آخـــر ما حـــرر

مجدداً إسرائيل تقصف «مطار التيفور» الذي ضم اجتماعاً لقادة الجريمة ومخازن للأسلحة


بعد يومين من قصف إسرائيل لعدة مواقع لميليشيات ايران وحزب الله جنوب دمشق وشمال درعا، والذي أسفر عن مقتل عدد من الضباط وعناصر لميليشيا الأسد وإصابة آخرين.
اعترفت وسائل إعلام تابعة للنظام بوقوع «عدوان إسرائيلي» استهدف «مطار التيفور» العسكري في ريف حمص الشرقي من جهة منطقة «التنف» على الحدود السورية العراقية.
ووفقاً لشهود عيان فقد طال القصف العنيف مناطق أخرى غير «مطار التيفور» قرب منطقة «حسياء» في الريف الشرقي لحمص.
ويتعرض «مطار التيفور» وغيره من مواقع ميليشيات نظام الأسد وإيران وحزب الله في سوريا إلى قصف إسرائيلي متكرر، وكان آخر استهداف للمطار بداية هذا العام 2020.
يشار إلى أن إسرائيل صرحت منتصف آب 2020، أن غاراتها الجوية على مواقع عسكرية في سوريا، دمَّرت «ثلث الدفاعات الجوية» لنظام أسد وللميليشيات المتحالفة معه خلال السنوات الثلاث الأخيرة..
يرى محرر «شبكة حقيقة الاعلامية» أن الغارات الاسرائيلية المتكررة على مواقع ايرانية وأخرى أسدية هي هجمات حقيقية ومؤلمة للعدو، وليست مسرحيات كما يريد البعض أن يصفها.
وهذا ما تريده ايران أصلاً التي تجيد سياسية «كسر العزلة الدولية» كما تخشى ايران على معنويات حاضنتها فتعمل على التقليل من أهمية تلك الضربات التي تشكل إحراجاً سياسياً أما العالم العربي  والإسلامي وأمام الداخل الايراني..
ولا يمكن اعتبار تلك الضربات القاسية تلميعاً لصورة ايران بوصفها نظاماً «ممانعاً ومقاوماً» فالممانع هو الذي يرد الصاع صاعين حين تستهدفه أية جهة وخاصة اسرائيل التي يتعلق حديث الممانعة بها.. وليس الممانع هو الذي يطأطئ رأسه لقامعه، ويدير خده لصافعه.. فشتان بين «الممانع والخانع»... ومن المهم أن يكون الإعلام الثوري معاكساً لرغبة ايران بل ومغيظاً لها.. لكن ما يحدث هو العكس تماماً فكما أن الاعلام الإيراني يقلل من أهمية تلك الضربات فإن النخبة السورية في معظمها تحاول جاهدة تجييرها لصالح العدو وليس مجرد التقليل من أهميتها بل وقد ذهب بعض «غلاة السياسة» لإدانة الضربات الاسرائيلية لمواقع ايرانية إجرامية مدعياً «أن الأهل أهله والديار دياره»... ليرد عليه الأحرار «مبروكين عليك».

ليست هناك تعليقات