آخـــر ما حـــرر

سوريا على صفيح ساخن.. هل تنطلق ثورة من الطوابير؟.

 


رأي المحرر

لا أحد يدري من أي نقطة ستنقدح شرارة ثورة جديدة في سوريا!.. لكن الكثيرين باتوا متأكدين أن تحت الرماد وميضاً يوشك أن يكون له ضرام.

ولعل تلك الحالة في سوريا هي جزء من مخطط أمريكي يهدف إلى تكثيف الضغط على نظام الأسد لإيصال مناطق النظام إلى حالة الانفجار.

وفي الخبر

شتم أستاذ جامعي يعيش في مناطق نظام أسد نفسه بعبارة بذيئة، وذلك لاختياره البقاء في حض الوطن، وذلك بعد أن خرجت زوجته وانتظرت على طابور البنزين من الصباح وعادت خالية الوفاض دون الحصول عليه.

وكتب الأستاذ الجامعي المدعو «علي سريو» رسالة إلى وزير التعليم العالي ورئيسه «بشار الأسد» بعدما حصل مع زوجته ما حصل عبر صفحته في فيسبوك تحت عنوان "عجب بيعرف حضرة جنابو.. وزير التعليم العالي؟".

وجاء في الرسالة: أنا من أقدم الأساتذة في جامعة حلب، وتراكم لدي حوالي الأربعين سنة خدمة في وزارته وعمري 70 سنة.. وراتبي الشهري مع التعويضات يتجاوز 150 ألف (ليرة طبعا) وهو من أعلى الرواتب في الدولة.. عجب بيعرف جناب الوزير وحضرات غيره من كبار وصغار المسؤولين إني ع بستهلك كل الراتب على تأمين البنزين "الحر" كي أستمر بالدوام المنتظم في المشفى؟.

وأضاف عجب بيقبلوا هالمسؤولين إنو زوجاتهم تطلع من البيت مع الفجر وتصف بالدور مع العديد من المواطنات مشان تعبي حصتها المتواضعة من البنزين.. وأمام ناظرهن الكثيرون ممن يتجاوزون الجميع ويحصلون على البنزين بعد دفع "المعلوم"؟. عجب بيقبل المسؤول إنو يجي الشرطي ويخبط بإيدو على سيارة زوجته بعد انتظار ساعات طويلة، قائلاً: يللا  يللا اتحركي: خلص البنزين؟.

وتابع: لازم تتخيلوا شكل سوسن (زوجته) النظامية المؤدبة الرقيقة، لما رجعت ع البيت خائبة ومتعبة ومهانة.

لما حكتلي وقالتلي: عجبك؟ مو هيك بدك: تضل بحضن الوطن؟.. فوراً تذكرت عناصر الدورية اللي انزعجوا مني ووصفوني بـ (شتيمة بذيئة جدا)، ثم استطرد بالقول: نعم.. أنا الأستاذ الدكتور أخو كذا (الشتيمة) لإني بقيت بحضن الوطن".

وختم منشوره قائلا: "أتمنى أتمنى أن يصل كلامي للسيد الرئيس".

سوريون يشمتون

وسجل منشور الأستاذ الجامعي أكثر من 1500 تعليق على صفحته الشخصية، عقب نشره بحوالي 24 ساعة، معظمها يشمت به وينتقده، لأنه لم ينطق ولم يهزه كل القتل والدمار الذي جرى في سوريا ضد أهلها وأطفالها، بينما أنطقته الإهانة والذل الذين تعرض لهما هو وزوجته على طابور البنزين.

وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد أسوأ أزمة خدمية منذ انطلاقة الثورة في سوريا، حيث تفتقر العديد من المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرته إلى توريدات نفطية، في وقت تتزاحم فيه طوابير المصطفين أمام محطات بيع الوقود.

عن أورينت بتصرف.

ليست هناك تعليقات