منع إيران من تطوير سلاح نووي هو التزام مؤكد من مجموعة السبع.
كما أعلن زعماء مجموعة الدول الصناعية
السبع الكبرى، في ختام قمتهم التي استمرت ثلاثة أيام بمدينة «كورنوال» البريطانية،
التزامهم بضمان عدم تطوير إيران لسلاح نووي، ودعم استئناف مباحثات الاتفاق النووي،
ومطالبة طهران بوقف أنشطتها الصاروخية، وإدانة دعم إيران لقوات مقاتلة بالوكالة
وجهات مسلحة غير حكومية.
وسعى قادة دول المجموعة إلى إظهار وحدة صف
حول الملفات الكبرى التي تواجه العالم، بدءاً بالتغيّر المناخي مروراً بالجائحة
ووصولاً إلى إنعاش الاقتصاد العالمي.
من جهته أكد الرئيس الأميركي أمس الأحد، أن
بلاده عادت حاضرة في الدبلوماسية الدولية عبر قمة مجموعة السبع التي عكست تعاونا
وإنتاجية استثنائيين.. واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن وصول جو بايدن
إلى البيت الأبيض أعطى «زخماً جديداً» لأعمال المجموعة.
مُتحدّيةً واشنطن.. طهران تتحدّث عن عمق
استراتيجي في الأطلسي
زعم مساعد القائد العام للجيش الإيراني
للشؤون التنسيقية، الأدميرال «حبيب الله سياري» أن وجود القطع البحرية الإيرانية
في المحيط الأطلسي يمكن من عمقها الاستراتيجي.
وذكر سياري، خلال مقال كتبه لصحيفة «خراسان»
أن مجموعة بحرية تابعة للقوة البحرية الاستراتيجية لجيش الجمهورية الإسلامية
الإيرانية الزاخر بالفخر والتي تضم السفينة اللوجيستية مكران والمدمرة سهند وطنية
الصنع تماماً، دخلت المحيط الأطلسي للمرة الأولى من دون الرسو في أي ميناء لتواصل
تواجدها المقتدر في المياه الحرة وفقا للقوانين الدولية.
وأكمل: إيران بتواجدها القوي في المياه
البعيدة تدعم تعزيز الدبلوماسية السياسية للبلاد والتعاون وتبادل المعلومات
والمعرفة مع القوى البحرية للدول الأخرى في العالم فضلاً عن أن ضباطنا الشباب
يكتسبون في هذه المهمات خبرات قيمة في المياه البعيدة بحضورهم لفترة طويلة في
المحيطات.
فرض عقوبات إضافية على البلاد إذا فاز
المحافظون «الخامنئيون»
عدّ المرشح الرئاسي الإيراني، «عبد الناصر
همتي» أنّ فوز منافس من المحافظين في الانتخابات الرئاسية المقررة الأسبوع المقبل،
قد يؤدي إلى فرض عقوبات إضافية على البلاد.. وخلال المناظرة التلفزيونية الثالثة
والأخيرة التي عقدت بين المرشحين الرئاسيين في إيران، انتقد همتي المحافظين، وعلى
رأسهم المرشح «إبراهيم رئيسي» الذي يشغل منصب رئيس السلطة القضائية منذ عام 2019..
ووجه حديثه إلى رئيسي خلال المناظرة بالقول: أسألك سيد رئيسي، أنت الأبرز بين
الأفراد الخمسة المرشحين ضدي، ما سيحصل في حال آلت السلطة إلى المتشددين؟ ماذا
سيحصل إذا آلت إليك؟ دعني أقول ذلك بوضوح: سيتم فرض عقوبات جديدة مع إجماع دولي
أقوى.
والانتخابات تتزامن مع خوض طهران والقوى
الكبرى مباحثات في فيينا بهدف إعادة العمل بالاتفاق، فيما تشارك فيها واشنطن بشكل
غير مباشر، في ظل عزم إدارة الرئيس الأميركي «جو بايدن» إعادة بلاده للاتفاق، بشرط
عودة إيران لاحترام كامل تعهداتها بموجبه.
غروسي: إيران تُكثّف التخصيب في وقت انخفضت
فيه مراقبة برنامجها النووي
قال وزير الخارجية الأميركي «أنتوني بلينكن»:
إن إيران اقتربت من مرحلة في برنامجها النووي تصعب السيطرة عليها.. وأضاف بلينكن: إن
تطور برنامج إيران النووي يدفعنا إلى التوصل لاتفاق بسرعة، مردفاً: حاجتنا لروسيا
في المحادثات النووية لن تجعلنا نتغاضى عن دعمها لإيران.
من جهته، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة
الذرية رافائيل غروسي: إن وجود صفقة نووية مع إيران ضروري، لأن غيابها يترك
الوكالة تتحرك كالـ”عمياء”.
وأثار غروسي
المخاوف بشأن تكثيف إيران للتخصيب إلى جانب انخفاض مراقبة المجتمع الدولي للبرنامج
النووي الإيراني في الأشهر الأخيرة، لافتاً إلى أن المفاوضات في فيينا لا تزال
جارية، وأن الولايات المتّحدة منخرطة فيها بشكل غير مباشر من خلال الحلفاء.
وأشار إلى أن إيران اتخذت مؤخراً خطوات
للحدّ من قدرات المراقبين، وهدّدت لفترة وجيزة بإنهاء وصولهم إلى كاميرات المراقبة
قبل أن توافق لاحقاً على التمديد لمدة شهر واحد.. ونقلت الصحيفة عن مفاوضين غربيين
تأكيدهم أن العقبة الأساسية مع إيران في فيينا هي «غياب الثقة».
وشهدت العاصمة النمساوية، الأحد، انطلاق
الجولة السادسة من المحادثات، وسط تفاؤل حذر، لاسيما أن عددا من الملفات لا يزال
عالقا بلا حل، أبرزها مسألة العقوبات الأميركية على الرغم من أن واشنطن رفعت،
الخميس، عقوبات عن 3 مسؤولين وشركتين في إيران، في خطوة حسن نية، إلا أن المتحدث
باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، لم يعتبرها كذلك.
يشار إلى أن تلك المحادثات انطلقت في أبريل
الماضي (2021) وخاضت 5 جولات، إلا أنها لم تنجح في تخطي مسائل مهمة عالقة من أجل
التوصل لتوافق يعيد إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018،
معيدة فرض العقوبات على طهران.
ممتاز
ردحذف