إيران تتلقى الصفعات من كل الجهات
رأي المحرر
لازالت الأخبار عن إيران تتقاطر من عدة
جهات لتؤكد أن إيران دولة مارقة معزولة دولياً على عكس ما يروج له نخب سورية للأسف
الشديد، إلى درجة الإيمان الراسخ بوجود تحالف عميق بين إيران والغرب، تلك الكذبة
الكبرى صدقها الكثيرون حتى صارت كالعقيدة الراسخة غير قابلة للجدل مع حضور عشرات
الأدلة يومياً تثبت عكس ذلك، لكن النخبة تتطوع لإثبات أن إيران قوية وتحتل مكاناً
محترماً مرموقاً في العالم، كما يحب «محور المقاومة» أن يصورها.
وفي حزمة الأخبار اخترت ما يلي:
إسرائيل: النظام العنيف في
إيران لا يجوز عقد صفقات معه
أكد رئيس وزراء إسرائيل، نفتالي بينيت،
الخميس، أن النظام العنيف الذي اختار إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران لا يجوز عقد
صفقات معه.
أتى ذلك بعدما قدم عدد من الحقوقيين
والسجناء السابقين، اليوم الخميس، شهادات عن رئيس إيران المنتخب حديثا إبراهيم
رئيسي، ودوره في مذبحة عام 1988 التي راح ضحيتها آلاف السجناء السياسيين.
كما قدم ناجون من تلك المذبحة شهادات
حية بحق رئيسي، مؤكدين أنه كوفئ لدوره في تلك الإعدامات. واعتبروا أنه ترشح
للانتخابات لإنقاذ المرشد الإيراني علي خامنئي من أزماته.
وكان بينيت قال قبل أيام إن انتخاب
الرئيس الإيراني الجديد بمثابة جرس إنذار للدول الكبرى.
وشدد في تصريحات الأحد، بمستهل الجلسة
الحكومية الأسبوعية، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث، على أن الشعب الإيراني لم
ينتخبه، في إشارة إلى نسبة الإقبال المتدنية التي شهدتها الانتخابات الرئاسية في
البلاد.
وأضاف: "خامنئي انتخبه وليس الشعب
الإيراني، لقد اختار هذا الشخص سيئ السمعة بنظر الشعب الإيراني والعالم أجمع لدوره
في لجان الموت التي قامت بإعدام معارضين للنظام قبل سنوات".
كما اعتبر أن انتخاب رئيسي يشكل
"آخر نداء للعالم للاستيقاظ" وتجنب إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وقال في إفادة للحكومة، إن على القوى العالمية إعادة النظر في المحادثات بشأن أي
اتفاق نووي جديد مع طهران بعد انتخاب رئيسي.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة،
أعلنت أنها ستعارض إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين الدول الكبرى وخصمها
اللدود إيران.
إيران.. استهداف مصنع لإنتاج
“أجهزة طرد مركزية” بطائرة مسيّرة
كشفت المعلومات أن الهجوم على إحدى
منشآت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، نُفّذ بطائرة مسيّرة، صغيرة رباعية
المروحيات، أقلعت من داخل إيران، وطالت أحد مراكز التصنيع الرئيسية في مدينة كرج،
الذي كان مكلفاً بإنتاج أجهزة طرد بديلة لمئات وربما أكثر بدل تلك التي عطلت في
هجوم سابق استهدف منشأة نطنز في أبريل الماضي.
و ينتج لهذا المصنع أيضاً أجهزة طرد
مركزي أكثر تقدماً وحداثة، بما يمكن السلطات المعنية من تخصيب المزيد من
اليورانيوم في وقت أقصر من المتعارف عليه.
وفي حين لم يعلن أحد مسؤوليته عن
الهجوم، أو يتبناه، كشف المسؤول الاستخباراتي أن هذا المصنع، المعروف باسم شركة
تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية، أو TESA
، كان مدرجاً ضمن قائمة الأهداف التي قدمتها إسرائيل إلى إدارة الرئيس الأميركي
السابق دونالد، ترمب في أوائل العام الماضي.
مزاعم إيرانيّة بإحباط هجوم
على منظمة الطاقة الذرية
زعمت وسائل إعلام إيرانية، اليوم
الأربعاء، بأنه جرى إحباط محاولة تخريب استهدفت مبنى لمنظمة الطاقة الذرية
الإيرانية، فيما نقلت قناة “برس تي في”، وقناة “بي تي في” الإيرانيتين، الخبر، لكن
لم يجرِ تأكيده من قبل السلطات الإيرانية. الطاقة الذرية.
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء “نور
نيوز”، التابعة لمجلس الأمن القومي، تعرض مبنى تابع لمنظمة الطاقة الذرية
الإيرانية قرب مدينة كرج لهجوم فاشل لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مالية، مردفةً
أنه جرى إحباط الهجوم قبل أن يحدث أي ضرر بالمبنى بفضل الإجراءات الأمنية المرتبطة
بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وادّعت “نور نيوز”، أن يقظة المؤسسات
والمنظمات الأمنية والدفاعية في تحديد وكشف ومكافحة إجراءات التخريب لضرب أنشطة
إيران النووية السلمية، أخفقت تعطيل استمرار برامج إيران النووية، زاعمةً أنه يجري
التحقيق في هذه الحادثة وتحديد أسبابها ومتابعتها من قبل السلطات المسؤولة، مضيفةً
أن “المخربين فشلوا في تنفيذ مخططاتهم لاستهداف مبنى تابع لمنظمة الطاقة الذرية
الإيرانية”.
هذا وتتعرض المنشآت النووية الإيرانية،
خلال السنوات القليلة الماضية، إلى المزيد من الهجمات، التي عادة من تنسب
المسؤولية عنها إلى إسرائيل، كان آخرها في العشرين من يونيو الجاري، عندما أفاد
التلفزيون الرسمي الإيراني بإغلاق منشأة بوشهر النووية بشكل طارىء.
وقال، وقتها، غلام علي رخشانيمهر،
المسؤول في شركة الطاقة الكهربائية الحكومية الإيرانية، في تصريح للتلفزيون الرسمي
الإيراني، إن “إغلاق محطة بوشهر بدأ السبت، وسيستمر ما بين ثلاثة إلى أربعة أيام”،
مشيراً إلى إمكانية حدوث انقطاع في التيار الكهربائي، لكن دون أن يدل بتفاصيل،
لكنها كانت المرة الأولى التي تعلن فيها إيران عن إغلاق طارئ للمحطة الواقعة في
مدينة بوشهر الساحلية، جنوبي البلاد.
على عكس المزاعم الإيرانية..
أضرار كبيرة بهجوم الأربعاء
عرضت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية
تقارير حول تفاصيل الهجوم الأخير الذي طال، الأربعاء، مبنى تابعاً لمنظمة الطاقة
الذرية الإيرانية.
وأكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية،
أنّ المبنى المستهدف قرب مدينة «كرج» كان مصنعاً لإنتاج أجهزة الطرد المركزي،
وأكملت أنها تلقت مؤشرات قوية تشير إلى أنّ الهجوم ألحق ضرراً شديداً بالموقع
المستهدف، رغم إعلان حكومة طهران عن عدم وقوع أي أضرار أو إصابات من جرائه.
وعقب عدة ساعات من عرض “جيروزاليم
بوست” تقريرها، أوردت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن إيراني مطلع على تفاصيل
الهجوم ومسؤول استخباراتي رفيع المستوى تأكيدهما، أن الهجوم طال أحد أكبر مراكز
إنتاج أجهزة الطرد في إيران، لافتين إلى أن الأجهزة التي تصنع هناك تستعمل في
منشأتي فوردو ونطنز.
بعد هجمات “الدرون” في
إيران.. قانون ملزم لتسجيل جميع المسيّرات المدنية
أعلنت الهيئة الوطنية للطيران في
إيران، عن قانون جديد يفرض تسجيل جميع الطائرات المدنية بدون طيار، بغض النظر عن
حجمها والغرض منها، على موقع حكومي رسمي في غضون 6 أشهر، بحسب ما نقلت وكالة إرنا،
اليوم الخميس.
وفيما يبدو أن الهجمات الغامضة التي
أصبحت تتكرر في إيران، بدأت تقلق السلطات. فبعد الهجوم بمسيرة على مبنى للمنظمة
الوطنية للطاقة الذرية قرب مدينة كرج عند أطراف العاصمة طهران
أتى هذا القرار، بعد أن استهدفت طائرة
مسيرة صغيرة رباعية، أحد مراكز التصنيع الرئيسية في البلاد، لإنتاج أجهزة الطرد
المركزي المستخدمة في منشأتي فوردو ونطنز النوويتين.
تقرير أممي: طهران تُعاقب
الشعب وتُعنّفه
شجب تقرير جديد للأمم المتحدة وضع حقوق
الإنسان في إيران، لاستعمال النظام الواسع للإجراءات العقابية والعنف، بغية إجبار
الشعب على البقاء في صفه وعدم معارضته.
واستنتج التقرير أنّ الاقتصاد المتدهور
في إيران، بجانب تدهور مستويات المعيشة وارتفاع الضغوط الاجتماعية والسياسية
الناجمة عن جائحة كورونا، كلها عوامل تؤجّج استياء الشعب والاحتجاجات، لافتاً إلى
أنّ السلطات الإيرانية لا تظهر أي جاهزية لتبني إصلاحات ذات مغزى، أو الرد برأفة
على الغضب الناشئ نتيجة تلك الأزمات.
ونوّهت المفوضة السامية لحقوق الإنسان
في المنظمة الدولية، «ميشيل باشليت» إلى أنّ طهران تستمر بالاستخدام الواسع لعقوبة
الإعدام على أفعال لا تعدّ “أخطر الجرائم” بموجب القانون الدولي.
وذكرت باشليت: “في انتهاك لقانون حقوق
الإنسان، كثيراً ما تفرض أحكام الإعدام على أساس الاعترافات القسرية المنتزعة تحت
التعذيب، أو في محاكمات تشوبها انتهاكات جسيمة”، مردفةً: “في عام 2020 تم إعدام ما
لا يقل عن 267 شخصاً، من بينهم تسع نساء، ولكن تم الإعلان عن 91 فقط من عمليات
الإعدام هذه”.
جاستن ترودو: قرار إسقاط
الطائرة الأوكرانية اتخذه كبار المسؤولين بإيران
دعا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو،
المجتمع الدولي إلى عدم السماح للمسؤولي في إيران من الإفلات من العقاب، وتحميلهم
مسؤولية فاجعة إسقاط الطائرة الأوكرانية التي أودت بحياة 176 شخصاً.
وشدد في رسالة إلى العائلات حول
التقرير، على أن الحكومة ستتابع جميع الخيارات المتاحة بما في ذلك محكمة العدل
الدولية في لاهاي وإمكانية فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين.
يأتي ذلك، بعد أن أشار تحقيق كندي حول
ظروف إسقاط الطائرة الأوكرانية العام الماضي إلى مسؤولية إيران عن الحادث، حيث شدد
ترودو على أن قرار إسقاط الطائرة اتخذه كبار المسؤولين في طهران، وأكد أنه لا يمكن
للمسؤولين الإيرانيين التهرب من تلك المسؤولية وتحميلها لموظفين صغار.
وكان تقرير حول ملابسات وأسباب تدمير
الطائرة، امتد لـ 8 أشهر، واستند إلى أدلة ومعلومات استخبارية متاحة للحكومة
الكندية، أفاد في وقت سابق اليوم الخميس، بعدم وجود أدلة مؤكدة تثبت أن إسقاط
الطائرة كان متعمدا، وعن سابق تصور وتصميم.
السجن لمدة 23 عاماً بحقّ
أمريكية سرّبت معلومات استخباراتية لحزب الله
أوضحت وزارة الخارجية الأميركية في
بيان، بحسب ما نقلت فرانس برس، الخميس، أن المترجمة مريم طومسون (62 عاماً) أبرمت
مع النيابة العامّة اتفاقاً أقرّت بموجبه بأنّها مذنبة بالتّهم الموجّهة إليها.
كما أضافت أنّ طومسون اعترفت بأنّها
زوّدت رجلاً لبنانياً بمعلومات عسكرية سريّة مع علمها بأنّه سينقلها بدوره إلى حزب
الله، الذي تعتبره الولايات المتحدة “تنظيماً إرهابياً”.
وكانت قد أنزلت محكمة في الولايات
المتّحدة عقوبة السجن لمدة 23 سنة بحقّ المترجمة الأميركية مريم طومسون، والتي
كانت تعمل مع البنتاغون واعترفت بأنّها سرّبت لرجل مرتبط بحزب الله اللبناني أسماء
مخبرين للجيش الأميركي في العراق إثر اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بغارة
جوية أميركية في بغداد.
يشار إلى أن قصة طومسون بدأت حين كانت
تعمل مترجمة فورية في قاعدة عسكرية في الخارج عندها نسجت، عام 2017، علاقة عبر
تطبيق فيديو مع رجل أفصح لها أنّه مرتبط بحزب الله، و”قد أصبحت، مع مرور الوقت،
مهتمّة به عاطفياً”، بحسب ما أظهرت وثائق المحاكمة.
وفي ديسمبر 2019، وُضعت هذه المترجمة
في خدمة القوات الخاصة الأميركية في أربيل، عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق،
وذلك في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة بشنّ ضربات على ميليشيات موالية
لإيران.
وبلغت هذه الضربات ذروتها في 3 يناير
حين اغتالت طائرة أميركية مسيّرة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم
سليماني قرب مطار بغداد.
حينها، طلب الرجل اللبناني من صديقته
الأميركية تزويده بأسماء المخبرين الذين قد يكونون ساعدوا الولايات المتحّدة في
اغتيال سليماني، فما كان من طومسون إلا أن راجعت ملفّات العديد من مخبري الجيش
الأميركي في العراق وزوّدته بأسماء ثمانية منهم على الأقلّ، بالإضافة إلى معلومات
عن تكتيكات الولايات المتّحدة.
لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي
آي عاد و اعتقلها ” في 27 فبراير 2020.
ليست هناك تعليقات