آخـــر ما حـــرر

تقرير بريطاني: بشار الأسد يعيش أياماً صعبة مع الطائفة العلوية الغاضبة



اهتم الاعلام البريطاني مؤخراً بالحالة البنيوية لعائلة الأسد من الداخل.. لدرجة يمكن اعتبار الصحافة البريطانية هي الأكثر دقة وتمحيصا لتفاصيل المتغيرات التي طرأت على بنية النظام الأسدي.
وفي هذا السياق ناقش تقرير لموقع «تي آر تي وورلد» الإنجليزي، صلة الأسد ونظامه بالطائفة العلوية في سوريا والرؤية الحالية للعلويين في ظل حكم الأسد.
وقال الموقع: «إنه على الرغم من أنه غالباً ما يُنظر إلى العلويين على أنهم “موالون للأسد”، إلا أن الحديث معهم يكشف عن واقع مختلف.
فالواقع يبدو محفوفاً بالغضــب والاســتياء، ما يشير غالباً إلى أن رأس نظام الأسد معرض بكل تأكيد لخـطر خسـارة حاضنته».
موقع “TRT WORLD” أشار إلى أنَّ «بشار الأسد»، التقى الأحد الماضي في القرداحة، قرية أجداده، بأفراد من عائلة مخلوف. في زيارة جاءت بعد يوم من نقل النظام رسمياً رخصة تشغيل «الأسواق الحرة» في سوريا من رجل الأعمال سـيئ الصيت «رامي مخلوف» إلى شقيقه المطيع الوضيع «إيهاب».
واعتبر التقرير أن الصيغ الخاصة بإطالة «عمر النظام» والتي تم تعديلها بدقة لإخضاع السوريين، لم تعد مجدية.. ويشير التقرير إلى أن تهدئة النخب (التي من المرجح أن تكون قلقة) هي إحدى السياسات الاستراتيجية العديدة التي ورثها بشار عن أبيه «حافظ».
ويشير الموقع إلى أنّ تسع سنوات من الحـرب المضنية أحدثت تحولاً جذرياً في المجتمع السوري بما فيه «العلوي».. ولا بد أن يثير استرضاء أغنى عائلة موالية للنظام في البلاد علناً حفيظة المواطنين الذين يعيش أكثر من 85 بالمئة منهم الآن في فقر مدقع.
ومن المرجح أن ينظر العلويون في سوريا إلى هذه التحركات على أنها خيـانة أخرى من قبل رأس النظام. فالاقتصاد السوري انهـار بعد أن أنهـكه الصـراع والفسـاد وزاد من تفاقم انهـيار الاقتصاد الأزمة المالية في لبنان.
ووفق موقع “TRT WORLD” أصبحت قيمة الليرة السورية الآن تساوي جزءاً صغيراً من قيمتها قبل الحـرب.. ولا يكاد متوسط الراتب الشهري يبلغ الـ50000 ليرة سورية، أو ما يعادل «25 دولاراً» يغطي تكلفة دفع إيجار السكن وفواتير الماء والكهرباء حتى في المدن الصغيرة.
كما تحيط حشود الجيـاع بالمخابز المدعومة وتمتد طوابير محطات الوقود لمسافة كيلومترات.. يضاف إلى ذلك البطـالة، التي تقدرها الأمم المتحدة بنسبة «50 في المئة»، والتي تتفاقم بسبب تعاطي المخـدرات وإدمـان الكحـول والصـدمات النفسية.

ليست هناك تعليقات