بيدرسون: انتخابات سوريا لا تعنينا
رأي المحرر
قبيل الانتخابات «الهزلية» التي يعتزم نظام الأسد الطائفي إجراءها
يبدو أن المواقف الدولية قد اكتملت لجهة عدم الاعتراف بنتائجها، فالولايات المتحدة
الأمريكية ومعها الدول الأوربية واليوم الأمم المتحدة كلهم رفضوا بشكل قطعي مخرجات
الانتخابات السورية، رابطين ذلك بترتيبات الحل النهائي وفقاً للقرارات الدولية
التي عملت موسكو لسنوات على تجاوزها.
لكن يبقى السؤال عالقاً:... هل ستكتفي «المجموعة الدولية» بالرفض
النظري غير المقرون بمواقف حازمة تنهي الأزمة السورية؟ أم أن لهذا الرفض لواحق
جديدة لم يسبق للعالم أن أقدم عليها، من قبيل طرد سفراء سوريا وإلغاء تمثيل سوريا
في الأمم المتحدة؟.
وفي الخبر
حسمت الأمم المتحدة موقفها من
الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة بإعلان مبعوثها الخاص إلى سوريا «غير بيدرسون»
الأربعاء أنّ الأمم المتحدة غير منخرطة في الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة.
ومن خلال تصريحاته، حثّ المبعوث الأممي النظام السوري على إطلاق سراح
المعتقلين، وعلى ضرورة إحراز تقدم في ملفي المعتقلين والمفقودين في سوريا.
إلى ذلك، أطلق بيدرسون تحذيراتٍ من قيام
تنظيم داعش بتعزيز نشاطه في وسط وشمال سوريا.
وفي مارس الماضي، وعلى هامش مؤتمر لدعم
اللاجئين في سوريا، أكد بيدرسون على قناعة المجتمع الدولي بألا انتخابات حقيقية في
سوريا بدون التنفيذ الكامل للقرار الأممي 2254.
وأوضح أن العمل جار على التوصل إلى
إصلاح دستوري والتوصل إلى «انتخابات حرة» موضحا أن الطريق الدستوري هو أحد أوجه
العمل وفقاً لقرار مجلس الأمن، وهذا يتطلب التنازل والمرونة من قبل جميع الأطراف.
وأشار بيدرسون إلى ضرورة أن تكون
الانتخابات الرئاسية شاملة، بحيث يتمكن جميع المواطنين في الداخل والخارج من
المشاركة. وأوضح أن العقوبات على سوريا يجب ألا
تؤثر على وصول المساعدات الإنسانية.
ليست هناك تعليقات