باحث روسي: "تنظيم الدولة" صناعة نظام الأسد لا غيره
كشف
الخبير الروسي والباحث المختص بقضايا الشرق الأوسط «كيريل سيميوناوف» أن
النظام السوري صنع «تنظيم الدولة» واستخدمه لتحقيق مصالحه الخاصة.
وأشار إلى أن النظام ساهم بظهور
التنظيم في العراق واستخدمه لاحقاً في سوريا، ويحاول «بشار الأسد» من ذلك تصدير
نفسه على أنه «الواجهة الأمامية» لمحاربة «الإرهاب الدولي».
وأضاف «سيميوناوف» في مقالة نشرها موقع TRT): أن نشاط التنظيم في سوريا والذي بدأ عام
2013، خدم إلى حد كبير مصالح النظام، حيث كان موجهاً بشكل أساسي ضد الفصائل
الثورية واضطرها لخوض الحرب على جبهتين: ضد الأسد في غربي سوريا، وضد التنظيم في
شرقها.
ولفت الباحث إلى أن ذلك أدى إلى إضعاف
الفصائل الثورية بشكل كبير وسمح للنظام السوري بالاحتفاظ في العديد من المواقع.
وشدد على أن العلاقات بين تنظيم الدولة
ونظام الأسد لم تقتصر على المجال الاقتصادي فقط، بل جاوزه لتشمل المجال العسكري،
حيث ساعدت قوات النظام تنظيم الدولة في حزيران عام 2015 بالسيطرة على مواقع
للفصائل الثورية في حلب.
وأضاف: «وفي خريف 2017 استخدم النظام
السوري تنظيم الدولة كقوات طليعة له خلال عملية عسكرية نفذها في إدلب، ثم فتح
ممراً بطول 13 كيلومتراً داخل أراضيه سمح لمقاتلي التنظيم بالمرور عبره من منطقة
حصارهم في «أثريا» جنوب حلب نحو إدلب».
يذكر أن العديد من التقارير الغربية
أكدت وجود تعاون وتنسيق بين النظام السوري وتنظيم الدولة، وتغاضي كل طرف عن الآخر
في العديد من المناطق، فضلاً عن الاتفاقيات الاقتصادية التي كانت مبرمة بينهما
أثناء سيطرة التنظيم على حقول النفط شرقي سوريا.
وفي تعليق لمحرر «شبكة حقيقة الإعلامية»
قال: إن الشعب السوري لم
يكن محتاجاً لشهادة الباحث الروسي «سيميوناوف» لولا كثرة الخلط الذي يقوم به مكلفون بتشويه ثورة
الكرامة السورية وتضييع البوصلة.. حيث كان مطلوباً منهم أن ينشروا وثائق وتقارير
تتهم الغرب والماسونية ودول الخليج بصناعة «داعش» مستبعدين اتهام «المجموعة
الايرانية» المصنِّع الحقيقي للتنظيمات الإرهابية سواء المحسوبة على السُّنَّة أو
الشيعة.
ولو نجحت الثورة السورية بتسويق ايران
كعدو أول للأمة وإرهابي أول في العالم لأنجزنا الكثير في «لعبة السياسة» المعقدة.
ليست هناك تعليقات