بايدن: التطبيع مع الأسد ممنوع.. تحذير شديد اللهجة
رأي المحرر
لا تزال الرسائل القاسية تجاه نظام
بشار الأسد تتوارد من البيت الأبيض، وهذه المرة محذرة من تطبيع علاقات الدول
العربية مع النظام.. ولا زال النخبة السورية تتلقى هكذا رسائل بقليل من الثقة
نتيجة لتراكم الخذلان الأمريكي حيال الشعب السوري، الشعب الذي بدوره لم يعد يصدق
الوعود الأمريكية وتصريحات الساسة الأمريكان.. لكن الراصد السياسي لا يمكن أن يهمل
تلك المواقف وخاصة حين يضطر لإهمال «عامل الزمن».. فالدول العظمى بليدة في الإحساس
بالوقت الذي يمر على السوريين بمزيد من المرارة والعناء.
فتلك المواقف لها أهمية بالغة لاسيما
حين تكون مقرونة بأوصاف حادة تجاه النظام، كوصفه بالقاتل والمجرم، ووصف الشعب
السوري بصاحب الحق وحامل المعاناة. أما بالنسبة لعامل الوقت الذي أشرت إليه
فبمقدور النخبة السورية الثائرة أو تلك المعارضة أن تقلل منه فيما لو بذلت الجهد
المستطاع وبالاتجاه الصحيح دون تلكؤ أو إبطاء.
وفي الخبر
وجهت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس
الأحد رسالة حاسمة إلى دول المنطقة بشأن تطبيع العلاقات مع «نظام الأسد».
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية
الأمريكية في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية على موقف إدارة الرئيس «جو
بايدن» الرفض لتطبيع العلاقات مع «نظام الأسد».
وقال متحدث الخارجية الأمريكية: إن
إدارة الرئيس بايدن قطعا لن تقوم بإعادة تأسيس أو ترقية علاقاتها الدبلوماسية مع
نظام الأسد، مؤكدا أن واشنطن لا تزال على موقفها الثابت منذ اندلاع «الثورة
السورية» في مارس/ آذار من عام 2011.
وطالب المسؤول الأمريكي دول المنطقة
التي أبدت رغبتها في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد بالنظر بعناية في
الفظائع التي قام بها النظام ضد الشعب السوري، وذلك على مدار العقد الماضي.
ودعا المتحدث تلك الدول بالأخذ في
الحسبان جهود النظام المستمرة لمنع وصول الكثير من المساعدات الإنسانية إلى البلاد
وعدم توفير الأمن.
وجاءت تصريحات متحدث الخارجية
الأمريكية عقب تقارير تحدثت عن محادثات سرية بين السعودية و نظام الأسد في دمشق
لإعادة العلاقات الأمر الذي نفته الرياض.
وقال السفير «رائد قرملي»، مدير إدارة
تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية: إن التقارير الإعلامية التي تفيد بأن
رئيس الاستخبارات السعودية أجرى محادثات في دمشق “غير دقيقة”.
وأوضح السفير «رائد قرملي»، في تصريحات
لوكالة رويترز، أن سياسة بلاده تجاه سوريا لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري وحل
سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سوريا وهويتها
العربية.
وسبق أن حذر المبعوث الأمريكي السابق
إلى سوريا، «جيمس جيفري»، الإمارات من إمكانية تعرضها لعقوبات بموجب قانون قيصر
إذا واصلت مساعيها لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
وقال جيفري: أي شركة أو شخص سواء كان
إماراتيًّا أو غير ذلك، سيكون هدفًا للعقوبات إذا انطبقت عليه الشروط فيما يخص الأنشطة
الاقتصادية مع نظام الأسد.
ليست هناك تعليقات