حسن نصر الله يشير إلى الثورة السورية في انفجار بيروت
رأي المحرر
من الصعب أن تجد عهرا مماثلا للعاهر
الأكبر في العالم الملقب بالسيء حسن نصر اللات!.. الذي يتهم الثورة السورية بجريمة
انفجار «مرفأ بيروت» وهو يعلم أنه هو الفاعل والمدبر.
لقد تعودنا من قوى الشر أن تنسب شائنات
أعمالها للثورة السورية، فاتهموها باستخدام السلاح الكيماوي بكل فجور وهم الفاعلون،
واتهموها بتدمير البنية التحتية لسوريا وهم الفاعلون.. فمتى ستنجح قوى الثورة
السورية في تسويق هؤلاء الأوباش كمجرمي حرب تجب محاكمتهم، وما لم ننجح بتسويقهم
إرهابيين فسوف ينجحون بتسويقنا كذلك.
وفي الخبر
في محاولة للتنصل من مسؤولية ميليشياته
عن انفجار مرفأ بيروت، ادعى «حسن نصر الله» متزعم ميليشيا «حزب الله» اللبناني أن «نترات
الأمونيوم» التي انفجرت في المرفأ شهر آب من العام الماضي كانت في طريقها لفصائل
المعارضة السورية.
جاء ذلك على الرغم من أن السفينة التي
جاءت بتلك المتفجرات هي سفينة مملوكة لروسيا حليفة نظام أسد فضلاً عن تكذيب منظمة
في وقت سابق ذلك الادعاء.
وفي خطاب بمناسبة ذكرى حرب تموز 2006،
قال نصر الله: إن المسلحين في «جرود عرسال والقلمون» هم من احتاجوا «نيترات الأمونيوم»
لتصنيع المتفجرات، زاعماً أن من أتى
بالنيترات إلى المرفأ هي جماعات لبنانية لم يسمها، وأن ميليشياته وميليشيا أسد لا
يحتاجان للنيترات لتصنيع المتفجرات.
ولم يقتصر الأمر على اتهام المعارضة
السورية بل شن نصر الله هجوماً ضد «طارق بيطار» القاضي الرئيسي الذي يحقق في
الانفجار.
ورداً على طلب القاضي رفع الحصانة عن
وزراء ومسؤولين أمنيين موالين لحزب الله، قال نصر الله منتقداً بيطار: إما أن يعمل
بطريقة واضحة أو يجب على القضاء إيجاد قاضٍ آخر، واصفاً التحقيق بالـ «مسيّس».
وأضاف محاولاً تحويل الجريمة لقضية
سياسية: المطلوب من القاضي الذي يتعامل مع ملف انفجار المرفأ اعتماد وحدة المعايير
بين جميع القوى السياسية في التحقيقات وعدم الانحياز.
وزعم نصر الله أن الحزب لا يخشى
التحقيق لأنه ليس متهما من قبل الأجهزة القضائية في قضية انفجار المرفأ.
وتصطدم مزاعم نصر الله مع الحقائق
المثبتة ولاسيما أن السفينة «Rhosus»
التي نقلت الشحنة مملوكة لرجل أعمال من روسيا حليفة نظام الأسد يدعى «إيغور
غريتشوشكين» وكان قبطانها أيضا روسياً، إضافة إلى طاقم مؤلف من سبعة أوكرانيين ، وهو ما أكدته منظمة «صندوق
مساعدة البحارة». وفي 4 آب 2020، هز انفجار ضخم في مرفأ
بيروت ما أسفر عن مقتل أكثر من 215 شخصاً وإصابة نحو 6 آلاف آخرين بجروح، فضلا عن
دمار مادي هائل في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية.
وكانت منظمة العفو الدولية طالبت السلطات
اللبنانية برفع الحصانة عن مسؤولين كبار للتحقيق معهم في قضية انفجار مرفأ بيروت،
غير أن وزير الداخلية اللبناني المقرب من حزب الله رفض جميع تلك الطلبات.
أورينت
ليست هناك تعليقات