سوريا لنا وما هي لبيت الأسد.. شرقها لنا وما هو لخيانات قسد
الائتلاف الوطني
لقوى الثورة...قصة عمالة وخيانة
♦ منذ تأسيسه عام
2012 لم يبرح الائتلافيون مواقعهم في المعارضة وهذ يخالف جوهر ما قامت من أجله
الثورة السورية لإنهاء التأبيد السلطوي.
♦ تشكل الائتلاف
في العاصمة القطرية الدوحة بطريقة إخوانية صرف.. وقد تم إلزامه بقواعد سياسية
مصدرها الحصري إيران.. وما قطر الا صندوق بريد ودافعة الأموال لتسير الأمور وفقاً
لمصلحة النظام الأسدي في كل التفاصيل.
♦ الائتلاف
اللاوطني ومن خلفه الاخوان في العمق حسموا الأمور باكرا لجهة أحد مشروعين:
1. المشروع الايراني: فقد تم التوافق والتواعد الآثم بين
الاخوان والايرانيين على أن تنتهي الأمور الى شراكة في السلطة بين نظام الأسد والاخوان
وما «الائتلاف الا واجهة».. لولاية انتخابية واحدة يفوز بها بشار الأسد ثم تنتهي
الأمور باستلام الاخوان للسلطة بعد الأسد بعد أن يقدموا كامل أوراق اعتمادهم لمحور
«المقاومة والممانعة» جنبا الى جنب مع حزب الله وحماس والحوثيين.
2. المشروع التركي: الذي جاء بعد تلاشي الآمال في الطرح
الايراني.. وتعاظم دور تركيا في الملف السوري.. وإمكانية صنع دعاية للأتراك حتى لو
جروا الشعب السوري الى جحيم الهزائم وظلام المخيمات.. ويقضي المشروع التركي بإقامة
«كانتون اخواني» يتبع بالمطلق للدولة التركية.. فيما يمكن وصفه بـ«غزة السورية».
لقد عملوا على هذا
المشروع لسنوات عديدة
♦ عبر مسار أستانة
القاضي بتسليم المحرر شبرا شبرا للنظام.. ومن خيانة المعارضة للشعب السوري أنها أخذت
بأستانة قفزا على جنيف.. ففي جنيف لا فرصة أمامهم للمناصب واستمرار تدفق الأموال
بينما أستانة يحقق لهم الاستمرار في التمركز والإثراء ويحقق ما تريده تركيا من
اقتطاع مستطيل يمتد في الشمال السوري بعد عملية تغيير ديمغرافي.. مستطيل يمكن
تحويله الى مساكن مسبقة الصنع إسكاتا للشعب السوري المكلوم وبأموال قطرية.. بعد أن
أخلف الأتراك ألف وعد بإعادة النازحين الى سكناهم.. ليبدأوا منذ شهر بسحب قواتهم
من نقاط المراقبة كاشفين ظهور السوريين لجحيم روسيا والأسد في صفقات تتم على حساب
أبناء الثورة والبلد ما بين ليبيا وأذربيجان.
♦ عبر أستانة تم
تجميع السوريين الأحرار في «إدلب» وتم تسليط «عصابة الجولاني» على كل أجزاء الحياة
ثوريا واجتماعيا وعسكريا وماليا.. وذلك بدعم تركي فتركيا لا تريد ثورة وكذلك الأسد
وكذلك الائتلاف العميل.. الذي كان يفرح لكل شبر يسقط في المحرر لأنه يقربهم من
قضاء شهوتهم السلطوية وانجاز مهمتهم الخيانية التي كلفوا بها أصلا من «علي مملوك».
♦ ثم جاءت المرحلة
التالية ليتم حشر السوريين في زوايا ضيقة في الشمال السوري لحصرهم في منطقة يحكمها
الإخوان بعد شيء من الترفيس فيما بينهم على السباق الرئاسي.. وفي سياق التحضير
الممنهج لهكذا سيناريو حدثت أشياء كثيرة على حين غفلة من السوريين يطول شرحها كالقضاء
على الحراس وضرب «حركة أحرار الشام» وإشاعة الفساد وتمكين الفاسدين من مقدرات
الناس.. والعمل على افشال تأثيرات قيصر على النظام.. ليكره الناس «مفهوم الثورة» والعمل
على تشكيل «مجلس عسكري».. وتشكيك الناس بالحل الدولي بقيادة أمريكا.. بالايعاز لاعلاميي
الـ«50 والـ100$» برفض أي خبر قادم من «جيفري أو جويل ريبرن» لحصر أدمغة الناس في
خياراتهم الخيانية.
♦ أمريكا بدأت تحث
الخطا لتسريع الحل السياسي في سوريا.. تحديدا بعد إقرار «قانون قيصر» عبر جولات
المبعوث الأمريكي «جيمس جيفري» الذي اعتمد «خارطة طريق للحل بسيطة وسهلة.. مختصرها
أن تجتمع قوى المعارضة مع قوات سوريا الديمقراطية لفتح حوار يفضي الى توسيع جبهة
المعارضة ضد الأسد وقد قدم جيفري أكثر من تأكيد على أن الأسد راحل.. لكن المعارضة
العميلة «عمالة مزدوجة» رفضت العرض الأمريكي لأنه يجهض أحلامهم ويخرجهم من القصعة
ولا بأس أن يبقى الأسد ويبقون وليذهب الشعب الى الجحيم. فقد اختاروا التربح بكل
شيء وتخسير السوريين كل شيء.. لتنتفخ خدود أبنائهم ويتنعموا ويتدللوا ويتبغددوا.
خارطة الطريق الثورية:
وهنا نأتي الى
الأهم.. ما العمل؟.
لا بد من اعتماد «خارطة
طريق» بالركائز التالية:
1. يجب إنهاء عصابة الائتلاف بشكل قاطع بنفس العزيمة في
إنهاء النظام.. دون السؤال عن البديل فالقمامة التي يتم ترحيلها إلى الحاويات لا
يسأل عن بديلها.
2. نظام الأسد أخذ الوطن رهينة له.. والمعارضة احتجزت
الثورة كرهينة ولا يمكن فك الرهينة الأولى «الوطن» الا بافتكاك الثانية «الثورة».
3. العودة الى مسار جنيف بعد ضخ شروط إضافية تحقق للسوريين
أكثر مما وعدت به البنود الرخوة.
4. لا بد من العمل على ربط الجسور الوطنية بين أجزاء الشعب
السوري على الضفتين: في مناطق النظام وفي المحرر فكلامها تم التآمر عليه من أوغاد
العمالة والخيانة .. نظام عميل لايران ومعارضة عميلة لتركيا.. كل ذلك بعد استبعاد
الشبيحة من الطرفين.
آليات العمل:
1. اطلاق حملة إعلامية تبدأ ولا تنتهي إلا بإسقاط الائتلاف
الخائن العميل وذلك بإصدار البيانات من كافة القوى الثورية والجهات الوطنية في
عاصفة لا تتخامد وبنشر التغريدات والبوستات في الفضاء الإعلامي مدعومة بالصور
المعبرة وبهاشتاغ موحد #الإئتلاف_الوطني_لا_يمثلنا والتأكيد على رفض كل أفعالهم
المشبوهة وليس آخرها إعلانهم عن تشكيل الهيئة العليا للانتخابات
2. إرسال الرسائل إلى الأمريكان والأتراك بما يتناسب مع
الحال.
3. تنظيم وقفات احتجاجية في أوروبا ومظاهرات عارمة في المحرر
رفضاً للائتلاف اللاوطني ولأفعاله المشينة.
4. العمل الجاد على إطلاق مؤتمر وطني ينتج معارضة من
الشرفاء الأنقياء وقطع الطريق على تيار الإخوان المسلمين أن يجهضوا هكذا خطوة فقد
عودونا على التخريب خدمة لأسيادهم الإيرانيين والأتراك.
في الختام
ملاحظتان:
الأولى: عند
الحديث عن الإخوان المسلمين ليس المقصود قطعاً عموم الإخوان بل المقصود تلك «الفئة
العميقة» العميلة لمعظم أفرع المخابرات في العالم.. أما الإخوان الأتباع وخاصة من
فئة الشباب فهم من خيرة الشباب الثوريين الوطنيين والمشكلة الوحيدة فيهم أنهم أسرع
الناس في ابتلاع الطعم, يصدقون كل ذي لحية دجال.. وكل محوقل محتال.. يتذبل بعيونه ويتمايل
برأسه، سمعة ورياء وهم بالأصل الضحية الأولى لمؤامرات الإخوان العميقين كما يحدث
عند نظام الأسد.
الثانية: استمرار
السكوت على المخطط التركي القاضي بإقامة كيان إخواني يتبع لتركيا هو مساهمة في
الجريمة.. ورفع الصوت بوجه الأتراك الذين شحنوا السوريين كمرتزقة خارج البلاد
والقضية، هو الوحيد الذي يجبرهم على احترامنا والرضوخ لأمرنا فثورتنا هي «ثورة
الأمر الواقع» التي على الجميع أن يحترمها «غصب عن شواربه» الواقع الذي لا نسمح
بتضييعه بوقائع فرضت علينا كـ«هتش» و«أستانة» و«قيادات الفساد التسليم». وصولا
للقبول بمساحة ضيقة من الجغرافيا السورية... وهو الأمر الذي يمكننا من أهدافنا
ويعيد الاعتبار لثورتنا ويحفظ تضحيات شعبنا.
ناصر ابو المجد
ليست هناك تعليقات