عصابة الجولاني.. وكلاء النظام في المحرر
انشغل الناس كثيراً بالمعتقلين عند نظام بشار
الأسد الطائفي.. لكن القليل منهم فكر بالمعتقلين عند عصابة الجولاني، علماً بأن
الحال ذاته وما هذا الفرع من ذاك الأصل.
يعاني المعتقلون
في سجون الجولاني أشد أنواع التنكيل والتعذيب، وكثير منهم تم تصفيته، ولا ذنب لهم،
سوى أنهم من أحرار ثورة الكرامة السورية.
المدعو أبو محمد
الجولاني مكلف من نظام الأسد باعتقال الناشطين والثوار فيما يسمى بالمحرر، وقد
أتقن دوره على أكمل وجه، فاحتجز في سجونه خيرة الناس كما يفعل سيده.
يبدو أن ملف
المعتقلين وكأنه قسمة بين نظام الأسد الإرهابي وتنظيم النصرة الإجرامي.. فكلاهما
يتسابقان في اعتقال أفاضل الناس وأماثلهم، وتعريضهم لكل أصناف التعذيب الجسدي
والنفسي.
فاقت سجون
الجولاني العشرين سجناً في ادلب ومحيطها.. ومن كان يظن ان سجناء الجولاني مذنبون
فهو المذنب الآثم.. فهم من خيرة الثوار وصفوة الأحرار.. مما يفسر حالة الانفلات
الأمني خارج المعتقلات.
نتعجب من الذين
يطالبون هيئة تحرير الشام بفتح الجبهات ومقارعة النظام!.. كيف يفعلون ذلك وهم
أعداء لثورة الكرامة السورية ويعتقلون ناشطي الثورة والحراك المدني.
هيئة تحرير
الشام ظاهرة مخابراتية اكثر مما هي ظاهرة تشددية!. فقد سلطتهم مخابرات الأسد على الشعب السوري
لإفشال ثورته وتضييع تضحياته.
أغرب ما في
الثورة السورية أن ينجح رجل مجهول مكتوم في خداع الكثيرين باسم العقيدة والدين..
فلا أحد يعرف أصله وفصله.. ومن هم أهله وذووه وأين درس وأين نشأ وترعرع.
نظام الأسد نجح
في تسويق نفسه على أنه مقاوم وممانع مع أنه حمى حدود اسرائيل لنصف قرن.. وتنظيم
الجولاني نجح في تسويق نفسه كحامل لراية الجهاد مع انه هو الذي يحمي نظام الأسد
ويطيل من عمره.
سنوات وعصابة الجولاني تحاول إثبات أنها تقاتل النظام.. مستخدمة ماكينة
إعلامية قوية.. وبعد اكتشاف الناس كذب مزاعمهم راحوا يصنعون صفحات باسم جماعة
النظام يتوارد فيها اعترافات وهمية من الشبيحة أنفسهم بقتلاهم تحت ضربات الإرهابيين.
هل رأيتم أنجس منهم؟.
بدعوى نصرة
الشعب السوري تم تشكيل جبهة النصرة مخابراتياً وباسم الدين ارتكبوا أفظع الجرائم
فلا سلمت منهم الثورة المباركة ولا سلم منهم الدين الحنيف.
النظام الأسدي
الذي يدعم التصوف في أيام السلم هو نفسه يدعم السلفية الجهادية المتشددة أيام
الحرب.. ومخابراته هي التي ترعى التوجهين على حد سواء.
الوطن رهينة
محتجزة لدى عصابات الأسد، والثورة رهينة محبوسة لدى عصابات الجولاني، ولكي نحرر
الوطن من الأسد وحلفائه يجب أن نحرر الثورة من الجولاني وأوليائه.
أما آن الاوان للنخب
السورية أن تدرك أن الخلاص من عصابة الجولاني هو الأولوية الأولى لإنجاز أهداف
الثورة السورية؟
فهم سبب لإطالة
عمر النظام هو وجود جبهة النصرة المارقة في البيت الثوري.. فقد عملت النصرة على
ضرب الثورة السورية من الداخل وتسويقها للعالم على أنها ثورة إرهابية.
جبهة النصرة تم
تصنيعها في مخابرات الأسد لإجهاض الثورة السورية وتمزيقها من الداخل.. ولكي تستمر
في كسب الجماهير الثورية يصنع لها النظام بعض الانتصارات الوهمية الزائفة بين
الفينة والأخرى.
كلما أوشكت
عصابة الجولاني على السقوط واحتراق الأوراق قامت بافتعال انتصارات مزعومة لتضحك
بها على الناس.. وهناك من يسوق لتلك المسرحيات الكاذبة.
ليست هناك تعليقات