آخـــر ما حـــرر

هل يفعلها نتنياهو ويهاجم إيران؟

 

بعد أن غابت التكهنات بضربة اسرائيلية للمفاعلات الايرانية على أثر خروج «دونالد ترامب» من «البيت الأبيض»عادت الى الواجهة احتمالية توجيه ضربة قاسية للبرنامج النووي الايراني.

فقد أفاد التلفزيون الاسرائيلي بأن رئيس الوزراء «بنيامين نتتياهو» بحث مع المسؤولين في وزارتي المالية والجيش الاستعدادات لهجوم محتمل ضد إيران، مشيرا إلى أنه تم بحث تحويل الأموال من القواعد الأمنية للطوارئ لصالح الاستعدادات للهجوم المحتمل.

هذه التطورات تأتي بعد أيام قليلة من إعلان «أفيف كوشفاي» رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أنه أمر الجيش بإعداد خطة للهجوم على إيران هذا العام، فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، أمس الاثنين أن امتلاك إيران سلاحا نوويا من شأنه أن يهدد الشرق الأوسط. وعبر «بيني غانتس» في مقابلة تلفزيونية عن قلقه إزاء التهديدات الإيرانية والعمليات “الإرهابية” التي تشرف عليها طهران وتتسبب في عدم استقرار المنطقة.

ما الجديد؟.

ايران هددت بزيادة معدلات تخصيب اليورانيوم... لكنها هذه المرة لم تقف عند جدار التهديد بل نفذت إلى الحد الذي دعا مراقبين للاعتقاد أن ايران اقتربت- أكثر من أي وقت مضى- من إنتاج سلاح نووي.. اسرائيل سارعت لتشكيل «فريق عمل» يتحاور مع ادارة الرئيس الأمريكي «جوزيف بايدن» بشأن النووي الايراني.... وهناك سبب يدعو للاعتقاد بأن لدى إسرائيل قناعة بعدم جدوى الضربات التي تستهدف التواجد الايراني في سوريا سوى ايقاع الخسائر الفادحة التي لا زالت ايران تتحملها فيما يبدو.... والسبب الأهم وصول معلومات تؤكد على نوايا ايرانية معادية لاسرائيل وقد حدث احدها اليوم في دولة إفريقية.

 أمريكيا، أشار وزير الخارجية «أنتوني بلينكن» إلى أن إيران قد تكون على بعد أسابيع فقط من امتلاك مواد لازمة لسلاح نووي، إذا واصلت خرق الاتفاق، فيما ألمح الرئيس «جو بايدن» إلى احتمال عودة واشنطن إلى الاتفاق شرط عودة طهران إلى تنفيذ كامل التزاماتها بموجبه، والتي كانت بدأت التراجع عنها بشكل تدريجي بعد عام من الانسحاب الأميركي.

في المقابل، رأى مسؤول إيراني بارز أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي عن وضع خطط لمواجهة أي تهديد نووي إيراني تدخل في إطار “حرب نفسية”، مؤكدا أن طهران لن تتوانى في الدفاع عن نفسها في مواجهة أي اعتداء.

«أفيف كوخافي» أعلن قبل أسبوع، أنه أصدر أوامر للجيش بـ”وضع خطط إضافية” في 2021 “ستكون جاهزة” في حال اتخذت حكومة «تل أبيب» قرارا بمهاجمة إيران.

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية «كان» إحباط محاولة إيرانية لتنفيذ هجوم على سفارة إسرائيلية في دولة أفريقية لم تحددها، بعد أيام من تفجير قرب السفارة الإسرائيلية في «نيودلهي» الهندية.

وقالت الهيئة: "أُحبطت في الشهر الماضي محاولة إيرانية لتنفيذ هجوم ضد سفارة إسرائيلية في احدى دول شرق أفريقيا، واعتقل عدد من العملاء بعضهم من مواطني الدولة المعنية".

ونقلت الهيئة عن مسؤولين استخباراتيين وصفتهم بالمطلعين أن بعض العملاء كانوا أوروبيين ويحملون الجنسية الإيرانية، مشيرين إلى أن هذا التحرك الإيراني كان ضمن محاولة إيرانية للانتقام من اغتيال «قاسم سليماني» والعالم النووي «محسن فخري زاده».

ليست هناك تعليقات