جيفري: روسيا ستتخلى عن «بشار الأسد» على طاولة المفاوضات
صرح المبعوث
الأمريكي «جيمس جيفري» خلال مؤتمر صحفي: أن بقاء الأسد في السلطة حتى الآن كان
بسبب الدعم الروسي، متوقعاً أن تقوم موسكو بالتخلي عن «بشار الأسد» على طاولة
المفاوضات «الأمريكية- الروسية»..
مضيفاً: الروس وقّعوا عام 2015 على
القرار 2254، وهم ملتزمون به، ولدينا اتصالات متكررة معهم، ونعتقد أن المرونة التي
أبداها النظام لعقد اجتماع «اللجنة الدستورية» بما في ذلك اللقاء مع معارضين له،
هي علامة على أن الروس يضغطون عليه، لكن هذا لا يكفي ونحن نضغط عليهم للمزيد، ولفت
في الوقت ذاته إلى أن روسيا لم تتخذ بعد قراراً استراتيجياً بالانتقال كلياً من خيار
الحل العسكري إلى الحل السياسي.
وتطرق جيفري إلى الدور الروسي السلبي في
منع إسقاط نظام الأسد، وخاصة بعد تدخلها إلى جانبه في الحرب الظالمة على السوريين
في عام 2015، وأوضح أن القوات الجوية الروسية قلبت المعادلة في سوريا، بعد أن فشلت
إيران بوقف تقدم المعارضة السورية على حساب النظام رغم دعمها الكبير له.
وجدد جيفري إشارته إلى أن رفع العقوبات
متوقف على قيام نظام الأسد بوقف استخدام المجال الجوي السوري من قبله لاستهداف
السكان المدنيين، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية
إلى المحاصرين والنازحين والسماح لهم بالعودة طواعية وبكرامة، ومحاكمة مرتكبي
جرائم الحرب، والرضوخ للحل السياسي.
يذكر أن تصريحات جيفري تأتي في وقت
يعيش فيه نظام الأسد أزمة اقتصادية خانقة بفعل العقوبات المفروضة عليه، و في ظل
استياء روسيا من الفشل في حصد نتائج تدخلها إلى جانب النظام، وخاصة فيما يتعلق
بعملية إعادة الإعمار وتطبيع العلاقات مع النظام وعودة اللاجئين.
يرى محرر سياسات «شبكة حقيقة الإعلامية» أن للأحرار السوريين دوراً
مهماً جداً في التحكم في صيرورة الأشياء لمصلحة الشعب السوري فيما لو تحققت هذه
الشروط:
1. ترك التعويل على
المعارضة السورية ومحاولة ملء الفراغ السياسي من قبل ورشات العمل الثوري.
2. العمل على إسقاط كل
ما هو مدمر للثورة السورية وحقوق الشعب السوري كالفساد والتطرف ومسار أستانة.
3.
الانشغال بأمرين أساسيين هما: البيت الداخلي للثورة السورية، والأعداء
المباشرون للشعب السوري، وترك التشاغل بشتم الدول كنهج يصر البعض على تطبيع الثورة
عليه.
ليست هناك تعليقات