

أما اللجنة المصغرة التي انبثقت عنها تتكون من 45 عضواً، موزعين بالتساوي بين الأطراف الثلاثة.

وللجنة الدستورية السورية رئيسان الأول من المعارضة «هادي البحرة» والثاني من النظام «أحمد الكزبري».. وعقدت اللجنة الدستورية السورية منذ انطلاق أعمالها 6 جولات انتهت جميعها بالفشل.. حيث تعمد نظام الأسد إفشال اجتماعات اللجنة منذ إنطلاقة الجولة الأولى حتى جولتها السادسة.

وحمّل المبعوث الأممي إلى سوريا «غير بيدرسون» مرات عديدة وفد النظام، بشكل غير مباشر، المسؤولية في فشل الجولات.. وتعتبر روسيا من الدول الرئيسية الداعمة لنظام الأسد إذ قـاتلت إلى جانبه عسـكريًا بالحـرب في سوريا منذ أواخر أيلول 2015.. كما اعترفت بنتائج انتخابات نظام الأسد الأخيرة مدعية أن نتائج التصويت أكدت على سلطة الأسد السياسية العليا.

ليست هناك تعليقات