آخـــر ما حـــرر

سوريَـــا سوريَّةُ... وهي أمُّ لكل السوريين



حاول بشار الأسد اختطاف سوريا إلى مكان بعيد موحش مظلم لتنفيذ حكم الإعدام فيها لكن ثوار سورية وأبطالها الميامين أحبطوا  خططه الشيطانية ونواياه العدوانية وعملوا على تحرير سورية من قبضة الوحش الكاسر والعدو الماكر.

لا يمكن لثوار سوريا أن يتركوا الوطن رهينة بيد الغزاة.. ومع أن العقبات كبيرة والعوائق عظيمة فإن ثوار سوريا عقدوا العزم على تحرير الوطن من قبضة الغزاة المعتدين.

يتساءل البعض عن صمود الشعب السوري الثائر على الرغم من تعرضه لهجمات بربرية لا مثيل لها.. متمثلة بالغزو الإيراني والعدوان الروسي وكتائب الموت الطائفية.. وهذا السؤال مشروع لأن هذا العدو الهمجي قادر على إزالة الجبال فكيف صمد الشعب السوري في وجهه مع قلة الدعم وشح الموارد؟.

سيأتي يوم تتحرر فيه سوريا من ظلم الطغاة ومطامع الغزاة وستكشف سوريا عن وجهها الحقيقي بعد أن حاول المستبد تغيير ملامحه وسيكتشف العالم يومئذ عنواناً جديداً اسمه #سوريا_موطن_الأحرار.

لقد ولى زمان حكم الفرد المستبد في سوريا وحان وقت التغيير على مبدأ التعددية وحرية الاختيار.. فليس قدراً محتوماً أن تبقى سوريا مخطوفة لمهازيل الحكم ومعاتيه السلطة.. وفي سوريا من الموارد البشرية والطبيعية ما هو كافٍ لصناعة دولةٍ منافسة على صعيد المنطقة والعالم.

إن سوريا التي يريدها السوريون هي دولة مدنية تعددية عصرية تنموية.. تحتوي السوريين جميعاً دون تمييز طائفي أو مذهبي أو قومي لأنها قائمة على مبدأ المواطنة والأنسنة.

لقد حاول #بشار_الأسد الإيحاء بأن ما يحدث في سوريا هو حرب طائفية وليست ثورة شعبية تطالب بحقوق شرعية مع تأكيد الثوار والناشطين على حرصهم على رفض ما روج له النظام بأنه حام للأقليات، لكن الثورة أثبتت أنها هي التي تمتلك برنامجا متقدما لحماية الجميع في إطار المواطنة والعدالة الاجتماعية .

تزاحمت الأحداث في سورية.. لكثرة المتدخلين في جغرافياها الضيقة.. ففي كل لحظة حدث.. حدث كبير وليس من النوع الاعتيادي.. ففي سورية يتنافس أعداء همجيون على مزيد من القتل الطائفي والإرهابي على حد سواء، استدعاهم التافه الرخيص والوريث القاصر بشار الأسد بائع سوريا.

هي ثورة عظيمة بكل المقاييس.. قام بها شعب عظيم بكل المعايير.. فالشعب السوري لا يواجه نظام الأسد فقط.. وإنما يواجه دولا وكيانات كلها من النوع الضخم الغليظ.. وكلهم يرتكبون الجرائم الشائنة.

تختلف المرأة السورية عن كل نساء العالم.. فبينما تحتفل المرأة بعيدها المسمى «اليوم العالمي للمرأة» فإن المرأة السورية تتحمل اليوم ما لا يتحمله الرجال.. ولا تطيق حمله الجبال.. وعلى العالم بأسره أن يرفع القبعة إجلالا وتقديرا لعطاءات حرائر سورية وتضحياتهن ومدى صبرهن اللامتناهي.

ناصرابوالمجد...20/3/2016.  

 

ليست هناك تعليقات