آخـــر ما حـــرر

إسرائيل.. اليد على الزناد والعين على محادثات النووي



رأي المحرر

لا شك أن أحدهما سيتكلم أخيرا

إما منصة إطلاق الصواريخ من إسرائيل، أو القلم المرتجف الذي ستوقع به إيران على موتها!.. عفواً.. على البروتوكول النووي المعدل بنسخته «البايدنية» التي لا تسمح لإيران- قطعاً- بحيازة سلاح نووي، كما لا تسمح بتمدد البرنامج البالستي الذي تعدى حدوده واستهدف مواقع أمريكية يوما ما، ولن تتسامح أمريكا مع تلك الجرأة.

ومع انغلاق الأفق في محادثات الملف النووي الإيراني تمضي إسرائيل قدماً في استهداف المواقع الإيرانية في سوريا، وتتجهز لتوجيه ضربة ماحقة لكل أجزاء البرنامج النووي على الأراضي الإيرانية.

ويبدو أن الضوء الأمريكي الأخضر قد منحته أمريكا لإسرائيل كما سيتضح من التصريحات، لكن تلويح إسرائيل بضربة ماحقة قد يجبر إيران على الدخول في قفص الاتفاق النووي، وبالتالي وقوعها في الفخ الذي لا بد منه.

وفي الخبر      

وافقت إسرائيل على ميزانية تبلغ حوالي 1.5 مليار دولار أمريكي لاستخدامها في إعداد الجيش لضربة محتملة ضد برنامج إيران النووي.

فقد أفادت «القناة 12» الإسرائيلية، يوم الاثنين 18 من تشرين الأول، في تقرير لها، أن الميزانية البالغة خمسة مليارات شيكل، تتكون من ثلاثة مليارات شيكل من الموازنة السابقة، ومليار شيكل إضافي من الميزانية التالية، المقرر إقرارها من قبل الحكومة في تشرين الثاني.

وبحسب التقرير، يشمل المبلغ أموالًا لأنواع مختلفة من الطائرات وطائرات من دون طيار لجمع المعلومات الاستخبارية وأسلحة فريدة مطلوبة لمثل هذا الهجوم، والذي سيتعين عليه استهداف مواقع تحت الأرض شديدة التحصين.

يأتي التقرير بعد أيام من إعلان القوات الجوية الأمريكية أنها أجرت اختبارًا ناجحًا لقنبلة GBU-72»» والتي تزن 5000 رطل، ويمكن استخدامها كأداة لضرب المواقع النووية الإيرانية.

وصممت «GBU-72» ليتم حملها بواسطة طائرة مقاتلة أو قاذفة ثقيلة، ولا تملك إسرائيل قاذفات قادرة على حمل صواريخ تحصينات ضخمة في الترسانة الأمريكية الحالية.

وفي عام 2009، بيع لإسرائيل سرًا، قنبلة خارقة للتحصينات أصغر حجمًا، وهي GBU-28»» على الرغم من أنه لا يُعتقد أن لديها القدرة على اختراق منشأة «فوردو» النووية الإيرانية، المدفونة في أعماق جبل.

وأضافت «القناة 12» أن الاختبار الأمريكي استند إلى الخبرة التي اكتسبتها إسرائيل في قصفها لشبكة أنفاق حركة «حماس» تحت الأرض في غزة خلال أيار الماضي.

انسحبت إيران من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في حزيران الماضي وعينت «إبراهيم رئيسي» رئيسًا لها.

وفي أيلول الماضي، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، «أفيف كوخافي» لموقع «والا» الإخباري، إن إسرائيل سرّعت بشكل كبير الاستعدادات للعمل ضد برنامج إيران النووي.

وقال «كوخافي» إن جزءًا كبيرًا من زيادة ميزانية الدفاع، كما تم الاتفاق مؤخرًا، كان مخصصًا لهذا الغرض. إنها مهمة معقدة للغاية، مع قدر أكبر من الذكاء، وقدرات تشغيلية أكثر بكثير، والمزيد من الأسلحة، نحن نعمل على كل هذه الأشياء.

أعلن «كوخافي» علنًا في كانون الثاني أن الجيش الإسرائيلي يعد خططًا عملياتية جديدة لضربة عسكرية قوية، وفي آب الماضي، دفع التقدم النووي الإيراني الجيش الإسرائيلي إلى تسريع خططه العملياتية بميزانية جديدة للقيام بذلك.

في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن رئيس الوزراء «نفتالي بينيت» في أيلول الماضي، أن برنامج إيران النووي قد وصل إلى لحظة فاصلة، وكذلك تسامحنا، فالكلمات لا تمنع أجهزة الطرد المركزي من الدوران… لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

تقول إدارة الرئيس الأمريكي، «جو بايدن» إنها لا تزال تسعى إلى عودة أمريكية إيرانية مشتركة للامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، مع الإقرار بأنها لن تنتظر إلى ما لا نهاية حتى تعود طهران إلى طاولة المفاوضات.

وأخبر وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكين» نظيره الإسرائيلي «يائير لابيد» أن كل خيار سيكون مطروحًا على الطاولة– وهو ما يبدو أنه زيادة طفيفة في الخطاب بعد أن أخبر الرئيس الأمريكي، «جو بايدن» «بينيت» في تموز الماضي، أن واشنطن مستعدة للنظر في خيارات أخرى إذا تعذر إحياء الاتفاق النووي.

ويكثف الطيران الحربي الإسرائيلي من استهدافه مواقع في سوريا، منها مواقع إيرانية، منذ تعيين الحكومة الأخيرة برئاسة «نفتالي بينيت» في حزيران الماضي، مع تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن عدم نية إسرائيل تحمّل الوجود الإيراني في سوريا.

ليست هناك تعليقات