آخـــر ما حـــرر

مصر توضح موقفها من نظام الأسد.. «تبكي مش حرحم عنيك».

 


أعود للتأكيد مجدداً أننا سنشهد يوماً بعد يوم مواقف دولية «توجع رأس الأسد» في الوقت الذي يحضر لانتخابات كان يأمل من خلالها أن يتوج انتصاراته العسكرية «أي جرائمه» بعرس انتخابي يملأ أجواء سوريا فرحاً وابتهاجاً.. لكن رياح التغيير ذاهبة بعكس ما تشتهيه سفن المجرمين.

عقب انعقاد قمة (العلا) الخليجية في السعودية حدث ما يشبه الإجماع العربي على رفض القبول بنظام الأسد ضمن المجموعة العربية في انتظار حدوث التغيير الحقيقي لتعود سوريا إلى الجامعة.

فقد صرح وزير الخارجية المصري «سامح شكري» أمس الثلاثاء بوجود موانع وتعقيدات حقيقية أمام عودة العلاقات الدبلوماسية بين كل من مصر وسورية، ولا يوجد أي أرضية لهذا الطرح.

وأضاف الوزير المصري أن “الجميع يتعاطف مع سورية كدولة وشعب.” مؤكدًا أن بلاده ترحب دوماً بالسوريين على أراضيها، وهذا مصدر اعتزاز  للمصريين جميعًا.” وذلك وفق ما نقلته وسائل إعلام مصرية.

وحول تساؤلات وردت من أحد أعضاء مجلس النواب المصري عن عودة العلاقات بين كل من مصر وسورية، قال (شكري) :” إن الأمر فيه تعقيد كبير والظروف الحالية لم تنضج.” آملًا أن تعود سورية لمحيطها العربي بعد إنجاز الحل السياسي الذي ينصف السوريين.

وأشار «سامح شكري» إلى أن الكوارث وحركات النزوح خارج سورية التي تعرض لها الشعب السوري، والتفاعل الدولي مع القضية السورية، يضع قيودًا موضوعية على الحركة الإقليمية تجاه سورية.

وأبدى الوزير المصري أن بلاده تتطلع لعودة سورية إلى محيطها العربي، وأن تعود لتتبوأ مكانتها التي يعتزون، بها حسب زعمه.

وتأتي هذه التصريحات المصرية متسقة مع مواقف دولية تضغط على نظام الأسد لإجباره على «الحل السياسي» الذي يقضي بانتقال السلطة وما يستتبعه من عودة المهجرين وإعادة إعمار. ويرى مراقبون أن الموقف المصري تجاه نظام الأسد تطور بعد قمة (العلا) الخليجية، وذلك بسبب رفض السعودية القاطع تطبيع العلاقات مع نظام الأسد قبل الانتقال إلى الحل السياسي.

ليست هناك تعليقات